المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عن سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

لا تستحقون ألحب

تمضى بنا الأيام وتكبر فينا تلك التقسيمات والقسمات الصورية بالعين المجردة التى توحي بأننا كبرنا ولم نعد نستحق ذلك الحُب والرفاهية والتمتع بالحياة بفرح وسرور وقديحكم بعض المحيطين من المراهقين والشباب علينا بأننا لا نستحق ذلك ولم نعد نملك تلك الروح العاطفية والنفس الطفولية وكأننا دخيلين عليهم من كوكب أخر ..!
وحالهم يقول لا تستحقون ممارسة ألحب ولا يليق بكم الترفيه عن أنفسكم وكأننا في تصورهم مومياء محنطة بلا مشاعر والسبب أننا كبرنا في نظرهم وأصصبحنا من الماضي لا يحق لنا العيش والتمتع بالحب والشعور به في زمنهم العجوز ..!
للاسف ..!! أقول لهم نحن نملك المشاعر الصادقة والتى لا يتخللها الغش وإن أحببنا نعشق بكل جوارحنا ونملك من العواطف مالايملكها أحد ولدينا مخزون من الحب الناضج الحقيقي الذي يكفي العالم ولن نبخل به على أحد ..

فمن حقنا أن نستمتع بالحياة ولازالت أرواحنا تمتلك الحُب الحقيقي والخالي من الزيف والمراوغة ..!

إننا جميعاً سواءً كنا صغارا وكباراً نحتاج لشخص يحبنا ونحبه..
يحضنك ويفتقدك عندما ترحل ويبقي على مشاعرك دافئة خلال وحدتك ووحشتك تناجيه وقت حاجتك ويمن عليك بعواطفه وحنانه .

فالحقيقة أن الإنسان بفطرته كائن اجتماعي يقضى عمره في رحلة بحث دائمة ودءوبة عن السلام الداخلي والعثور على إنسان حنون يُشعٍره بالأمان متى ما انكشفت ستائر أسراره من داخله..
يحتاج دائماً إلى من يهدهد الطفل في أعماقه، ويقتسم معه رغيف الحزن وماء الحلم..
نحن جميعاُ نحتاج إلى شخص واحد يهتم على الأقل بنا ، شخص نراه ونسمعه بصدق ..
نلتصق به كالتصاق الورقة بالغصن، ونلتقي به كالتـقاء الوردة بحبات المطر، شخص واحد على الأقل بشرط أن يرعى بإخلاص وحب وعمق..

أحياناً قد تكفي يداً واحدة لتحول دون انهيار السد الكبير..
وقد تكفى أيضاً شمعة واحدة لتنيرذلك الظلام المُخيف..
وقد تفعل لمسة واحد حانية في تجفيف منابع الحُزن..
وقد تغير ابتسامة حُب صادقة الواقع المؤلم إلى أمل مشرق..

الحب في حياة الانسان مهما كان عمره هو الرحيق الذي يمده بالعون في تجاوز كل الصعاب والإقبال للحياة بكل تفاءل وتدفعه بتجاوز كل الصعاب والأحزان.

بالحب تصبح الحياة جنة الدنيا ويجب علينا أن نحب انفسنا و نحب اهلنا نحب اصدقائنا ونحب من حولنا ونمارس الحب بكل أنواعه وبكل وصدق بعيداً عن المصالح التى تقتل عروقه وهنا فيجب أن نُحب الخير لبعضنا البعض.

نجود بمشاعرنا لمن يحتاجها ونقدم له قلوبنا وننثر رياحين الحب في كل تعاملاتنا. وأقول لهم أننا نملك مشاعر رقيقة لعلاقة بريئة بعيدة عن المصالح والمجاملة والروتين ونعطي بلا مُقابل ..

ولنكن مصدر ذلك الحب فالحياة قصيرة ولنكن كما ينبغي .





 0  0  22.7K