أبا فؤاد نم قرير العين برحمات الله

ليس هُناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاةِ صديقٍ كان أقربُ مِن أخٍ له. خاصةً إذا ما كان الصديق وفياً صادقَ الوعدِ لهذهِ الصداقة لآخرِ لحظةٍ قَبل أن يأخذهُ الموت مِن صديقه. على الرّغمِ مِن أنّ الموت حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنّهُ الأقسى والأصعب والأفجَع على النفسِ، ولا يبقى لنا سوى تذكُر الذكريات التي كانت تجمعنا معهُم والدعاء لهم في قبورهم.

في يوم التروية وعلى صعيد منى فقدنا أخوا وصديق وزميل عملنا معاً لأكثر من ١٧سنة
الحبيب غازي حميد الثقفي رحمة الله رحمه واسعه واسكنه الجنه وقد كان نعم الرجل مثالا للخُلق الحسن .
وكان يمتاز رحمة الله بحب الجميع لايُفرق بين كبيرأو وصغير صاحب محباً للدعابة المتزنة, يشعر بغيره كريما معطاءُ..

نعم لقدفقدنا صاحب قلم وكلمة كاتب يملك مخزون ثقافي كبير ومطلع على معظم المشاكل المجتمعية والسعي في إيجادالحلول لها بعبارات ملكت قلوب محبيه والمحيطين به ..
أبا فؤاد...
لن نوفيك حقك فأنت علم ومداد فمقالاتك شاهده على ماقدمت لوطنك واهلك وأصدقائك ومحبيك وكل من عرفك ..

وأخيرا وليس باخر عزاءنا ان الله سبحانه فقداختارك وكنت ملبياً وبإحرامك ..

أبا فؤاد مت هنيئاً ونسال الله أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم إني غفرت لكم ..
فهنيئا لك وقد كنت قدلبيت النداء في أيام الله التى إصطفاها ..
نساله سبحانه وأدعوَه أن تكون مِن أهلِ الجنة.