أفلام من حلوى
في كتابة الأفلام تشتعل لنا أفكار متنوعة منها الجريئة و منها المؤلمة و منها السعيدة ، و الكاتب يوجه احداث قصته حسب شعوره و خياله ، فيتعمق بالأفكار و يستلهم من واقعه الكثير ، فمن الأفكار الخائن الذي لا يقدر الطرف الآخر و تجره أنانيته نحو ظلم من حبه و تكون نهايته أنه فقد كل شي ، و من الأفكار ماتتجلى حين يشعر الكاتب بحب من حوله لكنه لا يدرك من الصادق و الكاذب و يستعطف من يحن له قلبه لكن في نهاية الفيلم يجد أنه قد أختار الشخص الخطأ ، و يتعلم من اختياراته أن يستبصر قلبه بعناية لأن القلب هش مثلما أنه سريع الشعور فهو سريع الإنكسار ، و من الأفكار من تعيدنا إلى الوراء و نرى الماضي الجميل زمن البساطة و العفوية و العلاقات الجميلة التي تتزين بالإخلاص و الوفاء و التي تبنى على الجدية و الحب الصادق لأنهم كانوا بخير لم يتم اختراع الأقنعة بعد ، و يحلق الكاتب بحكايات البشر و يدرك أن ليس في كل مرة يستمر شعار ( من يزرع خيراً يلقى خيراً ) ، فلربما لايجد شيئاً و يظل يبحث بين عيون الناس يستفهم لماذا النكران ؟! و تصل رسالة الفيلم لديه أن الدنيا تغيرت و أصبحت أطماع الناس و رؤيتهم المادية هي المقاييس المعتبرة في علاقات البشر ! أصبحت المادة هي المتحكمة و المتأمرة و التي تقرر مايخبأه البعض ، و تناسوا أن كل النوايا هي من أسباب الرزق و أن الله يعطي على نيتك و حسن ظنك بالله لا على المخططات و النهب و الشجع و طمع الطامعين ، الحياة تمشي بإيمانك لا بأموالك .
حكايات الناس كثيرة و متنوعة كعلبة الحلوى منها الجميل الطيب و و منها ما يسودها المرارة و السيئ ، لكن بالنهاية تختفي و تذوب و تستمر الحياة .
أفلامنا حلوى متغيرة و الكاتب المبدع من يستطيع تجسيدها لتكون عبرة لنفسه و للجمهور .