حُسن الظن بالله نجاة الروح والبدن
قال الشاعر :
فلا تظننَّ بربِّك ظنَّ ســـــوءٍ فإنَّ الله أولى بالجميــــــلِ
ولا تظننَّ بنفسِك قطُّ خيــــرًا فكيف بظالمٍ جانٍ جهولِ
وما بك مِن تُقًى فيها وخيرٍ فتلك مواهبُ الربِّ الجليلِ
وليس لها ولا منها ولكـــــن مِن الرحمنِ فاشكرْ للدليلِ
مِن أعظم ما يُثبت فؤاد المؤمن عند نزول الفتن واشتداد الكروب هو حسن الظن بالله
فمنذ ان خلق الله البشر و هم من حال في حال ..و الدليل نزول ادم عليه السلام و زوجته من الجنه الى الارض..
و قصة يوسف عليه السلام حين اصبح عزيز مصر.
الحقيقة في هذه القصص حكم و عِبرفحين انزل الله عز وجل ادم من الجنة انزله لانه عصاه
اما يوسف عليه السلام فلولا البلاء لم يكن عزيز مصر
فعلى ذلك نستنتج ان البشر من حال في حال وان ما يحدث لنا نحاسب ونكافأ عليه ..
ونستنتج ايضاً ان الله رحيم بخلقه و أختار لهم الخير ويسره لهم .
وهنا يجب ان نكون على يقين ان هناك شيء ينتظرنا بعد الصبر على البلاء ليبهرنا فينسينا مرارة الالم ..
في حديث عن الرسول : حيث زار صلى الله عليه وسلم رجلاً مرض مرضاً شديداً فسأله هل كنت تدعو الله بشيء؟
فقال كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الأخرة فعجله لي في الدنيا فقال سبحان الله لا تطيقه.
هلا قلت ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنا عذاب النار)
فالقدر موكل بالمنطق والبلاء موكل بالمنطق ..
فما نقوله تتلقاه انفسنا !!
لذا يجب ان نختار احسن ما نطلبه من الله و نلحقه في دنيا و الأخرة .
ويجب أن نرضى بما قسمه الله.. و حسن الظن بما تخبئ الأيام لنا.. فالصباحات بحسن النوايا.. تزداد جمالاً وطهراً ..
دمتم بخير