التعزيز والحوافز لتخطي الحواجز...!
الحافز مفهوم يٌشكل علَى البعض ومعناه في اللّغة الحث والحركة ولكنّ لنحسن إستخدام هَذَا المفهوم ويأتي ثماره مَن المٌهم التعرّف علَى الحافز الذي يعتبر مثير مادي أو معنوي يُنتج السلوك المنشود ويرفع دافعية الشخص لذلك السلوك ، والكثير يعتبر المعزز أو المكافأة محفز وهو فهم خاطئ فالتعزيز هو الفعل الذي يزيد مَن إحتمالية تكرار السلوك الجيد المجود أصلاً ، أو الاحتفاظ بسلوك حسن تم تعلّمه أو عمَلُه . ولتسهيل التفريق مابين المفهومين الإثنين فالحفز هُو التشجيع ، والتعزيز هُو المكافأة . وللمزيد مَن التبسيط نُورِد هَذَا المثال في كرة القدم .... فالجماهير وأهازيجها تمثّل التشجيع أوالمحفز للاعب لتقديم أفضل ما يمتلك مَن إمكانيات ومهارات والحصول علَى الميداليات الذهبية والكأس والاحتضان فرحاً بالفوز تمثّل المعزز للسلوك وهو اللعب .
هُناك الكثير مَن المحفزات والتي يمكّن إستغلالها لاستثارة الدافعية عِند الأشخاص وهي كثيرة لعل أهمها المحفزات الداخليّة والمتمثلّة في الحاجات والرغبات كالحاجة لتحقيق الذّات ، والرغبة في الإنجاز ، والاعتراف بالقدرات ، والإبداع ، والتميّز ، والحاجة للحب وغيرها الكثير ، الّتي يمكّن الوصل لها عبّر إشراك الأشخاص في صُنع القرارات وتشجيعهم للتفاعل ضمن فَرِيق العمل كَذلِك منحهم فُرصة لاختبار واختيار طريقة العملِ وتشجيعهم علَى تحمّل المسئوليات . بَعْد ذَلِك الحرص علَى تفعيل المكافأة والتعزيز بَعْد الحصول علَى السلوك المطلوب معنوياً مثّل المديح والاطراء ومادياً مثّل منح الراحات والعلاوات ولكنّ دُون تحديد مُسبق لكون التحديد المسبق سوف يخلق فهم مغلوط بحيث يٌربط العمل بمقدار المعزز أو المكافأة وَعِند غياب المكافأة سوف يغيّب العمل .
أن إستخدام التعزيز والتحفيز بالطرق المناسبة يُساعد في زيادة الإنتاجية وتعزيز الإنتماء للمنظمة وإخراج أفضل ما لدى العاملين والحصول علَى نتائج بطرق إبتكارية تعينهم علَى تخطي الحواجز والعقبات .
زبدة الْكَلام (أجعل القريب مِنْك سعيداً، وسيقترب مِنْك البعيد ).