متى تعطي طفلك جوالا؟
يأتي الطفل إلى أبيه أو أمه ويقول: أريد جوالا مثل صديقي فلان أو زميلي في الصف، والطفل قد يكون لا زال في الصفوف الأولية!.
ويقع الوالدان في الحرج ويكثر التساؤل ما هو السن المناسب لأعطي طفلي جوالا؟
الجواب ليس سهلا فمن الصعوبة بمكان وضع قوانين تشمل الجميع، فكما يختلف الأطفال في قدراتهم ونموهم فكذلك في حاجتهم وقدرتهم على استخدام الجوال أو غيره من الأجهزة.
هناك 4 اسئلة يحسن الإجابة عليها لاتخاذ القرار المناسب:
1- لماذا يحتاج طفلك الجوال؟
إذا كان للاتصال أو الرسائل النصية، فيمكن شراء جوال غير متصل بالانترنت.
ويمكن استخدامه للاطمئنان على الطفل إذا ذهب للنادي مثلا أو لزيارة أحد الأقارب أو لرحلة مدرسية.
2- هل لديك الاستعداد لوضع قواعد للاستخدام والالتزام بها؟
ومن أهم القواعد التي تحتاج لتطبيقها:
- فترة الاستخدام المسموحة، كم ساعة في اليوم؟.
- الأوقات التي لا يسمح باستخدام الأجهزة فيها مثل أوقات الطعام وغرف النوم ووقت المذاكرة.
- المواقع التي يسمح للأطفال بالدخول إليها.
من المهم التأكيد على الأطفال باختيار موقع أو موقعين فقط من مواقع التواصل الاجتماعي، فكثرة المواقع تسبب تشتتا وقد تؤدي إلى بعض المشاكل النفسية.
3- هل لدى طفلك النضج الكافي لاستخدام الجوال بمسؤولية؟
يختلف الأطفال في درجات نضجهم، ولا يعتمد النضج على العمر بل على عوامل كثيرة،
ولأن الأطفال يتعرضون لضغوط من أقرانهم وقد يكونون عرضة للتنمر الالكتروني أو غيره من مخاطر الانترنت فمن المهم قرب الأهل من الأطفال ومساعدتهم في أي مشاكل قد يواجهونها، والتعامل بحكمة ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فما يصلح لطفل ليس بالضرورة ان يكون مناسبا لآخر.
4- هل لديك الاستعداد لتكون قدوة حسنة في الاستخدام الرشيد للجوال؟
الأطفال يتعلمون من الأفعال لا الأقوال ، فمن المهم أن يكون الأب قدوة في وقت الاستخدام ومدته، فمن المهم أن يغلق الأب جواله أثناء وجبات الطعام وقبل وقت النوم.
إذا كنت غير متأكد ، فيمكن أن تعطيه جوالا لمدة معينة وتلاحظ طريقة استخدامه وتأثيره عليه، ومن ثم اتخاذ القرار بإعطائه الجوال او الانتظارلفترة أخرى.
المصدر الأساسي: كليفلاند كلينك باختصار وتصرف.