صورة المرأة بين الرفض والقبول
تتناول بعض الأقلام مباديء نشر المواد الفنية خاصة المتعلقة بالفنانات والممثلات في الصحف والمجلات المحلية، ومثل كل أمر في حياتنا ينقسم الناس الى معسكرين ، مجموعة تؤيد هذا المعسكر وأخرى مع ذاك.
هل النشر يضر بالمجتمع؟ وما هي الضوابط الحاكمة لمثل هذه الأمور؟ وما هي الحدود التي ترضي سياسة المطبوعة وتجذب القراء داخل اطار المسموح؟ وهل حقيقة كل ممنوع مرغوب؟ وهل للاعلام الذي يبتعد عن صور النساء جمهور؟ القضية في حقيقة الأمر ليست جديدة ، والأمر غير موقوف على الاعلام المكتوب فقط، لأن الاعلام المرئي هو الاخر يعتمد على الصورة في ايصال رسالته للجمهور، لكن ايضا تحكمه القيم ونظرة المجتمع والدين قبل كل شيء في ظل التقدم التقني الضخم والقرية الالكترونية اواختزال الحدود الجغرافية للاعلام الحديث ، اصبحت أجهزة الاعلام المنضبطة كالقابض على الجمر ، فهي تقاتل من أجل رسالتها السامية ، لكن غيرها يعمد الى مخاطبة الغرائز ودغدغة وجدان الجماهير بالكاسيات العاريات في إباحية مفرطة لأنوثة المرأة ، لكن ..هل صورة المرأة بشكل عام لا يصح نشرها ؟ هل يدخل ضمن ذلك صور الأمهات والمسنات الأمر هنا يتشابه والموقف من نشر قصص الجرائم فهناك مدرستان إحداهما توافق على النشر بحسبانه يقوم بتوعية الجمهور لأنواع الجرائم حتى يحتاط من الوقوع فيها فعلا أو مفعولا. والرأي الآخر يرى ان النشر يضر بالمجتمع ويزيد من عدد المجرمين، حيث يتمثل المجرمون خاصة الجدد ـ ابطال تلك الجرائم ، بل وتستهوي الناشئة للانحراف في عالم مهما يكن من أمر، فالقضية لن تحسم لأحد الفريقين ، ونحن نطلقها دعوة للحوار ليدلي القاريء الكريم برأيه فيها حتى لا يكون اعلامنا أحادي الاتجاه.