المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 مارس 2024
د.رشا عُمر باشا- امريكا
د.رشا عُمر باشا- امريكا

مفاهيم اجتماعيه وسلوكيه بعلم النفس"العناد" وتاثيره النقسي علينا..

السلام عليكم ورحمه الله اخوتي بكل مكان ..

كنت افكر مرارا لما الاطفال لهم صفات العناد الذي يجعل الاباء بحيرة كبيره في اسلوب تربيتهم..

لان الاطفال عادة لايتمكنون من فهم المفاهيم التي ننقلها كاباء حيث ان الاباء هم المثال الحي امام ابنائهم..

فبعض الاشخاص يعتبرون العناد هو نوع من الاستقلاليه وبها تحفيز ولكن اثبت علم النفس ان العناد هو كلمه تدل على الجشع وتصور ذاتي ينهار عندما يتعرض للتدقيق....

فان كنت اعتقد ان اصراري على موضوع ما لانني شخص مهم فهذا لاسترضي نفسي باهتمام الاخرين لي واشعرهم بالذنب تجاهي ...

وعندما احبط في الحصول على موقفي فابدا بالهجوم لاقدم حجه مقنعه توصلني لما اريد وربما اكرر الامر مره اخرى باعتبار انني مقتنع ان موقفي هو الافضل....

نرى كثيرا بالحوارات بعض الناس لديهم حده بالحوار وتسلط وسلبيه....

توصلت الدراسات في علم النفس الى مايلي...

التالي...

لاننا نرى الامور من منطلق عدم تغيير العادات لذا هو او هي متمسك بفكرته..

لكن حقيقيه نحن لانبيع فكره ولانتبرع بفكره ولانريد بالحوار ان نحولك من دينك لدين اخر...

فقط نريد ان نكون في تفاوض فكري للتوصل الى افضل نقطه تجمعنا باحترام دون الاستسلام للراي الاخر ولكن ان نتعاطف ونضع انفسنا بحذاء المحاور الاخر بوقتها ستحل المشكله تماما....

بعض الناس يحاور وينتهي الامر لسخريه للطرف الاخر ومن ثم عدم الاحترام فيولد بغضا وهذا يحصل كثيرا بين زملاء العمل وبعض الازواج....


لماذا لانتعامل بطريقة اصفى ونفكر بامر التناوب ان كان العناد لاختيار مكان ما فافكر بالصداقه والود والمحبه بيننا وان ارضي نفسي ونفسه حتى نلبي احتياجات بعض....

المشكله هو ذاك الطفل الذي يتاثر من تصرفاتنا دون علم منا فالاباء ذلك الصرح العظيم للابناء وكما نعلم بفضل الله الطفل مقلد للاكبر واهم مفتاح له تقليده للام اولا لانها هي المعلمه الاولى ثم الاب.....

حاله نفسيه الاطفال مهمة جدا وهي ترسم خارطه طريقهم في علاقاتهم معنا ومع غيرنا لذا علينا ان نتنازل قليلا من عنادنا من اجل تامين حياة الطفل بحاله نفسيه صحيه ...

في عام 201 اثبت دراسات بعلم النفس ان هناك ارتباط كامل بين الشخصيه السويه مع الامل والتفائل ، ومن ليس لديه تلك الصفات هو الاكثر عندا وتمسكا برايه...

الغرض من هذا المقال هو ان نعلم جميعنا ان الامل في الحياة يجعلنا بنفسيه صحيه....
لان الامل هو سمه تشجعنا على النظر لحياة افضل بفكر انقى بنظره اقوى...

لان الامل يمنحنا القدره على التحرر من صدمات العناد المؤثرة سلبا بحياتنا....

فالحياة بها تقلبات ولاتصفو لاحد فيها الخير والشر والسرور والحزن ولكن الامل والتفائل هما الشعاعين اللذان يشقان درب الناس ويبعثان بالنفس الجد والمثابره على الحياة وهذا مارايناه في السيره النبويه...

حينما خاض المسلمون اول غزوه ضد من لم يؤمن بديننا العظيم "غزوه بدر" وكانوا قله عددا ومددا....

وهنا يحضرني الايه الكريمه بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*{الزمر:53

مااجمل ايات الله سبحانه ونعالى حينما تتحدث عن الامل وتبعث روح التفائل لنكون بحياة نفسيه صحيه تكون مراة لنا امام كل من يرانا ويصاحبنا والاهم ابناؤنا....

ان من خصائص الصحه النفسيه هي العلاقه الذاتيه لتفهم كل الامور التي تدور حولنا في 1895....

اجريت دراسه على عينات بشريه لتحويل التصلب بالفكر الى اندماج بالعالم..

وفي عام 1988نتج ان العناد هو مزيج بالايمان بالذات والعالم الذي حوله ....

هؤلاء هم اكثر الناس مقاومه للضغوط النفسيه واقل عرضه للمرض من غيرهم اولئك
لديهم الخصائص على التحكم في شؤون حياتهم ولديهم الاعتقادفي مايفعلونه...

و بالتالي يستطيعون تبني افكار جديده وتغيرات جديده كونهم لديهم امل كاف بما يفعلونه وثقه كبيره بانفسهم واحترام ذاتي كامل لغيرهم...


هناك فرق بين العناد المعرف بيننا وبين التصلب بالراي الذي اصبح اضطراب وظيفي عقلي مرضي ..

في عام2006 الى ان النساء لديهم التعنت النفسي اكثر من الرجال عكس السنوات التي قبلها فهم اقل تاقلم ببعض الظروف من الرجال...

هذا يثبت ان هناك علاقه بين الامل في الحياه وبين عدمها فالاقل املا هم الاكثر صلابه فكريا....

فامتلاك العناد كصفة فيها سيطره والالتزام ومنافسه ان لم تكن بوجود صحه عقليه فان الياس يجد بابا مفتوحا لهؤلاء فهم سيواجهون الاحباط والكابه اكثر من غيرهم...

من اجل حياة هادفه ان يقلل المرء من عناده ولايتجه لافكار سلبيه ويكون هناك سيطره كامله على نفسه التي تواجه بحاله العناد حاله مرهقة وطبعا ثقافه المجتمعات لها دور اكبر وفرص اكثر وسببا لوجود صعوبات نفسيه ...

الحياة لها معنى كبير وبعض المتزوجين يطبقون عاده العناد اكثر كونهم من بيئات لاتسمح لهم بابداء ارائهم قبل الزواج فيكون الزواج استقلاليه لذا يكثر العناد....

بالنسبه لاطفالنا ومايواجهونه ويرونه بمنظارهم الذي لانراه نحن فهم لهم معاناتهم الكافيه لتهيئتهم اما بشخصيه متفائله ومحبه للحياة او لا وهذا مرتبط بالعناد حتما....

لن اتطرق لعناد الاطفال اليوم ومرحلته سيكون لي مقال اخر مفصل لذلك باذن الله...

لكن اتمنى ان نستحضر الفكر النير الذي خلقنا به دون تاثيرات البيئه ونحرره لنجد ان التمسك بارائنا ليس قوه بل ضعف واضطراب وظيفي عقلي حينما ننحصر بموضوع ما ونريد اثبات ذاتنا به. شكرا لقرائتكم واسفة للاطاله.....احترامي!
 0  0  18.4K