صرختُ ألمًا سيارتي
ربما من يقرأ مقالي ينتابه نوعًا من علامات الإستفهام ؟
فما المقصود بهذا المقال ؟ ولمن يوجه ومن أجل من يُكتب ؟
فكلن منا سيفهمه على حسب تفكيره واعتقاداته !!
ولكن نحن هنا لانتحدث عن قيادة المرأة للسيارة فلقد كان قرار حكيم من حكومة رشيدة وحكيمة أعطت للمرأة حقوقها المُكتسبة .
ما نريد قوله ..
هل ماحدث كانت مجرد ضجة إعلامية لفترة معينة وينتهي الموضوع ؟
أم أنها مناقصات ومدارس تفتح وتجني من خلالها الأموال وتُستغل النساء وحاجتهن؟!!
وبهذا :
نقول بأنه أصبحت قضية قيادة المرأة هدف تجاري للإستغلالين .؟؟!!.
نعم انه أستنزاف وضَجة إعلامية لم تحقق الواقع المنشود للأسف ..!
فبعد صدور القرار السامي بتمكين المرأة بقيادة السيارة كان الكثير يتوقع النهوض بمستوى عالي من المدارس التى تم فتحها ولكن للأسف ما كان على أرض الواقع عكس جميع كل التوقعات ..
تقول ب . د : أنها سجلت وشرعت في دفع الرسوم ولكن دون تحديد مواعيد حتى إسمها لم يدرج ضمن قائمة الإنتظار .. !!؟
والحقيقة هي جزء من الكثير الذين أبدو تضايقهن ممن أُخذت منهن الرسوم المالية حيث تم تعديل البرنامج بأن يتم تحديد الموعد ثم عملية دفع الرسوم ولكن حتى المواعيد باتت وهمية ليظل النظام لفترة طويلة على موعد قديم لم يتغير .. !!
من هنا نقول أين العلة هل عدم وجود الكادر الإداري الكافي أو المدرب الذي لم يجيب على الكثير من التساؤلات في مواقع التواصل أم هو تجاهل مستمر وكأن التجاهل أمرًا سهل لا يعتني بالجوانب الإنسانية للفرد ..
لنتحدث من جانب أخر ..
تلك الرسوم التى فرضت . مبالغ مُبالغ فيها إذا كان الرجل وهو أكثر قدرة على تحمل المعيشة والمكلف بالنفقة لم يُكلف بدفع المبالغ والرسوم المُبالغ فيها..؟
الواقع يعتبر هذا الإجراء أمر تعجيزي من وجهة نظري فلا تحصل المرأة على رخصة إلا بعد الإلتحاق بالمدرسة والتى تصدم بتكاليف المدرسة التى تجاوز المنطق لتصل رسوم مدرسة تعليم القيادة أكثر من ٢٠٠٠ ريال .
وهنا فمن سيدفع هذا المبلغ ؟ مع عجز الكثيرات عن دفع الرسوم..
ولما لم يطلب من الرجل نصف هذا المبلغ .؟؟!
أم أنه أمر تعجيزي لثنى المرأة ودفعها بالعزوف عن قيادة السيارة ؟ أم ماذا ؟
لقد صرخت بعض النساء فرحًا بصدور القرار ولكن ما أن بات هذا الحلم أصبح صعب المنال .
فالكثير لديهن معاناة منهن المطلقات والأرامل وظروفهن الماديه صعبة ..
أصبحت المرأة تتحمل الكثير من الأعباء ومنهن من تعمل وتبحث عن مواصلات لنفسها ولأسرتها وليس الجميع لديهن رب أسرة وإن كان فالبعض منهم مجرد إسم لا أكثر ..
لذا أتمنى من ولاة الأمر النظر فيما يحدث بعد أن صدر القرار ورؤية ما يدور على أرض الواقع بشكل فعلي والحد من الشعارات التى يطلقها البعض دونما التفعيل الحقيقي وتذليل الصعاب الحالية لتطبيقه ..
أخيرا نتسائل هل من رشيد يُذيب جبال الجليد التى صنعتها تلك المؤسسات ؟؟