غزوة مؤتة والإعجاز العددي
غزوة مؤتة من الحروب التي تعتبر مهمة ومؤثرة في تاريخ الإسلام في بدايته، وقعت المعركة في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة؛ في بلدة مؤتة؛ والتي تبعد 140 كم جنوب العاصمة الأردنية عمان، و810 كيلو عن المدينة المنورة (على حسب خرائط جوجل).
وسبب معركة مؤتة أن نبي الإسلام محمد بعث الحارث بن عمير الأزدي إلى عظيم بُصْرَى، فاعترضه شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني فأوثقه وقتله.
فأرسل النبي جيشا مكونا من ثلاثة آلاف، وأمَّر عليهم زيد بن حارثة، وقال: (إن قُتل زيد فجعفر(بن أبي طالب)، وإن قُتل جعفر فعبد الله بن رواحة)، وعقد لهم لواءً أبيضاً ودفعه إلى زيد بن حارثة، وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام؛ فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم وقاتلوهم، وقال لهم: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء).
التقى جيش المسلمين بجيش الروم المكون من خمسين إلى مئة ألف مقاتل ، ودامت المعركة ستة أيام، كانت المعركة حامية الوطيس، قتل فيها كل القادة الذي عينهم النبي محمد، ومما يدل على فضاعة المعركة ما رواه البخاري عن عبدالله بن عمر قال: (كنت فيهم في تلك الغزوة (غزوة مؤتة) فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية) ، وهذا خالد بن الوليد يقول: (لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية) .
وفي الأخير أخذ الراية خالد بن الوليد، الذي انسحب بالجيش بتكتيك، جعله بعيدا عن الخسارة.
وانتهت المعركة بمقتل عدد قليل جدا من المسلمين يقدرون في حدود الخمسة إلى الثمانية غير القادة الثلاثة زيد وجعفر وابن رواحة، وعدد غير معروف من الروم.
وسؤالي:
إن غزوة مؤتة استمرت لمدة ستة أيام وجها لوجه بين جيشين أحدهما 3 آلاف والآخر لا يقل عن 50 ألفا؛ لا يمكن أن يسقط هذا العدد القليل من القتلى أبدا؛ لأنه بمعدل قتيلين في كل يوم، وهذا لا يتفق مع حقيقة أن كل قادة الجيش الإسلامي (حملة الراية) قتلوا قتلا شنيعا أحدهم تم تخريم جسمه بما يقرب من 90 طعنة والآخر قطعت يديه...، كما أنه من الصعب القول أن قتالا حقيقيا بين الجيشين لم يحصل؛ لأنه لو حصل عراكا بالأيدي بدون أسلحة لوجدنا قتلى أكثر، إذا هناك حقائق غائبة في غزوة مؤتة وأحداث لم ترو لنا.
بعض الروايات تذكر أن جيش الروم 200 ألف، المصدر : - د. بريك بن محمد بريك أبو مايلة، غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية، الطبعة الأولى المدينة المنورة 1424هـ، صفحات 275-282.
- صحيح البخاري (كتاب المغازي) (باب غزوة مؤتة من أرض الشأم)، حديث رقم: 4013 و4017.
وسبب معركة مؤتة أن نبي الإسلام محمد بعث الحارث بن عمير الأزدي إلى عظيم بُصْرَى، فاعترضه شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني فأوثقه وقتله.
فأرسل النبي جيشا مكونا من ثلاثة آلاف، وأمَّر عليهم زيد بن حارثة، وقال: (إن قُتل زيد فجعفر(بن أبي طالب)، وإن قُتل جعفر فعبد الله بن رواحة)، وعقد لهم لواءً أبيضاً ودفعه إلى زيد بن حارثة، وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام؛ فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم وقاتلوهم، وقال لهم: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء).
التقى جيش المسلمين بجيش الروم المكون من خمسين إلى مئة ألف مقاتل ، ودامت المعركة ستة أيام، كانت المعركة حامية الوطيس، قتل فيها كل القادة الذي عينهم النبي محمد، ومما يدل على فضاعة المعركة ما رواه البخاري عن عبدالله بن عمر قال: (كنت فيهم في تلك الغزوة (غزوة مؤتة) فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية) ، وهذا خالد بن الوليد يقول: (لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية) .
وفي الأخير أخذ الراية خالد بن الوليد، الذي انسحب بالجيش بتكتيك، جعله بعيدا عن الخسارة.
وانتهت المعركة بمقتل عدد قليل جدا من المسلمين يقدرون في حدود الخمسة إلى الثمانية غير القادة الثلاثة زيد وجعفر وابن رواحة، وعدد غير معروف من الروم.
وسؤالي:
إن غزوة مؤتة استمرت لمدة ستة أيام وجها لوجه بين جيشين أحدهما 3 آلاف والآخر لا يقل عن 50 ألفا؛ لا يمكن أن يسقط هذا العدد القليل من القتلى أبدا؛ لأنه بمعدل قتيلين في كل يوم، وهذا لا يتفق مع حقيقة أن كل قادة الجيش الإسلامي (حملة الراية) قتلوا قتلا شنيعا أحدهم تم تخريم جسمه بما يقرب من 90 طعنة والآخر قطعت يديه...، كما أنه من الصعب القول أن قتالا حقيقيا بين الجيشين لم يحصل؛ لأنه لو حصل عراكا بالأيدي بدون أسلحة لوجدنا قتلى أكثر، إذا هناك حقائق غائبة في غزوة مؤتة وأحداث لم ترو لنا.
بعض الروايات تذكر أن جيش الروم 200 ألف، المصدر : - د. بريك بن محمد بريك أبو مايلة، غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية، الطبعة الأولى المدينة المنورة 1424هـ، صفحات 275-282.
- صحيح البخاري (كتاب المغازي) (باب غزوة مؤتة من أرض الشأم)، حديث رقم: 4013 و4017.