#غصب تحبها ... مَن وصمة لإطراء..!
هذه الأيّام أتمتع بإجازتي السنوية وخلال هذه الإجازة في العادة أخرج عَن الروتين اليومي للحياة وأغير جٌل عادتي الّتي إعتدت عليها كمواعيد النّوم ونوعيّة الكُتب الّتي أقرائها وبرامج التلفاز وقد لفت إنتباهي كثرة الإعلان للقناة السعوديّة SBC والتي سوف تُطلق في غرة شهر رمضان القادم بإذن الله تعالى لَقَد أُعجبت كثيراً بطريقة تَقديمها للمجتمع فهي طريقة ذكية جداً فاستخدام كلمة غصب رفعت مَن كم الفضول عِند الكثير لمتابعة مَاذَا سوف تقدّم هذه القناة ؟ ولَقَد زاد مَن هَذَا الفضول الكم الكبير مَن الإعلان عنها ... والذي تجده أمام عينيك في لوحات الإعلان بالشوارع ومكتوب فِيه " غصب تحبها " وتسمعه أذنيك في غالبيّة محطات الإذاعة وتشاهده عيناك في مُختلف القنوات حتّى رسّخت الجملة بأذهان النَّاس واقترنت كلمة غصب الواصمة بكلمة تحبها الجميلة لتصبح الوصمة إطراء والذم مدح وثناء .
ولَقَد أعقّب تِلْك الدعاية الضخمة مؤخراً عرض لما سوف تقدمة القناة خلال شهر رمضان المبارك مَن برامج لزيادة الإرتباط بها وجعلها منافس لقنوات كثيرة اخرى سبقتها وكوّنت مَع المشاهدين روابط ذهنيّة تحتاج لمجهودات جبّارة لفكها وتكسيرها وذلك ليتبنى المَشاهد السعودي والعربي بناء روابط ذهنيّة جديدة عبّر نوعيّة البرامج المقدمة والتي تتوافق مَع رغبات المشاهدين وتوقعاتهم .
كلّ تِلْك الدعاية والنجاح الّذي سٌجل لهذه القناة المرتقبة دعائياً لن يساوي شئ إذا لم تنجح القناة في الظهور بحلة جديدة تتوافق مَع رغبات وتوقعات المشاهدين بل وتفوقها لتغير مَن الصورة الذهنية السابقة لكلمة غصب الواصمة ويصبح المشاهد محباً ومغمراً ومَن ثمّ مرغماً لمتابعة ما تقدّم وما يتناسب مَع ثقافتنا وإلا سوف يتمّ التأكيد علَى ترسخ تِلْك الوصمة للأبد .
أخيراً أرجوا مَن الله العلي القدير أن لا تضيّع هذه الفكرة الرائعة والمجهودات الكبيرة أدراج الرياح وتصبح هذه القناة نُسخة مكررة مَن غيرها مَن القنوات فَمَن المٌهم أن يَكُون لها قالب يميّزها عَن غيرها ويمتاز بالتجدد والتغييرالمستمر .
زبدة الْكَلام (الشيء الوحيد الثابت في الحَيَاة هُو التغيير المستمر )