المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
حسن القبيسي
حسن القبيسي
حسن القبيسي

“السناب” إعلام أم إعلان




استوقفني كثيراً سؤال زميلي الإعلامي "خالد مريح" أثناء أحد اللقاءات الصحيفة ، عندما سأل هل السناب إعلام أم إعلان؟ ، واستميحه عذراً أن جعلت سؤاله عنوان لمقالي.

مع تعدد وسائل التواصل والإعلام والدعاية والإعلان ، فكل فترة يظهر لنا شيء جديد يلفت الأنظار ويسحب البساط لفترة ، ما أن تتلاشى بظهور وسيلة جديدة بعدها ، ومن ضمن هذه الوسائل السناب شات ، الذي أصبح كل شخص يعمل سناب له ويسميه أي اسم يشاء ويصور ما يريد وينشر ما يرغب ، في ظل عدم وجود رقيب عليهم ، ولا جهة مسؤوله عنهم .
ووما ساعدهم على توادهم بكثرة في الفترة الأخيرة ، تعاون الجهات الحكومية معهم ، بل وتسهيل مهاهم ، ودعوتهم كل اللقاءات والاحتفالات ، والسماح لهم لمزاحمة مصوري الصحف في التقاط الصور ، ومسابقة مراسلي الصحف لأخذ لقاء صحفي من مسؤول ، مما جعل المصور والمراسل الذي لدية بطاقة إعلامية ، يعاني من مسؤول سناب ليس لدية أي بطاقة ، تسمح له بالتواجد في هذه المحافل .

كما أنهم لم يكتفوا بالأخبار وحضور الحفلات واللقاءات الصحفية، فأصبحنا نجدهم في كل مكان ، فهم يعلنون للمطاعم ، فكل ما أراد صاحب المطعم أن يزيد دخله ، سواءً مطعمه مميز أم عادي ، فالمهم من بعض السنابيين أن يأخذ المبلغ المتفق عليه ، وينمق أجمل الكلمات ، وأفضل الصور ، وبعدها يأتي الزبون المطعم وربما ينصدم من سوء ما يذوق ، وما يرى .
وفئة آخري نجدهم في أماكن آخري يصور قطرات من المطر تنزل في أماكن متفرقة فينشرونها في سنابهم ، بحثاً عن زيادة المتابعين ، مما يسبب تزاحم الزوار على تلك الأماكن ، خاصة في فصل الصيف ، ويسبب لأهالي تلك المناطق العديد من المشاكل سواءً من ناحية رمي النفايات ، والعبث في بعض الممتلكات الحكومية والخاصة ، وتقطيع وتكسير بعض النباتات ، بل أن بعضهم يبالغ في المديح والثناء لعدد من الأماكن ، وحين يرتادها المواطن سواء يتفاجأ من مما وجد ، وأن ما ينشر فيه نوع كبير من المبالغة.

إن خطوات التصحيح لكثرة السنابيين يجب أن تبدأ من المسؤولين عن اللقاءات والمؤتمرات بحيث لا يسمح لهم ، وذلك لعدم وجود شيء يؤهلهم لحضورها إذا كانت مخصصه للإعلاميين .

السنابيون يُدخلون من خلال إعلاناتهم أمولاً هائلة تفوق ما تدخله بعض المحال التجارية وهي المرخصه والمتابعة من قبل وزارة العمل والتنمية الإجتماعية ، ورغم تلك المتابعة يؤخذ عليهم رسوم مالية ، أما السنابيون فرغم هذه المبالغ الهائلة فهم من مأمن من وزارة العمل ولا يطالبون بدفع أي مبالغ لوزراة العمل ، فهل تطالبهم وزارة الإعلام بدفع رسوم مالية مقابل إعلاناتهم أم لا !!!

كما أن وزارة الإعلام يجب أن تحدد موفقها منهم فيجب عليها أن تعلن أنهم يتبعون لوزارة الإعلام ويصرف لهم بطاقات خاصة وتعتمد أسماء السنابات التي يعملون بها ، أو أن يبينون أنهم لا يتعبون الوزارة ، وليست مسؤولة عنهم ، أم يتم تحويلهم لوزارة العمل وهي تتابعهم وتتابع الأموال التي تدخل حساباتهم ومن خلالها تم تحديد النسبة ، ومحاسبه من يستخدم سنابه للإعلان بدون إذن منها ، أو أن يتم تقسيم السنابات إلي نوعان سنابات إعلامية تكون وزارة الإعلام عي المسؤولة عنهم ، وسنابات إعلانية تكون وزارة العمل والتنمية الاجتماعية هي المسؤولة عنهم ، ومن يتجاوز يتم محاسيته .
بواسطة : حسن القبيسي
 0  0  18.0K