المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 مايو 2024

رحمك الله ياكامل

محمد ابراهيم اليوسف

اقتضت سنّة الله الكونيّة أنه لا دائم في الحياة الدّنيا إلاّ وجه الله الكريم: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (الرحمن:26-27).

وإنّما جعل الله الدنيا مزرعة للآخرة يقول تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} (هود:7).

* * فالموت حق على الجميع.... الموت حق والخطب جلل وكل نفس ذائقة الموت.. فكيف بي أن أرثي والحزن قد ملأ نفسي والأرق يعتلي ذاكرتي في نهاية العام تجيء حروفي إلى الورق مثقلة بحزن وألم وفراق جديد.لفقدان إنسان غال ومحبوب إنه ابن العلا الفقيد كامل عبدالله بن نوح *بمدينة تبوك . قد يخذلني قلمي لوصف وإيصال المشاعر المؤلمة جدا علي رحيلك يا كامل *فبعد رحمة الله عز وجل...نلجأ للصبر والسلوان والاحتساب ونكرر الدعاء لك *وللجميع أموات المسلمين بالرحمة والمغفرة والنجاة من عذاب القبر.

* * *هي لحظات تحتاج التأني والحلم والصبر... الساعات تمر ببطء شديد أرى ملامح الارحام والأصدقاء والأقارب يكسوها الحزن.. إنها سنة الحياة التي أوجدها خالق البشر عز وعلا... سيبقى ذكرك عند أولادك طويلا قد تمتد أوقات الوداع إلى شهور وسنوات..فالله سبحانه وتعالى ألهمنا الدعاء والانشغال وبعض النسيان..إلى كامل: لك مآثر جميلة عنوانها التواضع والصمت...وكسب محبة ودعاء الناس.. لك قيم هادفة ستنغرس في قلوب وعقول عائلتك وسيرتك الاجتماعية هي عطر سيلازم أولادك عمرا طويلا.

* * * كلنا نتعلق بزمن الوله والحنين وتفاصيل الذكريات...هنا ذهب المركب وأنزل الشراع وهدأت أمواج البحر ووقف المد والجزر برحيلك يشتد الحزن يجيء إلينا بدون ميعاد.

* * أيها الغالي هنا الدموع تنحدر من أعين المحبين الزوجة والإخوان والأولاد وكل الأصدقاء...في وداعك حضر الصغير والكبير..و أبناء العلا هبوا مسرعين لوداعك الأخير في المقبرة... وحضروا مقدمين العزاء لعائلتك. غربت الشمس آلاف المرات.

* * *وأخذت معها ملامح الغالين الذين رحلوا إلى رحمة العزيز الحكيم ,وننتظر شروقها كل يوم..وستذكرنا (بابتسامة) الفقيد في آخرلحظاته...لاحقا وبعد زحمة المشاعر ومع التدبر وفي تزايد أعباء الحياة سيكون الفقيد (قدوة) لكم في كيفية التعامل مع الأيام والسنوات..في كيفية حب الحياة وحبه للعلا مسقط راسه *بدون ملل أو يأس أو تردد.

* * ومن مساحات الحزن إلى أزمنة التأمل (همسة) في (أذن) محبيه وأهله وأبنائه غدا نتجاوز أصعب لحظات الفراق...ونعود إلى تفاصيل الركض في الدنيا...وحبا في الفقيد الغالي:

- الإكثار من التصدق عنه في المناسبات الاجتماعية والخيرية.

- والدعاء المستمر له بالرحمة والمغفرة.

- النهل من أسلوبه الجميل في تعامله الطيب مع الناس والمواقف.

- فنحن لا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة...فيارب ياكريم ارحم عبدك الفقير – كامل بن نوح (إنا لله وإنا إليه راجعون).. اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج و برد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اجعل قبره.. روضة من رياض الجنة..فبعد رحيلك ظهرت مواقف رائعة من محبيك لن ينساه أحد من عائلتك وأولادك.

كاتب صحفي سعودي - الرياض

بواسطة :
 0  0  8.5K