إلى #الرئيس_هادي مع التحية
فخامة الأخ الرئيس:
الوقت يتسرب من بين أيدينا، والفرصة أوشكت على الانتهاء، وهدف التحرير لم يحرز بعد!
الأوضاع تزداد سوء، وشبح المجاعة يخيم على البلد، وماكينة القرارات لا تفرز إلا الأكثر فساداً!
الحكومة الحالية بوضعها وتشكيلاتها تناسب مرحلة ترضيات سياسية في زمن مترف، أما ونصف الشعب لا يجد القوت الضروري فمن العار أن تبقى هذه الشلل تتقاسم الموارد والمساعدات وتعبث بملايين الدولارات وشعبك يتضور جوعاً.
تلجأ الدول للتقليص الديبلوماسي والتقشف في المصروفات عند أدنى أزمة اقتصادية، ونحن في حالة حرب والاعتمادات لا تعرف إلا جيوب المترفين، وعندما ذهب سفيركم في بلد أوروبي يناشد حكومته المساعدة بادره وزير خارجيتها القول : كيف نساعد بلداً سفيرها يستحوذ على سربٍ من سيارات المرسديس!
أنثر بين يديك حزمة من المقترحات التي ينتظرها كل وطني مخلص، تحتاج أن تحسم فيها كما عودتنا:
1- إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حرب مصغرة واعادتها إلى أرض الوطن والعمل من أي منطقة يتوفر فيها الأمن.
2- إعلان سياسة تقشف وتكثيف الموازنة في بنود المعركة وما يتبعها.
3- عودة كافة القنوات الإعلامية الرسمية والأهلية للعمل من الداخل، وسحب تراخيص أي قناة أو صحيفة خاصة ترفض العمل من داخل الوطن.
4- إعلان عفو عام لكل من يغادر مربع الانقلاب وينظم إلى الشرعية ، والقضاء فيصل فيمن ارتكب جرائم وانتهاكات.
5- التوجيه بفتح كافة المطارات والموانئ في المناطق المحررة وتشغليها وتحميل من يرفض ذلك مسؤولية ما يترتب على ذلك المنع قانونياً واقتصادياً، وتحريك نخبة الأقاليم لتسهيل ذلك والضغط على المتمردين.
6- دعوة أعضاء مجلس النواب والشورى وكافة الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين للعودة إلى أرض الوطن والعمل من الداخل وتوفير الحماية والأمن لهم ولو في منطقة واحدة كنواة لتحسين الأمن في بقية المناطق تدريجياً.
7- دعوة كافة رجال المال والأعمال للعودة إلى للوطن والاستثمار فيه وتشكيل لجان لتهيئة الاجواء الأمنية والاستثمارية المناسبة لذلك.
صدور هذه القرارات بخطاب متلفز منك، سيحرك المياه الراكدة، وسيعطي دفعة حيوية للشعب لمزيد من الاصطفاف خلف الشرعية، وسيتطور الموقف الدولي الراكد تجاه اليمن، وستتبخر محاولات تجويع اليمن وتركيع حكومته، وستبث عزماً جديداً في نفوس المقاومين الأحرار الذين يواجهون الحوثي من أمامهم ويتلقون طعنات الفاسدين من خلفهم. هذه خلاصة ما يراه الشعب لخصتها لك عسى ولعل أن تصل إليك.
يا فخامة الرئيس: ندرك تعقيدات المرحلة ونعرف من يعبثون باليمن من الداخل والخارج غير أن التوقف موت، والخطو إلى الأمام حياة؛ ولو كان خطواً يسيراً.
والله من وراء القصد