التطوع ودوره في تحقيق رؤية 2030
التطوع من اسمى الأعمال واجلها التي تدعو الى تهذيب النفس والسعي في عمل الخير ابتغاء للأجر والمثوبة، كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: ﴿ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴾ .
والتطوع من الأمور التي تُساهم في تقريب القلوب والألفة بين المتطوع والمحتاج.
ويعرف التطوع بإنه مد يد العون للمحتاج طلباً للأجر والمثوبة وإسهاماً لزرع الخير في اطياف المجتمع.
وخير مثال للمتطوعين أجدادنا حيث كانو في الماضي اذا توافر الطعام تقاسموه مع المحتاجين واذا حان وقت المبيت لايدعون فقيراً او مسكيناً دون مأوى الا استضافوه في منازلهم ، مما ساهم في زرع المحبة وتأصيل الأخلاق الإسلامية بينهم، وأسس لبنة طيبة بني عليها مجتمع محب للعمل الخيري التطوعي.
وقد أولت مملكتنا اهتماماً كبيراً للتطوع منذ عهد المؤسس الملك/ عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود الى وقتنا الحالي في عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين/ سلمان بن عبد العزيز العزيز ال سعود، حيث اصبح التطوع يتمثل في المئات من الفرق التطوعية التي ساهمت في دعم المحتاجين من جوانب عدة.
ولم تتوانى الدولة ممثلة في الاجهزة الحكومية في تقديم الدعم للفرق التطوعية عبر جمعيات مراكز الأحياء التي ساهمت وبشكل كبير في تنظيم الفرق التطوعية والإشراف عليهم وتقديم المعونه لهم لكي يسهموا في اثراء العمل التطوعي.
ولاننسى ان للتطوع مكاناً في رؤية المملكة 2030 تتمثل في"وطن طموح مواطنه مسؤول"، حيث اوضحت الرؤية ان الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعاً أدوار نؤديها سواء كنا عاملين في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي، وان هناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك ، وفي الوطن الذي ننشده، سنعمل باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وسنسعى إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته من مواطنين وقطاع أعمال وقطاع غير ربحي.
ادام الله عز مملكتنا وقيادتنا وحفظهم من كل مكروه.