عام جديد لحياة جديدة
لعل صدفه أعادت لنا أنفسنا وماكدنا نغفل عنه أو نعتاده حتى لانشعر بجوهريته وثمنه...
اليوم في الثاني من محرم لعام ١٤٤٠للهجرة ذهبت إلى أحد مكاتب الدعوة والارشاد ودعوة الجاليات في جدة *لانجاز عمل، وبينما كنت في انتظار توقيع ورقة أنا و الموظفة الفاضلة إذا بإحدى الأخوات تدخل إلى المكتب تبشرنا بدخول اإحدى الفتيات من جنسيات شرق اسيا إلى الإسلام *والحمدلله على ما انعم عليها لا أعلم لما في ذلك الوقت تصنمت بمكاني كنت انظر إليها فتداركت الموقف ثم وقفت وسلمت عليها أبارك لها دخولها بالإسلام فقمن باقي الاخوات و سلمن عليها و هنأناها بذلك
شعرت بقشعريرة سرت بجسدي لا أعلم *مالذي كنت أشعر به في تلك اللحظه لم أشعر إلا وانا أجلس بالمكتب مع الموظفه *وذرفت دموعي بلاوعي مني
قلت في نفسي كم هي محظوظة وموفقة بفضل ورحمة من الله
جميعنا عندما بدأت هذه السنة الجديدة افتكرنا ما فقدنا ،أو م كنا نتمنى افتكرنا اشياء كثيرة، قدم نكون نظرنا إلى السلبيات أكثر من الإيجابيات وقد نكون طمعنا في الدنيا أكثر من الآخرة قد نكون وقد نكون ولكن قله من الذين صغرت الدنيا بأعينهم واشتروا وحرروا انفسهم من عبوديتها و انانيه النفس الأماره المتوهمة و الحالمة
حزنا على ما فقدنا ومالم نحصل عليه و ما كنا نتمنى ونسعى إليه...
يا إلهي... رحمتك يا الله ...اهدنا الصراط المستقيم كم نكررها ولا نفهمها !
هي بدأت عامها وعمرها من جديد و بالطريق الصحيح رغم عناء الغربة وصعوبة اللغه ستبدأ أولى خطواتها في كل شي كطفل ولد حديثا طاهرا من نحاسات العالم الخارجي ،ربي ثبتها وارزقها الفردوس الأعلى
واغفر لنا تقصيرنا وثبتنا ووالدينا وذرياتنا على دينك فلا حول لنا ولا قوة إلا بك