المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
أ.ماطر عبدالله حمّدي
أ.ماطر عبدالله حمّدي

عن أ.ماطر عبدالله حمّدي

ماجستير إعلام / جامعة الشرق الأوسط -الأردن/عمان
بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة جامعة الملك عبدالعزيز

الكتابة بالحبر الجاف

ومضه ؛؛؛
قرار خاطيء قد يعلمك مالم تتعلمه من مائة قرار صحيح ...
شكراً دكتوري حينما انرت لي بصيرتي هذا الصباح
في الوقت الذي كنت أبحث فيه عن ملهم
جاءت هذه الومضه .
لكي تكشف عن ناظريّ هذه الغبه .
سيدي القاضي
أتيت اليوم لأقف على بابك ولست بشاكياً
خصماً سلب مالي
او تسبب لي في أذيه
وليست لي مظلمة كي اطلب إنصافي فيها
ولكن أشكي إخلاصي
أشكي جهدي
أشكي نفسي التي تؤثر الغير عليها من أجل أن تفي لتلك اليد التي مدت لها العون .
اشكي صنعي للمعروف في غير أهله اشكي جهداً ضاع على تلك الأنفس المريضه اشكي صوتاً بحت اوتاره على تلك العقول الخاويه التي يوماً بعد يوم ثبت لنا انها عباره عن جماجم فارغه تحملها أجسادٌ مهتريه .
في أحد الأيام و كنت حينها اتأهب للسفر وكانت تلك المرة الأولى التي اغادر فيها منزلي وقريتي وأناسي وكان الفكر حينها مشتتاً والعينان مغورقتان بالدموع ،
وما أن وضعت حقيبتي على كتفي بادرني والدي بوضع يده على كتفي الأخر وربت عليها وقال لي :
ياولدي عندما تصنع المعروف ستذكرك الناس بالخير ،
لايوجد عند الإنسان أغلى من سمعته فحافظ عليها.
ثم ودعني وأنصرف ..
حوالي ربع قرن مرت على تلك اللحظه ومازال لصداها في اذني أثر وفي نفسي وقع
كم كان حملاً ثقيلاً ياوالدي
فأنت لاتدري يا ابتاه
بأن الناس ماعادت هي الناس وأن القلوب الطاهره دنستها الأيدي العاهره
بل أن اللسان ماعاد يقطر شهداً
بل اصبح ينفث سماً والأيدي التي تصافحك في العلن
تطعنك خفيه .
لم يقف الأمر هنا ياوالدي
بل انه عندما تسدي لأحدهم معروفاً يكافئك نكراناً وجحوداً.
مهلاً ياسيدي القاضي ،،،

وعن إذنك قليلاً ياوالدي
دكتوري الغالي المعذره فقد اطلت عليك
عندما نهلت من مواطن العلم واستقيت من ينابيع المعرفه لم يكن العلم وحده فقط !
بل اقترن بالأخلاق وسمو النفس اليس كذلك يادكتوري .

الم يكن ذلك ديدنك.
لا انكر يادكتور أنك كنت تزرع فينا أشياء لها بعد وأثر على طويل المدى مازلت أذكر صوتك المبحوح وبريق عيناك مازلت أذكر دقائقك التي لاتمل ملكتنا بتواضعك وكرمك ودماثه أخلاقك فليس العلم يغني بلا أخلاق او قيم
سيدي القاضي
جئتك بحججي وبراهيني شاكيا تقصيري في حق ذاتي
شاكياً سذاجتي ، شاكياً ذالك القلب الذي أبى إلا أن ينبض حباً وصدقاً بغير بغض ولا كره شاكيئاً تلك النفس البريئة التي عافاها الله عن الخبث والمكر
شاكياً ضميري الحي الذي لم يمت ولم تغيبه دنائة النفس ولم ابعه يوماً لابعرض دنيا ولا بجاه سلطان .
والدي
حافظت على وصيتك وصنتها وجعلتها نصب عيناي .
ولكن ياوالدي مابات يجدي النصح ولا التوجيه لهكذا أنفس .
فلا عاد للوفاء قبله ولا محراب
ولا للمعروف جزاء بل أتضح أن الجحود والنكران ديدنهم ...

(( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ))
رساله ..
كم كنت أعشق تلك الإبتسامه التي ماظننت يوماً من الأيام أنها تحمل خلف ثنايها السم الزعاف ...

رحمك الله يا أمي عندما قلتي لي : بأن ملمس الثعبان ناعم ولكن لدغته قاتله .
 0  0  13.8K