رياضة بلا روح رياضية

عبدالرحمن الوذناني _ الرياض*

في الفترة الأخيرة أصبحت الرياضة وبالتحديد كرة القدم في السعودية بيئة خصبة لتغذية الأجيال بالتعصب والتفرّق والكراهية بين أبناء الوطن الواحد ، حيث أصبح الجميع يتلون بلون ناديه غير مبالٍ في اللون الأخضر السعودي ، ولا يهتم لنتائجه ! عجبًا أن البعض يتمنى أن يخسر المنتخب بسبب عدم ضم لاعب من ناديه المفضل!!*

هنا لابد أن نقف جميعا لنبذ هذه الظاهرة *ومعالجتها واجتثاث *الآفات والدخلاء على رياضتنا السعودية .

*فأبرز الأسباب التي زرعت التعصب

هو وجود بعض الكتاب والإعلاميين الذين يبحثون عن الشهرة بطريقه سخيفة

وعن مصالح خاصة. فمنهم من يضع نفسه متحدثا للنادي الفلاني *ليقوم برشق الأندية الأخرى بأسوأ الألفاظ والعبارات سواء بطريقة مباشرة أو إسقاط غير مباشر*

أوالكتابة عن أحداث قديمة غير دقيقة

ولا يوجد عليها إثباتات مما تسبب صراعًا بين أنصار الفريقين ،

فالمشجع الرياضي متابع للأحداث الرياضية عبر وسائل الإعلام سواء في البرامج الرياضية *أو مواقع التواصل الإجتماعي،فمن هؤلاء المشجعين صغار السن وبالتالي سيتأثرون بفكر أشباه الكتاب المتعصبين *. فالإنسان مفطور على التأثر. *

تعودنا أن نشاهد على شاشة التلفازالبرامج الرياضية

والتي وضعت لإثراء المشاهد عبر إعطاء مساحة للرأي والرأي الآخر ، إلا أننا بدأنا *نلاحظ في الآونة الأخيرة بعض الإعلاميين

كلٌ يريد النيل من الآخر *من خلال ألفاظ أقل مايقال عنها سوقية شوارعية ومما يزيد من انتشارها ، نشر هذه الألفاظ عبر هاشتاقات مواقع التواصل من قبل بعض الجماهير،*

*وبلا شك هذا الأسلوب الذي نراه في هذا الوقت يؤثر سلبا على الشارع الرياضي وعلى رياضتنا السعودية .

نخشى أن يخرج لنا جيلًا متعصبًا محملًا بالحقد والكراهية

*لايهمه منتخب وطنه،ولايرى إلا ناديه المفضل ، *بل سيؤثر التعصب عليه *في حياته وعلاقته الإجتماعية ،

أخي الكاتب*

القلم أمانة وليس سلاح تحارب به ، القلم وسيلة للخير وليس وسيلة للكسب المادي*

الجيل القادم أمانه في أعناقنا لابد أن نوجههم بالتوجيه الصحيح نزرع فيهم *الروح الرياضية وأخلاقها وقيمها كيف لا ونحن أمة محمد صلى الله علية وسلم والذي قال*

"إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق"*

رسالة إلى كل إعلامي وكاتب رياضي*

إن لم نقف جميعا في نبذ هذه التصرفات لن تتطور رياضتنا ولن نتقدم بل بالعكس سوف نعود إلى الخلف وسوف يأتي جيل رياضي قادم محملاً بالتعصب والكراهية والحقد .