حب فقير!!!
عاشا معا في حي متواضع..وكانا يلعبان معا ويتشاجران ويتصالحان..لم تكن بينهما قرابه الا الجوار..
كان الزمن جميل زمن الكل فيه تقريبا متساوي.. وفجاءه جاء البترول واغتنت اسر وبقيت أسر على حالها.. لم تستفد اسرة سعد من الطفرة..
أنتقل والد المحبوبة من حال إلى حال ومن حي الى أخر اصبح غنيا جدا بينما ضلت أسرة العاشق كما هي كبر وكبر حبه لها ..تخرجت الفتاة من كلية الطب بينما هو لم يكمل تعليمه فقد مرض ابوه وتحمل هو تبعات ذلك.
و قبل تخرجها ..كان كل يوم ياتي الصباح ليراها حينما تذهب إلى كلية الطب ولا يفارق المكان من بعد الفجر حتى وقت الذهاب وهو جالس في سيارته متنكر كانه يفعل جريمة!!
وهي كانت تعرفه وتنظر اليه نظرة المشفقة وقد كانت تحبه ولكن..
ذات مساء قرر أن يذهب الى أبيها وأن يصارحه بنواياه وأنه يحبها ويريد الزواج منها وأنه سيعمل لها كل ما يسعدها سيعيش خادم عندها اذا تزوجها جلس شهر يفكر في ذلك حتى يقرر .. وبعد صلاة المغرب اتجه نحو البيت لا احد معه الا حبه الذي أنهكه التفكير في صحراء الأمل وهجير الشوق والبعد!!
دق جرس الباب وبعد وقت ردت الخادمة ..مين؟؟ قال أنا سعد !! ردت سعد مين ؟ سعد بن محمد!! ابغى اكلم عمي فلان..ذهبت الخادمة واخبرت والد الفتاة ..اخبرها بأن تفتح الباب ذهبت وفتحت له الباب وادخلته المجلس..انتظر لوقت ثم دخل عليه والد الفتاة سلم عليه وقد عرفه
حياك الله يا سعد ؟؟وبعد ان شرب القهوة والشاي ساله..وش عندك ياولدي .فرح بكلمت يا ولدي وقال جاء الفرج!!
رد سعد أريد أن أتزوج بنتك فلانه..استغرب والدها وهو يعرف حال سعد ومعاناته ..قال تريد الزواج من بنتي ..طيب أين اعمامك؟؟ وماهي وظيفتك ؟وهل تستطيع ان تعيشها في نفس المستوى المعيشي التي هي فيه الأن؟؟ واذا خلفتم أولاد كيف ستصرف عليها
وعلى اطفالها
ومع كل سؤال يردد سعد في قرارة نفسه ولكني احبها!!
في الأخير قالوا لسعد سنرد عليك ....