أميرنا ..يحبنا ونحبه

كانت شبه الجزيرة العربية في الماضي شعوب وقبائل متفرقة متناحرة يأكل القوي منها الضعيف ، تعيش في حروب متكررة، وقتل ، وترويع ، والبقاء فيها للأقوى والأكثر عدد وعدة، واستمر هذا الوضع على ما هو عليه وعاشت شبه الجزيرة في جهل وفقر ، لا تنمية ولا حضارة ، حتى قيض الله لها ملك أسسها على العقيدة الإسلامية السمحة ، وحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وجعل للمملكة نظام وللمواطن حقوق وعليه واجبات ، كفل له الأمن والاطمئنان بعد الله ، ووفر له كل سبل الحياة الكريمة ليتعلم ويعمل ويخدم هذه البلاد ، أصبحت مملكة مترامية الأطراف شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا يحكمها حاكم واحد مهما تباعدت المسافات ، حتى عاش الناس بأمن ورخاء وتطور وتقدم في كافة المجالات ، كانت سياسة الباب المفتوح هي سياسة جميع حكام هذه البلاد من لدن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله مرقده- ، حتى وقتنا الحاضر في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- وهذا ما جعل المملكة ترتقي وتتقدم وليست كغيرها من كافة دول العالم ، فهي وحدها كنسيج في ترابط الراعي والرعية ، وتفردت بالمحبة الخالصة التي ليس دافعها الخوف ولا الرهبة من البطش والتنكيل ، بل هي محبة من الله ولأجل الله لقادة وحكام حكموا بالعدل ، وقدموا كل شيء للمواطن ؛حتى يعيش في رغد من العيش وراحة ، هذا الترابط وهذه المحبة بين الراعي والرعية جعلت شعب المملكة عصيًا على كل من يحاول التفرقة وزعزعة الأمن والاستقرار مهما حاول عبثاً بث الفرقة ونشر الأكاذيب ، فالشعب يرى ويسمع ويشاهد ويتابع ويقابل قادته ويعرف ما لديهم ويرى ما يقدمونه من أعمال جليلة ليست في أي بلد آخر .

ونحن في منطقة القصيم رزقنا الله من فضله بأمير يحبنا ونحبه ، أمير ليس لديه في قاموسه مفردة (مستحيل ) أمير يقود المنطقة بكل اقتدار ، لديه أفكار ورؤى ثاقبة، ولديه ابتسامة تسحر كل من يقابله ويتكلم معه ، حتى يخيل إليه للوهلة الأولى أنه أمام مواطن عادي وليس حاكم منطقة وأميرها ، أحبه القاصي قبل الداني، وأحبه الصغير قبل الكبير ، والمواطن في المنطقة والمقيم ، قدم العديد من الأفكار والمبادرات التي ترجمت لواقع وأعمال لها فائدة للمواطن ، تجده في كل مناسبة يتواجد ويتابع ويوجه ويعطي الرأي السديد الذي يكون في مكانه ، متكلم مفوه ، إذا تحدث تودُ أنه لا يسكت من جميل كلامه وطيب مفرداته وقوتها ، متعلم لمّاح يكفيك عناء الشرح فهو يعلم بحاجتك من عنوان كلامك بدون سرد التفاصيل ، هذه الكلمات أعلم حق اليقين أنها كلمات ورأي كل من يعيش على ثرى منطقة القصيم وله احتكاك مع سمو أميرها الدكتور /فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز – حفظه الله- ليس كلام نفاق ولا مداهنة بل هو ما نُشهد الله عليه وسنسأل عنه يوم القيامة أنه أدى الأمانة وكان نعم الأمير للمنطقة وأهلها، ونشهد الله على محبته وعلى تقديره ونسأل الله أن يديمه تاج على رؤوسنا ، وبسمة نستمد منها القوة في عملنا ، فهو قائدنا وملهمنا والقدوة التي نقتدي بها .

مهما بلغتُ من القدرة ومهما كانت المفردةُ تحت طوعي والكلمات أنظمها كيفما أشاء فالكلام يعجز عن وصف هذا الرجل ومحبة الناس له؛ لأنه يحبهم ويسعى لراحتهم وسعادتهم فنعم الأمير ونعم القائد ويحق لنا أن نقول (أميرنا ....يحبنا ونحبه )