المرأة السعودية تتفوق على قريناتها
تمر المملكة العربية السعودية بعهد جديد تميز بمحاربة الإرهاب والفساد وإعطاء المرأة حقوقها المسلوبة بفعل بعض الأعراف وتحكيم السلطة الذكورية. في مجتمع كان يعتقد أن سلبها بعض حقوقها يكون من صالحها.
وهذه نظرة خاطئة تم تصحيحها والحمد لله رب العالمين. ضمن حدود الشرع القويم ورغبة من الدولة باستغلال قدرات المرأة وطاقتها الجبارة في بناء مجتمع صالح. فالمرأة هي نصف المجتمع بل كل المجتمع فهي من تلد وتربي النصف الآخر، وتاريخها الإسلامي زاخر بامثلة كثيرة تبدي دور المرأة في كل المجالات.
وقد لا حظنا كثرة المرجفين تحركم الغيرة والحسد ونفوسهم الدنيئة فجعلت اقلامهم تتسابق على وسائل الإعلام بكل أشكاله المرئية والمسموعة والمقروءة وتكيل السب والشتم وتؤلب صفوف الجهلة بالدين ضد المملكة وانظمتها. علما انهم في بلدانهم يعملون القبح كله ونجده م يدعمون الظلم بلا هوادة . ففي دولة مجاورة ابطلا حق المرأة بالميراث وأصبح حق الميراث فقط للذكور. والأمثلة كثيرة لا مجال لذكرها الان وهي معروفة للجميع.
فحكومتنا الرشيدة لم تخالف الشرع ولم تبطل حق أقره الإسلام بل أقرته وطبقته قولا وفعلا ومكنت المرأة من حقوقها كامله.
ومن النساء الرائدات والقائدات في تاريخنا الإسلامي كثيرات منهن سيدتنا وأمناء خديجة بنت خويلد رضي الله عنها والتي كانت أول من ساند وشجع سيدنا رسل الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم في بداية انطلاقته بالدعوة ماديا ومعنويا وكانت رضي الله عنها نعم السند والعضيد. وهي من أهم القيادات التي تميزت بها النساء، وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية؛ فكان للمرأة في العصر النبوي ولعا نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم وحين حاصر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وآل طالب وغيرهم من أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب، بعد أن تحالفوا فيما بينهم ألا يبيعوا للمسلمين وأقارب الرسول شيئا، ولا يشتروا منهم شيئا، ولا يزوجوهم ولا يتزوجوا منهم، وأن تقطع كل العلاقات بينهم وبينهم.. تنجح خديجة في قطع الحصار، وترسل بجمال محملة طعاما وشرابا للرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه، وواضح من خلال السياق أن خديجة كان لها من الحماية ما لم يكن لغيرها من الرجال والنساء. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم الاستشارة لها فيما يخصه من أمور، حتى كلل الله تعالى جهادها وقيادتها بما أعد لها في الجنة من المنزلة العظيمة، بل ينزل جبريل عليه السلام يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقرئ خديجة السلام، ويبشرها ببيت في الجنة، وكفى بذلك تقديرا لعملها وجهادها.
ومن القيادات التي تميزت بها النساء، وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية؛ فكان للمرأة في العصر النبوي نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل مما يذكر للمرأة في هذا الميدان ما حكاه الإمام الذهبي، وهو من كبار المحدثين بقوله: “لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في حديث” أ.هـ. بل المحفوظ أن بعض الرجال هم الذين كذبوا على الرسول في رواية الحديث.
وقد اشتُهر من النساء عدد بالعلم النافع؛ فقد كانت السيدة عائشة علما في الفقه والحديث والتفسير والأدب والشعر والطب وغير ذلك من العلوم التي روتها للصحابة والتابعين. كما اشتهرت أم المؤمنين أم سلمة برواية الحديث والتفسير.
ولم تكن المرأة بعيدة عن الحياة السياسية، بل كان لها دور، وحرص على أن يوضع الأمر في نصابه بحقه، فلما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخلت حفصة ابنته على أخيها ابن عمر، وقالت له: أعرفت أن أباك لن يستخلف أحدا بعده؟ فقال ابن عمر: إنه لن يفعل. ولكن حفصة ألحت في الطلب على أخيها عبد الله بن عمر أن يدخل عليه، وأن يطلب منه أن يستخلف أحدا بعده، من باب حرصها على حالة الدولة الإسلامية، وأن تبقى مستقرة دون زعزعة أو زوبعة.
