المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله

من حقهم يًكرمون أحياءً

تعليقاً على ما كتبه قلم الأستاذه الإعلامية القديرة هدى الخطيب في مقالها " سألت نفسي يومااااا" والذي تطرق فعلاً لجزئية مهمة في حياتنا وهي نسيان الاشخاص المبدعين والمهمين في حياتنا ولا نتذكرهما للأسف إلا حينما تختفى أجسادهم في الثرى . وقد كانوا يتطلعون بأن نشكرهم ونقدم لهم معنوياً تلك المشاعر التى لا تظهر إلا بموتهم فقط !!

بالفعل هي من المفارقات عجيبةو عجيب هذا الانسان الذي لا يفطن - على الرغم مما ميزه الله عز وجل وأعطاه ووهبه من قدرات وملكات ـ لمن حوله وقيمتهم إلا بعد مغادرتهم هذه الدنيا الزائلة وفقدانهم للابد, وهنا نتساءل احيانا لماذا هذا كله؟ هل لأن هذا الانسان المتوفى الذي ذهب بدون رجعة لا يستحق هذا الاطراء ولم يصل لهذه المكانة ولكننا نجامل في ذلك آخرين لهم علاقة به معتبرين ذلك مواساة لهم؟ أم إنها الحقيقة ومن فقدناه يستحق ذلك ولكن لا نفطن لتقدير دوره وقيمته الا بعد فقدانه؟
أم هي كبرياء ونكران للجميل والجهد ولا نحس بالخطأ ومحاسبة النفس الا بعد الرحيل؟ أم ماذا؟


إن هذه الظاهرة التى نعيشها أفقدتنا حلاوة الدنيا وأصبحنا نلازم التفكير فقد نكون مجرد ذكرى يستثمرها شخص ما لليستفيد منها لنفسه ولا نزكي أحدا على الله ولكن هذا واقع نلمسه كل يوم حينما نرى تلك التكريمات لأشخاص قضى الموت عليهم وأصبحوا ذكرى مع نيل الاوسمة والنياشين في صدور المجالس والجدران وهو لم يتمتع بها يوما في حياته

وللاسف أيا ًكان هذا الشخص الذي يستحق التكريم قائدا أم مصلحا اجتماعيا أو معلما أو مهندسا أو طبيبا أو شاعرا أو مجاهدا إلى غير ذلك، ففي غالب الأمر لم نكرمه ولم نميزه الا بعد رحيله سواء باقامة حفل أو معرض أو وضع أسمه على مكان هام أو على أقل تقدير قول كلمة حق فيه إلا بعد مغادرته هذه الدنيا!!.
سبحان الله كم في هذا الانسان من نكران للجميل أن طاوع نفسه هواها ونوازعها، لهذا آمل ان تسمحوا لي بأن استغل هذه الفرصة ما دامت نفسي جاهزة للاعتراف بالجميل وقد مهدت لها وتم ترويضها بهذه المقدمة بأن أتقدم بكل الشكر والعرفان لكل من تعلمت منه حرفا فلا يمكن أن أنسى فضلهم.
وختاما آمل ان نشكر ونقدر ونحتفل ونكافىء ونشجع كل من يستحق ذلك في حياته بالاضافة إلى ما بعد مماته حتى يكون تقديرا له شخصيا يتمتع به في حياته وهو مستحق له ويكون ذلك في الوقت نفسه دافعا للآخرين للإبداع والتفوق في أي مجال من المجالات العلمية والعملية وفي جميع جوانب الحياة وذلك للوصول لمستوى أفضل وأرقى فهل نكرم المستحقين للتكريم في حياتهم وبعد رحيلهم.
لهذا فهذه دعوة محبة للجميع بأن نطبق هذا المبدأ بيننا وأن نبادر بالثناء والشكر لمن يستحق وندعو له وللجميع بالخير أولا بأول، وهذه الكلمات أمتداد لما طرحته الاعلامية هدى الخطيب بعنوان " سالت نفسي يومااااا"مع الشكر لها.
 0  0  11.4K