شكراً ثم شكراً يا بلدية بني سعد
البلدية تعتبر نواة رئيسية للتنمية المحلية باعتبارها قريبة من المواطن وتلامس همومه وقضاياه وتعيش مشاكله ومعاناته اليومية ، وقد وجدت البلديات بالأصل للتسهيل على المواطنين وتسيير شؤون القاطنين ضمن حدودها .:
في كل عام قد أحظى بزيارة خاطفة لمنطقتي الجميلة منطقة بني سعد مسقط راسي ، كوني ممن هاجرو للبحث عن الخدمات البلدية منذ سنوات ، وحيث كانت تلك الزيارات مجرد أيام معدودة أوسويعات ، قد لم تكن كافية لأمعان النظر في مايتم من إنجازات أومشاريع في هذه المنطقة الجميلة خلال تلك السنوات التي هجرتها مع من هجر من سكانها ، إلا إنه وفي نهاية هذا العام بالذات 1439هـ كان لي مكوث إجباري في هذه المنطقة لأكثر من شهرين لظروف خاصة جداً ، ولكن كما يقال : (رب ضارة نافعة) فتلك الظروف قد جعلت مني سائحاً لهذه المنطقة رغم إني أحد أبنائها قد نشأت وترعرعت في أحضانها ، جعلتني أتجول وأشاهد بأم عيني مابذل ومايبذل من جهود جبارة وجميلة ورائعة ، شعرت فيها وكأني في منطقة لم أزرها أو أعهدها من قبل ، هذا الشعور قد لا يلمسه ويشعر بوجوده غير الزائر والسائح الذي يهوى الطبيعة ويعشق رؤية الإبداع والتمعن فيه بكل تفاصيله .
عزيزي القاريء:
إن هذه المنطقة بني سعد والتي تحتضنها الجبال الخضراء من كافة الجهات ، قد حباها الله وجود البساتين الغناء باوديتها ، ومن أشهر أوديتها للذكر وليس الحصر ( وادي السياييل ) الذي إشتهر بوفرة الخضار والفواكة بكافة أنواعها .
عزيزي القاريء:
إن هذه المنطقة تقع على الطريق السياحي بين الطائف وأبها، قد ساعدت المبدعين والمخلصين في بلدية بني سعد أن يجعلوا من هذه المنطقة تحفة جمالية تسر الناظرين ، همم عالية وعمل دؤب على مدار الساعة ومحاولات جادة للتطور والنهوض بهذه المنطقة ، كل ذلك لتوفير الخدمات والمرافق العامة وسبل الراحة للمواطنين والزائرين ، ولتواكب من سبقها في التطور ، وأملاً منها في عودة السكان الذين هاجرو قراهم ومساكنهم بحثاً عن خدمات أفضل ، ولعلي أذكر أهم مشاريعها ، حيث قامت مشكورة بإقامة مقراً دائماً لمهرجان العنب السنوي ، والذي يعد معلماً حضارياً وتحفة هندسية قمة في الجمال ، جعلت منه إستراحة للزائر ومقصد للسائح والمكان المناسب لأصحاب المزارع بالمنطقة ، وكذلك خصصت أماكن للراغبين في الاستثمار وحددت لهم أماكن وجودها .
عزيزي القاريء:
أيضاً هناك ما يشد الإنتباه توفر الحدائق العامة الجميلة والمهيئة بكافة المستلزمات الضرورية ، والنظافة المستمرة التي تتيح للمقيم والمسافر الاستفادة منها ليستمتع بأجمل اللحظات مع عائلته واصدقائه ، كذلك وجود المطاعم والمحال التجارية التي تلبي الاحتياج ، أيضاً عزيزي القاريء عندما تتعمق داخل هذه المنطقه تجد تخطيطاً جميلاً يثلج الصدر لمنطقة واعدة باْذن الله في المستقبل سوف تنافس بشكل كبير على جذب السائح والمستثمر لها لتنوع الخدمات التي تسعى لتقديمها بلدية بني سعد ، جاهده دون كلل أو ملل في مجالات عدة .
ختاماً :
شكراً ثم شكراً على كافة الجهود التي بذلتموها وتبذلونها لهذه المنطقة من اجل راحة المواطن .