وحين أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق جعل النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد، وقامت على علاجه إحدى الصحابيات اسمها رُفيدة
ولما قامت الفتنة بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ومعاوية بن سفيان -رضي الله عنه خرجت عائشة رضي الله عنها بقصد الإصلاح السياسي بين الفريقين، ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر نساءه ألا يخرجن من البيت، وهو أمر خاص بأمهات المؤمنين أزواج النبي، فإن عائشة اجتهدت وخرجت من بيتها للإصلاح بين أكبر حزبين من المسلمين، ولما روجعت في هذا ردت فعلها إلى المصلحة العامة التي تقدم على أمر البقاء في البيت، بل قادت السيدة عائشة مواقف قيادية في هذه الأحداث، وكان الرجال خلفها، مع أنها زوج الرسول المأمورة بالبقاء في بيتها.
وفي العصر النبوي كان يناط بالمرأة القيام بأعمال التداوي والكشف الطبي، بل اشتُهر منهن عدد بهذا، فكانت النساء يقمن في الغزوات مع الرجال بأعمال الإسعافات الأولية والتمريض، فتحكي أم عطية الأنصارية ذلك بقولها: “غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى” رواه مسلم. وحين أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق جعل النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد، وقامت على علاجه إحدى الصحابيات اسمها رُفيدة، بل قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “اجعلوه في خيمتها، لأعوده من قريب”.
كما عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم استشارته لغيره من الصحابة، لكن من اللافت للنظر أن يختص الرسول صلى الله عليه وسلم بعض النساء؛ ففي عمرة القضاء حين أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذبح الهدي، ثم يتحلل من العمرة بالحلق أو التقصير، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بهذا، فتباطؤوا في تنفيذ أمره، فعاد وقد أصابه هم وغم خوفا على الصحابة أن ينزل بهم عذاب من عند الله تعالى، فدخل على أم سلمة رضي الله عنها، وحكى لها ما تخوف منه، فاقترحت عليه أن يقوم هو بالذبح، ثم ينادي حلاقه، فإذا فعل هذا، ورأوا، قاموا يفعلون مثل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج الرسول وذبح، ونادى حلاقه، فحلق له، فتسارع الصحابة يذبحون الهدي، ويحلقون رؤوسهم، حتى كادوا يجرح بعضهم بعضا لمسارعتهم في تنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أشارت إليه أم سلمة، وهذا يدحض قول القائلين: “شاوروهن وخالفوهن”، بل يشاور الإنسان من يراه أهلا للشورى، لا غيرهم، من النساء والرجال.
وكانت المرأه خطيبة حتى وإن كان أشيع أن المرأة لا تظهر في المجتمع متحدثة أو مرشدة، فإن السنة النبوية تكذب هذا، بل لقد ظهر من النساء في عصر النبي صلى الله عليه وسلم من عرفت بخطيبة النساء، وهي أسماء بنت أبي السكن، وقد أتت غير مرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جمع من الصحابة تسأله فيما يخص شؤون النساء، بل كانت تراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحاوره وتجادله أمام أصحابه؛ فقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تقوم بمسئوليتها في البيت، فهي تربي الأولاد وتخدم الزوج، وتفعل كذا وكذا، وقد فضل الرجال عليهن بحضور الجمع والجماعات والخروج جهادا في سبيل الله تعالى، فبشرها النبي صلى الله عليه وسلم أن قيام المرأة بمسئوليتها يعدل ذلك كله.
المتتبع لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وللعصر الراشد يجد أن للمرأة مكانة قيادية تتماشى مع طبيعتها، وهذا يدعو إلى تصحيح كثير من المفاهيم التي غلبت عليها العادات وهذا ما تفعله حكومتنا الرشيدة ايدها الله.
و في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يولي امرأة اسمها الشفاء الحسبة على السوق، لتأمر وتنهى، وتتابع منهج الإسلام في السوق، فتمنع الغش والتزوير وغير ذلك، مما هو محرم في البيع والشراء، بل وتعاقب كل من خالف القوانين الشرعية الخاصة بالسوق، وقد كانت الشفاء من قوم عمر رضي الله عنها، والقيام بأعمال الحسبة يستلزم أن يكون معها رجال يعملون معها، لمراقبة الأعمال في السوق.
والمرأة السعودية بفضل الله تعالي ثم بدعم ومساندة الدوله وصلت إلى أرقى المناصب والمستويات العلمية وتفوقت على قريناتها ولله الفضل والمنة. ولا اقول الا مرددا بعض كلمات السلام الملكي واقول: سارعي للمجد والعلياء.
حفظ الله السعوديون من كيد الكائدين وحسد الحاسدين ومن الشياطين وأعوانهم وتلاميذهم ومن كل شر وكل ذي شر.
