ضرب المشجع النصراوي وماذا بعد ؟
بقلم الكاتب : زيد عبدالهادي الخديدي
* من يتابع الاحتقان الموجود لدى مجتمعنا الرياضي يشعر بأن الوضع ينذر بكارثة قادمة على المستوى الأخلاقي للجيل القادم .
* * *لقد كان تأهل نادي الهلال لنهائي أبطال آسيا خير دليل على ذلك . ففي الوقت الذي تسعى فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى المزيد من الانجازات الرياضية التي تسجل باسم المملكة العربية السعودية أولا ثم المجتمع العربي ثانيا ، تجد من يسعى لعرقلة هذه الجهود من أبناءنا بسبب التعصب الرياضي . ليس من المعقول أن نجد من يشجع فريق سدني الاسترالي على حساب وطنه ويدعي أن ذلك ليس له علاقة بالوطنية ، والأدهى من ذلك المقاطع الكثيرة التي شاهدناها بعد هزيمة الهلال فمنهم من ذبح جملا فرحا بهذه المناسبة ومنهم من اقام الاحتفالات هذا عوضا عن العراك المستمر في وسائل التواصل الاجتماعي والذي يصل الى حد الكذب والمبالغة والغمز واللمز .
* *والذي لم أصدقه غياب بعض طلبة المدارس في اليوم التالي خوفا من الشماته من قبل زملائهم . لقد وصل بنا الحد إلى التطاول على لاعبين الفريق المنافس وعوائلهم وأقاربهم ووقبائلهم . ماهذا الجنون ؟ إن التعصب الرياضي ينخر في وحدة مجتمعنا وأبناءنا المراهقين خصوصا ، كيف لا ونحن نشاهد المنظر المؤلم لضرب المشجع النصراوي فقط لانه يرتدي زي الغريم التقليدي لنادي الهلال ومثله حدث مع الاتحاد والأهلي ، والأشد إيلامنا ذلك الفتى الذي نذر تمزيق مبلغ نقدي إذا هزم الهلال . إني لأخشى من عقاب يحل بنا نتيجة هذه السلوكيات اللامسؤولة وأخشى من تطور هذا الاحتقان الرياضي لتدمير الهدف الأسمى للرياضة الذي هو نشر الحب والسلام وروح المنافسة بين الشعوب وخلق وسيلة بناءة للتواصل بين المجتمعات ونشر الثقافة .
* * *لقد غاب القدوة في المجتمع وأصبح الكبار مراهقين أيضا . وإعلامنا للأسف يزيد من هذا الاحتقان ويشعله .
نداء إلى مسؤولي الرياضة ، تحركوا فالوضع ينذر بأزمة في السلوك والأخلاق .
03-11-2014 05:03 مساءً
20
0
12.4K