المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
أ.ماطر عبدالله حمّدي
أ.ماطر عبدالله حمّدي

عن أ.ماطر عبدالله حمّدي

ماجستير إعلام / جامعة الشرق الأوسط -الأردن/عمان
بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة جامعة الملك عبدالعزيز

الإعلام وما وصل به الحال

تعاني معظم وسائل الاعلام الجماهيري العربية من مشكلة باتت واضحة لكل عين، وهي ضعف أداء بعض الإعلاميين وكثرة الأخطاء التي يرتكبونها في عدة مجالات مثل اللغة والأداء والأفكار والطروحات وكذا أيضا عدم الوعي الكافي بتشريعات الإعلام وأخلاقياته.

وتبدأ المشكلة منذ بداية انخراطه في العمل الإعلامي ، فكثير من هؤلاء الذين يقومون بأدوار الإعلامين ووظائفهم لم يسبق أن تلقوا تأهيلاً جامعياً في التخصص، وربما تلقى بعضهم بعض الدورات السريعة القصيرة وربما لم يحالفهم الحظ لمثل هذه الدورات أيضا.... ناهيك عن عدم وجود الخبرة الميدانية والاحتكاك بأرباب الفكر والأقلام الرنانة في هذا المجال فمن هنا نشاهدهم يقحمون أنفسهم في بعض البرامج والمواضيع بدون علم ولا دراية والمؤسف أنهم يتطرقون لمواضيع حساسة تهم شريحة كبيرة من المجتمع مستغلين تعاطف هذه الشريحة معهم وعزفهم على الوتر الحساس .
ايضاً استغلال الظروف الراهنة في المنطقة واستغلالها وتكييفها لمصالحهم الخاصة والوصول إلى مآربهم غير عابئين بما تسببوا به من اسقاطات واللامبالاة والمعاناة التي قد تنتج لبعض شرائح المجتمع عندما تظهر شريحة للإعلام وتغيب شريحة أخرى كان حرياً ان يكون هناك نوع من الحيادية والعدل والمساواة فأخلاقيات الإعلامي يجب أن تتحلى بالعدل والمساواة والحيادية
ناهيك عن تقديم نسبة كبيرة منهم للمادة الركيكة المتهالكة وخلوها من أبجديات الإعلام ومؤثراته أيضا عدم الإلمام باللغة العربية وفنونها ولا يتعدى نتاجهم كونه حشو إعلامي
زد على ذلك ايضاً أن عدداً لابأس به منهم تجده على أرض الواقع منافي للدور الذي يقدمه فمجرد الحوار معه ونقاشه والخوض في لب أفكاره تجده عقل خاوي ولا يتعدى ما يقدمه مجرد تصنع ويلجئ في أساليبه إلى المراوغة وتدليس الحقائق والذهاب إلى التبريرات أكثر من إظهار الحقائق واثباتها كي تكون حجته قوية ودامغة.

لا يقتصر ذلك على ما نشاهده على شاشات التلفاز فقط
بل وصل الأمر للإذاعة والراديو والصحافة ( ومواقع التواصل الاجتماعي ) التي اصبحت منصات تقدم من خلالها مواد إعلامية .
يجب على بعض الإعلاميين او من انتسبوا لهذه المهنة.
التي رغم جماليتها ونقاوتها ومتاعبها ،
أن يعون أنهم مؤتمنين على ما يقدمونه كل في مجاله والحرص على تقديم المادة الجيدة التي تعود بالنفع للمتلقي .
فهم يدخلون كل البيوت وبدون استئذان ويصلون إلى كل المسامع ويستقطبون كل الأبصار
ويحضون بمشاهدة و اهتمام الملايين بمختلف الفئات العمرية ،
فمن واجبهم علينا ان نقدم لهم كل ما هو جيد ومفيد متحلين بقوانين المهنة وتشريعاتها .
ولا استطيع اغفال جانب للأسف نشاهده في الوقت الراهن من البعض في الإسقاطات المتكررة تجاه زملاء المهنة ،
فهناك من يكره أن يرى غيره ناجحاً فديدنه الدائم التعمد في الإسقاط عليه ومحاوله طمس هويته كونه ناجح او تغييبه عن الجميع إما بتشتيت فكر ورأي العامة بإشغالهم بمواضيع أخرى او محاولته تسليط الأضواء على طرحه هو او ما يقدمه وانتقاد اعمال الغير او التقليل من شأنها.
وكان الأحرى به أن يقدم مادة جيدة تليق به كونه يطمح للنجاح وتطوير نفسه وذاته و انتقاء المفيد والبعد عن المبذول والمستهلك والبحث عن التميز.
هؤلاء المتسلقون على أكتاف المهنة صنعتهم الظروف والبيئة المحيطة
وما وصل إليه حال الإعلام للأسف في الوقت الراهن .
فأصبح موضوع أن تكون إعلامياً أمراً سهلاً وبقليل من الجهد .
رسالتي إلى هذ النوع :
انت شخص مؤتمن على هذه المهنة وهناك من يتابعك مهما كان مجالك سوآءا كنت مقدماً تلفزيونياً او مذيعاً لإحدى المحطات الإذاعية او كاتباً صحفياً او ناشطاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولك جمهور يرى فيك القدوة والمثل الأعلى وهناك ايضاً جمهور من صغار السن يتابعك ومهتم بطرحك وانت تحملت على عاتقك هذا الدور ولديك رسالة يجب أن تؤديها بكل أمانة وصدق واتزان مادام لديك المتسع من الوقت والمساحة الكافية قف للحظه وتأمل نفسك وأنت من يقيم عملك بكل صدق وشفافية وتذكر انا نحن معاً نسير لتقديم مادة إعلامية هادفة و الارتقاء بهذه المهنة الشريفة .
 0  0  27.1K