هذا ما سنحت له الفرصة من ذكرة وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين وصلى وبارك على سيدنا البشر الأمين سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم.
وهذه نظرة خاطئة تم تصحيحها والحمد لله رب العالمين. ضمن حدود الشرع القويم ورغبة من الدولة باستغلال قدرات المرأة وطاقتها الجبارة في بناء مجتمع صالح. فالمرأة هي نصف المجتمع بل كل المجتمع فهي من تلد وتربي النصف الآخر، وتاريخها الإسلامي زاخر بامثلة كثيرة تبدي دور المرأة في كل المجالات.
وقد لا حظنا كثرة المرجفين تحركم الغيرة والحسد ونفوسهم الدنيئة فجعلت اقلامهم تتسابق على وسائل الإعلام بكل أشكاله المرئية والمسموعة والمقروءة وتكيل السب والشتم وتؤلب صفوف الجهلة بالدين ضد المملكة وانظمتها. علما انهم في بلدانهم يعملون القبح كله ونجده م يدعمون الظلم بلا هوادة . ففي دولة مجاورة ابطلا حق المرأة بالميراث وأصبح حق الميراث فقط للذكور. والأمثلة كثيرة لا مجال لذكرها الان وهي معروفة للجميع.
فحكومتنا الرشيدة لم تخالف الشرع ولم تبطل حق أقره الإسلام بل أقرته وطبقته قولا وفعلا ومكنت المرأة من حقوقها كامله.
ومن النساء الرائدات والقائدات في تاريخنا الإسلامي كثيرات منهن سيدتنا وأمناء خديجة بنت خويلد رضي الله عنها والتي كانت أول من ساند وشجع سيدنا رسل الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم في بداية انطلاقته بالدعوة ماديا ومعنويا وكانت رضي الله عنها نعم السند والعضيد. وهي من أهم القيادات التي تميزت بها النساء، وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية؛ فكان للمرأة في العصر النبوي ولعا نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم وحين حاصر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وآل طالب وغيرهم من أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب، بعد أن تحالفوا فيما بينهم ألا يبيعوا للمسلمين وأقارب الرسول شيئا، ولا يشتروا منهم شيئا، ولا يزوجوهم ولا يتزوجوا منهم، وأن تقطع كل العلاقات بينهم وبينهم.. تنجح خديجة في قطع الحصار، وترسل بجمال محملة طعاما وشرابا للرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه، وواضح من خلال السياق أن خديجة كان لها من الحماية ما لم يكن لغيرها من الرجال والنساء. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم الاستشارة لها فيما يخصه من أمور، حتى كلل الله تعالى جهادها وقيادتها بما أعد لها في الجنة من المنزلة العظيمة، بل ينزل جبريل عليه السلام يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقرئ خديجة السلام، ويبشرها ببيت في الجنة، وكفى بذلك تقديرا لعملها وجهادها.
ومن القيادات التي تميزت بها النساء، وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية؛ فكان للمرأة في العصر النبوي نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل مما يذكر للمرأة في هذا الميدان ما حكاه الإمام الذهبي، وهو من كبار المحدثين بقوله: “لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في حديث” أ.هـ. بل المحفوظ أن بعض الرجال هم الذين كذبوا على الرسول في رواية الحديث.
وقد اشتُهر من النساء عدد بالعلم النافع؛ فقد كانت السيدة عائشة علما في الفقه والحديث والتفسير والأدب والشعر والطب وغير ذلك من العلوم التي روتها للصحابة والتابعين. كما اشتهرت أم المؤمنين أم سلمة برواية الحديث والتفسير.
ولم تكن المرأة بعيدة عن الحياة السياسية، بل كان لها دور، وحرص على أن يوضع الأمر في نصابه بحقه، فلما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخلت حفصة ابنته على أخيها ابن عمر، وقالت له: أعرفت أن أباك لن يستخلف أحدا بعده؟ فقال ابن عمر: إنه لن يفعل. ولكن حفصة ألحت في الطلب على أخيها عبد الله بن عمر أن يدخل عليه، وأن يطلب منه أن يستخلف أحدا بعده، من باب حرصها على حالة الدولة الإسلامية، وأن تبقى مستقرة دون زعزعة أو زوبعة.
