المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 15 مايو 2024
عادل نايف الحربي - القصيم
عادل نايف الحربي - القصيم

المُعاكسات واثرها الاجتماعي


لا شك بأن الجميع يعلم بأن المعاكسات منبوذة أخلاقياً واجتماعياً ومحرمه شرعاً.
لما فيها من أضرار جسميه ونفسيه وسببها ضعف الوازع الديني .
ولو أدرك كل من تهاونه بهذه العادة وأنها ستعود عليه سلباً في حياته
وإن من أثارها عدم الاستقرار في الحياة الزوجية مستقبلاً وينتج عنها الشكوك الدائم بين الزوجين لتجنبها ونهى عنها .
والحقيقة أن المعاكسات انعكاس لعملية التربية والتنشئة الاجتماعية وعند وجودخلل في دور الأسرة التربوي يؤدي إلى اكتساب الشباب عادات وأساليب سيئة من الشارع وهذه دون شك لها أضرار ومفاسد كثيرة ,
ودور التربية الأسرية هي الحصن الحصين للأبناء والبنات بتربيتهم على الفضيلة والأخلاق والغيرة على الأعراض والحرص على عدم السماح للفتيات متبرجات الذهاب لوحدهن إلى الأسواق والأماكن المختلطةوالظهور بأي شكل من الاشكال التى تجلب لهم الشبهة ؛ لأنها سبب رئيسي لتعرضهن للمعاكسات.

إن ممارسة المغازلة للفتيات والعكس دخيلة على مجتمعنا ومرتبطة بالتنشئة الأسرية للشباب ما ينعكس على سلوكهم السلبي مستقبلاً
وتصبح حياتهم كلها شكوك واهية قد تتسبب في الطلاق وتشتت الاسر
وهناك الكثير من النماذج التي حدثت على الواقع بسبب إدمان تلك العادة من الطرفين بما لايدع شكاً أن العلاقة الزوجية ستكون على صفيح ساخن للأسف ..
فالمعاكسات وإدمانها مثلها مثل إدمان المُخدرات لان متعاطيها كثير الشك والظنون السيئة بمن حوله , والحال ينطبق على الأسرة بشكل خاص ثم مجتمعه المحيط به مما يهدد استقرارها ونشوء المشاكل بمجرد الظُنون !!

المعاكسات والمخدرات وجهان لعملة واحدة وهي شرً يفتك بالأسرة والمجتمع ومسببه للأمراض النفسية ، فكليهما يزرعان الشك و ينزعان الحياء والحشمة والمروءة .

وهنا أتمنى بأن لا نتساهل في معصية الله وما نهى عنه , وأن نبتعد عن تلك العادة السيئة التي لا ترتقي لمسلم قويم يعي نتائج تلك العادة.
وإن في تركها سلامه للإنسان من الأضرار الدينية والدنيوية .
 0  0  15.0K