البعد الغائب في اليوم الوطني
أ. على*الثبيتي :
*
فاهمين غلط ، وإلا ماشين <<<..!!
نحتفي ، ويحتفل أبناء الوطن بهذا اليوم،الرمز التاريخي.
أقول:
أين مؤسسات الدولة الرسمية ، هل يكفي ماتقوم به من شعارات، وصور وأعلام على مبانيها؟!
مؤسسات المجتمع المدني ، أين دورها؟!
المؤسسات الخاصة والشركات، ماذاقدمت، وماذافعلت؟!
لاأتحدث عن الجانب المادي ، فحسب.
أليس الأولى أن تقود هذه المؤسسات فعاليات اليوم الوطني، وفق خطة محكمة متزنة، فاعلة ، عادلة، أساسها التنسيق فيما بينها؛
لتوجيه الشباب ، والناشئة، والمواطنين، بل وتتولى القيادة،بوضع خطط، وبرامج ، وفعاليات، تهذب السلوك، وتنظم التوجهات، وتشبع الرغبات،بتواؤم مع القيم الدينية، والاجتماعية.
الجامعات في بلادنا بها كليات وأقسام متخصصة في علم الاجتماع ، وعلم النفس ، والإعلام ....
هناك أساتذة مختصون ، وأكاديميون ، وفي القطاعات العسكرية ، مثلها..
ورعاية الشباب ، ذات الاختصاص، لِم لاتوضع الخطط والبرامج ، وفق أسس علمية؟! يجب أن يؤخذ بها :
*تغيير الاتجاهات السلبية عند بعض الشباب والعامة.
*اختيار قيادات من الشباب وتدريبهم لقيادة رفاقهم ، وتوجيه مسيراتهم* بإيجابية.
*إدارة الحشود ، باتت إحدى متطلبات الموقف .
*الشحن النفسي المبكر ، والتوجيه ، لتغيير الاتجاهات، من خلال المؤسسات بكافة أطيافها، والإعلام المرئي والمسموع والمقروء.
*أرى أن الإجازة في هذا اليوم ليست عملية ...
الأولى أن نضاعف العمل والدوام في هذا اليوم ، ويخرج غيرالعاملين، والأسر* للمشاركة التطوعية، لنثبت وطنيتنا فعلا ، لاقولاً، ونسهم في البناء، ونستشعر قيمة الوطن ، وأن قيمته في بنائه .
إن هذا الغياب العملي قديكون سببَ هذا التشتت والفوضى -أحياناً-.
متى ترعوي مؤسساتنا بكافة أطيافها، وتمارس دورها، بالفعل ، لا بالقول، لعلنا ننعم بيومٍ وطنيٍ، يحمل في طياته المعنى الحقيقي له، دون تشنجٍ، أوسلوك خاطئ، أوقولٍ نابئ.
والله الموفق.