وحين أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق جعل النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد، وقامت على علاجه إحدى الصحابيات اسمها رُفيدة
ولما قامت الفتنة بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ومعاوية بن سفيان -رضي الله عنه خرجت عائشة رضي الله عنها بقصد الإصلاح السياسي بين الفريقين، ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر نساءه ألا يخرجن من البيت، وهو أمر خاص بأمهات المؤمنين أزواج النبي، فإن عائشة اجتهدت وخرجت من بيتها للإصلاح بين أكبر حزبين من المسلمين، ولما روجعت في هذا ردت فعلها إلى المصلحة العامة التي تقدم على أمر البقاء في البيت، بل قادت السيدة عائشة مواقف قيادية في هذه الأحداث، وكان الرجال خلفها، مع أنها زوج الرسول المأمورة بالبقاء في بيتها.
وفي العصر النبوي كان يناط بالمرأة القيام بأعمال التداوي والكشف الطبي، بل اشتُهر منهن عدد بهذا، فكانت النساء يقمن في الغزوات مع الرجال بأعمال الإسعافات الأولية والتمريض، فتحكي أم عطية الأنصارية ذلك بقولها: “غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى” رواه مسلم. وحين أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق جعل النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد، وقامت على علاجه إحدى الصحابيات اسمها رُفيدة، بل قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “اجعلوه في خيمتها، لأعوده من قريب”.
كما عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم استشارته لغيره من الصحابة، لكن من اللافت للنظر أن يختص الرسول صلى الله عليه وسلم بعض النساء؛ ففي عمرة القضاء حين أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذبح الهدي، ثم يتحلل من العمرة بالحلق أو التقصير، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بهذا، فتباطؤوا في تنفيذ أمره، فعاد وقد أصابه هم وغم خوفا على الصحابة أن ينزل بهم عذاب من عند الله تعالى، فدخل على أم سلمة رضي الله عنها، وحكى لها ما تخوف منه، فاقترحت عليه أن يقوم هو بالذبح، ثم ينادي حلاقه، فإذا فعل هذا، ورأوا، قاموا يفعلون مثل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج الرسول وذبح، ونادى حلاقه، فحلق له، فتسارع الصحابة يذبحون الهدي، ويحلقون رؤوسهم، حتى كادوا يجرح بعضهم بعضا لمسارعتهم في تنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أشارت إليه أم سلمة، وهذا يدحض قول القائلين: “شاوروهن وخالفوهن”، بل يشاور الإنسان من يراه أهلا للشورى، لا غيرهم، من النساء والرجال.
وكانت المرأه خطيبة حتى وإن كان أشيع أن المرأة لا تظهر في المجتمع متحدثة أو مرشدة، فإن السنة النبوية تكذب هذا، بل لقد ظهر من النساء في عصر النبي صلى الله عليه وسلم من عرفت بخطيبة النساء، وهي أسماء بنت أبي السكن، وقد أتت غير مرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جمع من الصحابة تسأله فيما يخص شؤون النساء، بل كانت تراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحاوره وتجادله أمام أصحابه؛ فقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تقوم بمسئوليتها في البيت، فهي تربي الأولاد وتخدم الزوج، وتفعل كذا وكذا، وقد فضل الرجال عليهن بحضور الجمع والجماعات والخروج جهادا في سبيل الله تعالى، فبشرها النبي صلى الله عليه وسلم أن قيام المرأة بمسئوليتها يعدل ذلك كله.
المتتبع لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وللعصر الراشد يجد أن للمرأة مكانة قيادية تتماشى مع طبيعتها، وهذا يدعو إلى تصحيح كثير من المفاهيم التي غلبت عليها العادات وهذا ما تفعله حكومتنا الرشيدة ايدها الله.
و في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يولي امرأة اسمها الشفاء الحسبة على السوق، لتأمر وتنهى، وتتابع منهج الإسلام في السوق، فتمنع الغش والتزوير وغير ذلك، مما هو محرم في البيع والشراء، بل وتعاقب كل من خالف القوانين الشرعية الخاصة بالسوق، وقد كانت الشفاء من قوم عمر رضي الله عنها، والقيام بأعمال الحسبة يستلزم أن يكون معها رجال يعملون معها، لمراقبة الأعمال في السوق.
والمرأة السعودية بفضل الله تعالي ثم بدعم ومساندة الدوله وصلت إلى أرقى المناصب والمستويات العلمية وتفوقت على قريناتها ولله الفضل والمنة. ولا اقول الا مرددا بعض كلمات السلام الملكي واقول: سارعي للمجد والعلياء.
حفظ الله السعوديون من كيد الكائدين وحسد الحاسدين ومن الشياطين وأعوانهم وتلاميذهم ومن كل شر وكل ذي شر.
هذا ما سنحت له الفرصة من ذكرة وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين وصلى وبارك على سيدنا البشر الأمين سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم.