المملكة واليمن شجرة علاقات أصلها ثابت
اليمن والسعودية جوار وصلة أخوة ونسب تاريخ من العلاقات والقربى لا نكذب إن قلنا ان مصيرهما يجب ان يكون واحدا فكليهما ظهر يحمي الآخر إذا انكشف أحدهما نال الخطر من الجميع.
لا نحتاج كثير لئن نكتب سجعا في علاقة بلدين لصيقين ربطهما تاريخ قديم وحاضر مشترك
فجُرهم اليمنية التي قطنت مكة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام والاوس والخزرج الذين سكنوا المدينة قبل الإسلام
وكندة الحضرمية التي كان لها في نجد تاريخ لن ينسى من قبل 15 قرنا ماهي الا أمثلة بسيطة لعمق الاواصر المتجذرة والمتداخلة بين البلدين
وهكذا فالأصول واحدة والانساب مترابطة وستظل هكذا الى قيام الساعة.
لهذا العمق و لما تقتضيه مصلحة البلدين و ما يشكله أمن احدهما على الآخر وبعد ان استنفدت محاولات الحلول السلمية والسياسية مع جماعة الحوثي لعله يجنح للسلم ويمارس نشاطاته كحزب سياسي يحترم الاخر لكنه ذهب بعيدا ليبدأ في مناورات استفزازية على الحدود السعودية وهذا ما يمكن أن نسميه القشة التي قصمت ظهر البعير والتي على اثرها نفذ صبر المملكة وخاصة ان ذلك تزامن مع اعتدائهم على الرئيس هادي ورجال الدولة وهذه التصرفات الهمجية كانت إشارة ودلالة واضحة ان هذه جماعة تعمل لأجندات خارجية لا يعنيها الوطن ولا تحترم المواثيق ولا تؤتمن على حق جوار فكانت عاصفة الحزم التي جاءت لتكبح جماح تلك القوة الغاشمة التي بداياتها لا تبشر بخير ولن تتردد في ارتكاب المزيد من الحماقات
جاءت عاصفة الحزم ليعلق عليها اليمنيون آمالهم في الخروج من الوادي السحيق من الازمات الذي يعيشونه ولعلها تحمل حلا سريعا ونافذا لشرّ هذه الجماعة التي لا يخفى على أحد ارتباطها بإيران وعملها الدؤوب لصالح المد الفارسي.
قامت العاصفة لتجرف معها آمال هذه الشرذمة في الانفراد بحكم اليمن لعقود قادمة بطريقة تشبه سياسة اجدادهم الاماميين في تجهيل الشعب وتجويعه وليسهل بعد ذلك ترويضه واستعباده ولتقضي على امنياتهم الخائبة في اقلاق امن الجارة الكبرى.
وكما شاركت العاصفة في اضعاف القوة المتزايدة لجماعة الحوثي في اليمن فقد نجحت في جعله يحرق اخر أوراقه بنفسه عندما الجأتهم لكشف اخر الاقنعة عن وجوههم الاجرامية القبيحة بما يمارسونه من جنون تجاه المواطنين حتى مع أولئك الذين كانوا من اشد مناصريهم،
العاصفة جعلتهم كالحية تلدغ نفسها والذي نتمنى أن تهلك بسمّها وينتهي شرّها عن اليمن وجيرانه.
العاصفة قوّضت الحوثنة والأيرنة الى الأبد،
نحن نعرف ان بذرة تمددها ونشر فكرها كان يرتكز على العمل الإنساني صحة وتعليم وخدمات اجتماعية وركيزة أخرى العمل الثقافي والإعلامي وتأهيل علمي وأكاديمي في الجامعات الإيرانية وحوزاتهم المتخصصة،
ولهذا يجب على المملكة ونظرا لحاجة اليمن ووضعها الاهتمام بهذا الجانب بكل متفرعاته وبقضية أخرى في غاية الأهمية وهي قضية المقيمين اليمنيين على أراضيها فاستثنائهم من أي أنظمة وقوانين يجعل منهم اهم ركائز الاستقرار الأمني والاجتماعي داخل اليمن ناهيك عن الدور المهم في إعادة الشرعية وإعادة الأمور الى نصابها،
كل تلك هي عوامل الاستقرار لليمن وباستقرار اليمن تستقر المملكة وكل المنطقة.
* تم نشر المقال في مجلة المنبر اليمني عدد ابريل 2018 وأعيد نشره هنا في عمودي الاسبوعي ( كل خميس ) بصحيفة عدن الغراء
لا نحتاج كثير لئن نكتب سجعا في علاقة بلدين لصيقين ربطهما تاريخ قديم وحاضر مشترك
فجُرهم اليمنية التي قطنت مكة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام والاوس والخزرج الذين سكنوا المدينة قبل الإسلام
وكندة الحضرمية التي كان لها في نجد تاريخ لن ينسى من قبل 15 قرنا ماهي الا أمثلة بسيطة لعمق الاواصر المتجذرة والمتداخلة بين البلدين
وهكذا فالأصول واحدة والانساب مترابطة وستظل هكذا الى قيام الساعة.
لهذا العمق و لما تقتضيه مصلحة البلدين و ما يشكله أمن احدهما على الآخر وبعد ان استنفدت محاولات الحلول السلمية والسياسية مع جماعة الحوثي لعله يجنح للسلم ويمارس نشاطاته كحزب سياسي يحترم الاخر لكنه ذهب بعيدا ليبدأ في مناورات استفزازية على الحدود السعودية وهذا ما يمكن أن نسميه القشة التي قصمت ظهر البعير والتي على اثرها نفذ صبر المملكة وخاصة ان ذلك تزامن مع اعتدائهم على الرئيس هادي ورجال الدولة وهذه التصرفات الهمجية كانت إشارة ودلالة واضحة ان هذه جماعة تعمل لأجندات خارجية لا يعنيها الوطن ولا تحترم المواثيق ولا تؤتمن على حق جوار فكانت عاصفة الحزم التي جاءت لتكبح جماح تلك القوة الغاشمة التي بداياتها لا تبشر بخير ولن تتردد في ارتكاب المزيد من الحماقات
جاءت عاصفة الحزم ليعلق عليها اليمنيون آمالهم في الخروج من الوادي السحيق من الازمات الذي يعيشونه ولعلها تحمل حلا سريعا ونافذا لشرّ هذه الجماعة التي لا يخفى على أحد ارتباطها بإيران وعملها الدؤوب لصالح المد الفارسي.
قامت العاصفة لتجرف معها آمال هذه الشرذمة في الانفراد بحكم اليمن لعقود قادمة بطريقة تشبه سياسة اجدادهم الاماميين في تجهيل الشعب وتجويعه وليسهل بعد ذلك ترويضه واستعباده ولتقضي على امنياتهم الخائبة في اقلاق امن الجارة الكبرى.
وكما شاركت العاصفة في اضعاف القوة المتزايدة لجماعة الحوثي في اليمن فقد نجحت في جعله يحرق اخر أوراقه بنفسه عندما الجأتهم لكشف اخر الاقنعة عن وجوههم الاجرامية القبيحة بما يمارسونه من جنون تجاه المواطنين حتى مع أولئك الذين كانوا من اشد مناصريهم،
العاصفة جعلتهم كالحية تلدغ نفسها والذي نتمنى أن تهلك بسمّها وينتهي شرّها عن اليمن وجيرانه.
العاصفة قوّضت الحوثنة والأيرنة الى الأبد،
نحن نعرف ان بذرة تمددها ونشر فكرها كان يرتكز على العمل الإنساني صحة وتعليم وخدمات اجتماعية وركيزة أخرى العمل الثقافي والإعلامي وتأهيل علمي وأكاديمي في الجامعات الإيرانية وحوزاتهم المتخصصة،
ولهذا يجب على المملكة ونظرا لحاجة اليمن ووضعها الاهتمام بهذا الجانب بكل متفرعاته وبقضية أخرى في غاية الأهمية وهي قضية المقيمين اليمنيين على أراضيها فاستثنائهم من أي أنظمة وقوانين يجعل منهم اهم ركائز الاستقرار الأمني والاجتماعي داخل اليمن ناهيك عن الدور المهم في إعادة الشرعية وإعادة الأمور الى نصابها،
كل تلك هي عوامل الاستقرار لليمن وباستقرار اليمن تستقر المملكة وكل المنطقة.
* تم نشر المقال في مجلة المنبر اليمني عدد ابريل 2018 وأعيد نشره هنا في عمودي الاسبوعي ( كل خميس ) بصحيفة عدن الغراء