رجل تفخر به الذاكرة
الحمد لله حمد الشاكرين الذاكرين ونصلي ونسلم علي معلمنا الأول ومكمل أخلاقنا وهادينا لخالقنا ، سيدنا محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام.
خلق الله الخلق وجعل قدراتهم مختلفة ليوجد التكامل فيما بيننا ولنتعايش في كوكب الأرض بسلام وأمن وأمان فكل منا لا يستغني عن أخاه. ولكننا بشر ننسى ونتناسى اننا في حاجة لبعضنا البعض. فما تفتقده انت قد يمتلكه غيرك .والعكس صحيح. وأحيانا أما لجهل منا أو لغرور في أنفسنا قد ننظر لغيرنا نظرة سلبية ودونية أو أننا لا نعطيهم حقهم علما انهم أفضل منا وقد يكونوا أقرب منا إلى الله . وخاصة اولائك الذين خصهم الله بقدرات خاصة مثل المكفوفين ومن لديهم اعاقات جسدية أو ولدوا بعاهة خلقية كاطفال متلازمة داون (الخدج) . فعندما ننظر إليهم قد لا نفهم أو نقدر مقدرتهم التي قد لا نملكها نحن.
والأمثلة كثيرة ولكننا لا نعتبر. فالموسيقار بتهوفن صاحب السمفونيات المشهورة كان أصم. وهنا وفي هذه العجالة ساضرب لكم مثلا واقعيا في شخصية يحبها كل من عرفها ويثني على أدبه ودماثة خلقه وعلمه. فهو رجل متعلم ومؤدب محافظ على واجباته الدينية والدنيوية ويديرها بكل دقة وإخلاص وقد اعتلى المناصب الكثيرة كان آخرها قبل التقاعد مستشارا لمعالي وزير التربية والتعليم وكان قبلها يقود دفة التعليم بمحافظة العلا. تلك المحافظة التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة دولة قطر . فقد كان مديرا لتعليمها وعمل على تربية النشئ وتعليمية وساهم في تطوير الرسالة التعليمية ونشر العلم وتخرج من تحت يده العديد من تلاميذه الذين خدموا الدولة ايدها الله في شتى المجالات.
هل تعلمون أن هذا القامة المعروفة . صاحب كل هذه القدرات والخبرات التى يشار له بالبنان. إنه الأستاذ إبراهيم سليمان القاضي . رباه رجل كفيف؟ فقد كان والده رحمه الله العم سليمان القاضي كفيف البصر ثاقب البصيرة ولم تقف الإعاقة أمامه ولم تحد من طموحة. فكان رحمه الله حافظا لكتاب الله ويؤم المصلين في مسجد الحي . وربي أبناؤه خير تربية يشهد له الجميع بذلك.
هذا القامة نقف بجانبه على استحياء عرفأنا واجلال له ولما قدمه في خدمة وطنه من رجال ساهموا واعطو ولا يزال امتداد عطائهم بما يقدمه أبنائه وتلاميذهم ومن ذكراه العطرة رحمه الله.
وما أود قوله إنه ليس هناك إنسان أقل من غيرة فكلنا سواسيه أن لم يكن من نعتقد انهم معاقين احسن منا ولديهم قدرات أفضل من قدراتهم . فيعطوا ويبذلو ويتفانوا بالعطاء حينما نتقاعس اكثرنا عن العطاء . تجد قلوبهم بيضاء ناصعة لا يلوثها حقد أو غل أو حسد .
حمانا الله وإياكم من حسد الحاسدين وحقد الحاقدين. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أ.د. محمد حمد خليص الحربي
خلق الله الخلق وجعل قدراتهم مختلفة ليوجد التكامل فيما بيننا ولنتعايش في كوكب الأرض بسلام وأمن وأمان فكل منا لا يستغني عن أخاه. ولكننا بشر ننسى ونتناسى اننا في حاجة لبعضنا البعض. فما تفتقده انت قد يمتلكه غيرك .والعكس صحيح. وأحيانا أما لجهل منا أو لغرور في أنفسنا قد ننظر لغيرنا نظرة سلبية ودونية أو أننا لا نعطيهم حقهم علما انهم أفضل منا وقد يكونوا أقرب منا إلى الله . وخاصة اولائك الذين خصهم الله بقدرات خاصة مثل المكفوفين ومن لديهم اعاقات جسدية أو ولدوا بعاهة خلقية كاطفال متلازمة داون (الخدج) . فعندما ننظر إليهم قد لا نفهم أو نقدر مقدرتهم التي قد لا نملكها نحن.
والأمثلة كثيرة ولكننا لا نعتبر. فالموسيقار بتهوفن صاحب السمفونيات المشهورة كان أصم. وهنا وفي هذه العجالة ساضرب لكم مثلا واقعيا في شخصية يحبها كل من عرفها ويثني على أدبه ودماثة خلقه وعلمه. فهو رجل متعلم ومؤدب محافظ على واجباته الدينية والدنيوية ويديرها بكل دقة وإخلاص وقد اعتلى المناصب الكثيرة كان آخرها قبل التقاعد مستشارا لمعالي وزير التربية والتعليم وكان قبلها يقود دفة التعليم بمحافظة العلا. تلك المحافظة التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة دولة قطر . فقد كان مديرا لتعليمها وعمل على تربية النشئ وتعليمية وساهم في تطوير الرسالة التعليمية ونشر العلم وتخرج من تحت يده العديد من تلاميذه الذين خدموا الدولة ايدها الله في شتى المجالات.
هل تعلمون أن هذا القامة المعروفة . صاحب كل هذه القدرات والخبرات التى يشار له بالبنان. إنه الأستاذ إبراهيم سليمان القاضي . رباه رجل كفيف؟ فقد كان والده رحمه الله العم سليمان القاضي كفيف البصر ثاقب البصيرة ولم تقف الإعاقة أمامه ولم تحد من طموحة. فكان رحمه الله حافظا لكتاب الله ويؤم المصلين في مسجد الحي . وربي أبناؤه خير تربية يشهد له الجميع بذلك.
هذا القامة نقف بجانبه على استحياء عرفأنا واجلال له ولما قدمه في خدمة وطنه من رجال ساهموا واعطو ولا يزال امتداد عطائهم بما يقدمه أبنائه وتلاميذهم ومن ذكراه العطرة رحمه الله.
وما أود قوله إنه ليس هناك إنسان أقل من غيرة فكلنا سواسيه أن لم يكن من نعتقد انهم معاقين احسن منا ولديهم قدرات أفضل من قدراتهم . فيعطوا ويبذلو ويتفانوا بالعطاء حينما نتقاعس اكثرنا عن العطاء . تجد قلوبهم بيضاء ناصعة لا يلوثها حقد أو غل أو حسد .
حمانا الله وإياكم من حسد الحاسدين وحقد الحاقدين. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أ.د. محمد حمد خليص الحربي