ذهب المهم وأتـى الأهم*

نعم ذهب المهم وهو ذكرى اليوم الوطني*هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز طيب الله ثراه على ماحقق لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الذؤوب فكانت أمناً وأماناً وبناءاً ورخاء.*

ولا تعنى هذه الذكرى المتميزة مجرد مناسبة وطنية عابرة فحسب وإنما وقفة تأمل وإعجاب فى قدرة هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل وتوفيق من الله أولا ثم بالإيمان القوى والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه فى ظل تحكيم شرع الله والعدل في انفاذ أحكامه لتشمل كل مناحى الحياة .*

*وبعد الانتهاء من هذه المناسبة تاتي مناسبة اهم وهي عشر ذي الحجة التي اقسم الله *بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم*وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها.*

*بالتوبة الصادقة *، والعزم الجاد على اغتنام هذه الأيام ، والبعد عن المعاصي*وكذلك نذكر بعض من فضل عشر ذي الحجه*

*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:

فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

*( فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل : ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب ) *[ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني ]

وأن فيها يوم عرفة :

ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً .*

*ومما يستحب من العبادات فيها :

*الحج - الصيام ـ صوم يوم عرفة لغير الحاج - الأضحية يوم العيد - الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير ـ التكبير دبر الصلوات ـ سائر أعمال البر*

فهنيئا لمن اغتنم هذي الايام بالاعمال الصالحة *

الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله ، الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد*

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.