يا ويلي ما عُدت أعرف؟!!
فضفضة منتصف الليل...!
عبارات المجاملة والتمجيد المفخمة والمغلفة بسولوفان المصالح , وكلمات - أحبك- احترمك- افخر بك- عبارات الحب المنسلخة من الواقعية وعبر تلك البرامج الافتراضية والتى ممكن الحصول عليها بأقل التكاليف من شخص عابث لايقيم وزناً لمشاعر الاخرين !!
هي من خلقت النفاق المركز وجعل مستخدميها وألمبالغين في صرفها دون حساب ..
بل وصنعت بين المجتمع سياجاً من حديد يصعب إختراقة للوصول لتك الأروح ونستمتع بأنفاسها ونرى تلك العيون لنكتشف حقيقتها ونمعن في تلك التعبيرات على الوجوه التى من خلالها معرفة ذلك المخلوق خلف تلك الامواج من الذبذبات الشبكية المفرطة هذه الايام !!
يا ويلي ما عُدت أعرف؟!!
نعم ما عدت أعرف من هو محبي ومن هو مبغضي مع زخم العبارات المنبثقة من خلال جمادات نطقت بالسن أجساد تبعد عنا مئات الاميال والسنين الضوئية.!
نعم ما عدت أعرف كيف أواجه من صرح لي بحبه بسرعة البرق من أول محادثه وبداية رسالة بدون بسملة..
نعم ما عدت أعرف هل قيل لي ياغالي وجعلنى أهيم في ذلك الغلا من أجل قيمتى كأنسان أو من أجل تمرير حاجة في نفس يعقوب؟؟!!
يا ويلي نفسي تسالنى هل أكثر من تلك العبارات لأكون نجماً في ديوان من البلاستيك والدوائر الالكترونية . وعبر الشبكة العنكبوتية الأفتراضية الملتهبة هذا الزمن العنكبوتي المخيف ؟؟!
يقول الحكواتي عن قصة حكيم وإعرابي :
حيث وجه سؤال للإعرابي هل تعرف ط فلاناً من الناس؟
" رد عليه قائلاً أعرفه ..
فرد بسؤال هل عاشرته وتعاملت معه بعمق ؟؟
" فقال الاعرابي لا .."
وهنا إستوقفه الحكيم محاكياً.
إذن أنت لا تعــرفه !!
نعم ما عدت أعرف تلك الصداقة والحب الفياض عبر تلك القنوات لتعطينى الحق في الحكم على شخص حجبته المسافات وساحات تلك البرمجيات التواصلية المتنوعة ؟!
هل انتم معي ؟؟؟ ام اننى اغرد في وطنى لوحدى؟؟