عمرطاهراحمد زيلع
كنت من اكثر الناس ولعا باقتناء الكتب ، ولعا طغى على مزية الانتقاء التي هي من الناحية العملية اقرب الخيارات للانتفاع والاستمتاع بقراءة الكتب.
لم يستمر ذلك النهم العشوائي كثيرا ، إذ*حل محله عزوف يكاد يكون تاما عن شراء الكتب واكتفيت بما تردني من إهداءات غالبا ، في كل الاحوال اكون منشغلا عن القراءة المنظمة باشياء مكرورة ورتيبة لاترمم ماضيا ولا ترسم نقطة الاتجاه الى جديد خاص اوعام.يخامرني بين حين وآخر هاجس مرضي في صورة سؤال : مانوع المعرفة الجوهرية التي اسعى اليها من تقليب ماهب ودب من الكتب والاوراق او من القراءة بوجه عام .وهل ثمة قراءة سحرية تؤدي الى تلك المعرفة النهائية التي تحدث ثورة داخلية تهدي الى اكتشاف نفسي ومن حولي والعالم برمته.
ان النور الداخلي لايبزغ بمجرد عدد الكتب التي تقرأ. . وماللعالم نفسه يزداد غموضا وخداعا كلما حاولت معرفته من خلال حيرة الكتب وطرحها للأسئلة فقط.........!!
الوذ بكتاب الله فيبزغ النور امام عيني لكن اوضار النفس وغبار الركض في التيه الدائري تخاتله كي تصد قبسا منه الى القلب.
باتت بقايا كتبي تبادلني الحزن مبعثرة كأطفال في ملجأ .افتح كتابا لاداري حزنه وحزني كمالو اتجرع دواء مرا لابد منه ....
هل المعرفة هي ان تعرف الحقيقة ، اذن فلاشيء أمر من الحقيقة في عالم يكرهها .اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا فانت المستعانّ
*
*