الله
يبدو انه صار مألوفاً عند جماعات 'الإعجاز'، التي تنامت حتى صار لها كيان دولي دون ما يبرره عدا ربما عند زغلول نجار (مصر )؛ و عبدالمجيد زنداني (اليمن) اللذين تمنطقا فكرة 'الإعجاز' التي لا أساس علمي له!
ثم إنهم انطلقوا في تنافح عن أفكار غيبية؛ و شغلوا الناس بمنابر قنوات إذاعية و تلڤازية عبر السنين.
ثم نجد ان هكذا صنفاً من 'الدعاة' في هذا المضمار لا يترددون في ان يسموا سردهم بحثاً 'عِلميًّا'!
كما أن منهم من يحرص على استعمال (انتحال) اسماء اجنبية شرقا و غرباً، و ذلك في محاولة للتدليل على ما يودّون تبيانه ..و من باب انه من بلاد برّه! أو و شهدَ شاهدً من اَهلها'!
فلقد قام احدهم بتبني محكية عن فتاة إسبانية -'هيلين'- على أنها كانت تـَدرُس العربية الفصحى.. فقام و سرد 'اكتشافها' مخارجَ و مواقع كل حرف بلفظ الجلالة 'الله'؛ و عن مدى عُمق (إنتاج) تلك المخارج في الحلق و الأحشاء!
ثم تجدهم يقولون بأن هذا الاسم، لغوياً و صوتياً، له وقعٌ على اللسان 'بنغمة متفردة'. ثم يشفعون ذلك بأن مكونات حروفه هي -دون الأسماء جميعها- تصعد من خالص عمق الجوف، لا من شفتي الفم. وأنّه مهما نقصت حروف الاسم فإنه يبقى كما هو: و كذلك إن حُذف الحرفُ الأول منه يُصبحُ: لله: و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها؛ أمّا 'الله' في: هو الله الذي لا اله إلا هو؛ فإن حُذفت اللام الأولى بقيت 'إله'، في: الله (لا إله إلا هو)؛ و إذا حُذف الألف و اللام الأولى بقيت 'له'؛ بينما يبقى مدلولها: له ما في السموات و الأرض؛ و إن حُذفت الألف و اللامُ الأولى و الثانية بقيت الهاءُ بالضمة: هُـ.]]. و هكذا (!)
و هم يبررون كل ذلك باسم الدعوة و التبشير، و لو بتكلف. و قد مؤخراً تداول مقولة/ 'فتوى' تجيز استعمال/ انتحال قصة كاملة طالما كان القصد خدمة الدعوة!
لكنّ، يبقى أن لفظة 'الله' أصلاً ليست حتى اسلامية بحتة، بل كانت قبل الاسلام. و اوضح دليل على ذلك وجودها باسم متداول قديماً: عبدالله، كما في اسم والد النبي (ص) مثلاً؛ و ذلك في حقبة ما قبل الاسلام، 'الجاهلية'..
و أيضاً مع سابق وجود لفظة 'الله' قبل الاسلام، كانت ايضاً مسميات مثل: إله، و اللَّات؛ و كذلك (إيل)، اللفظة القديمة و في العبرية؛ مثل جبرائيل: قوة الله و جبروته؛ سموئيل اسم الله؛ سموئل بن عاديا؛ اسمعإيل/يسمعإيل؛ و إسرائيل. ففي هذا و ذاك ثَمَّ كان أصلُ 'الله'!