المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
مصلح الخديدي
مصلح الخديدي

ماذا لو كنّا يهود


أحياناً أشعر أن عقلي قد توقف فجأة ودون سابق إنذار ، وكأن بي نوع من الرعشة ، التي قد يعقبها سيل من الأسئلة تكاد تكون أشبه بالمطارق المتعاقبة على راسي المستدير ، جراء بعض الأسئلة وهي :
هل نستطيع العيش دون أن نكذب ونخدع ، أونغتاب بَعضُنَا البعض ، أو نؤذي بعض ، أو نقتل بَعضُنَا البعض دون شفقة أو رحمة ، أو نتحايل ونغدر بعض ، أو أو أو .. والقائمة تطول ..
كل هذه الأسئلة تظل تدور وتدور ، أفيق وأعود لحالتي الطبيعية ، الملم نفسي وألتف حولي ثم أمضي باحثاً بين من يتفاخرون بأخلاق الغرب في تعاملاتهم الحياتية والعملية ، التي تحترم الحياة والطبيعة الإنسانية وحتى الحيوانية ، وفي تلك اللحظة الحرجة لا أَجِد إجابة مقنعة وأتمتم قائلاً ربما دون شعور (ماذا لو كنّا يهود) والعياذ بالله .
عزيزي القاريء:
أنا لا أختلف مع أخلاقيات الغرب الصحيحة ، ولا أتفق بشكل كامل معهم ، لأن السر الكامن ليس في أخلاقياتهم وليست أفضل من أخلاقياتنا التي نستقيها من ديننا الحنيف ونحن نعلم جميعاً بأن ديننا الإسلامي هو من أوجدها ، ولكنهم رغم كل شيء سلبي موجود لديهم إلا إنهم أفضل شعب يتمسك بالأخلاقيات الجميلة ، ويؤمن بها ، فهي طوَّق النجاة في خضم حالة الضياع التي عاشوها منذ القدم ، ونحن وبكل أسف تخلينا وأخفقنا بتطبيق تلك الأخلاقيات فيما بيننا وأصبحنا نكذب بسهوله متناهية ، ونؤذي بعض بسهولة أكبر ، بل ونغتاب ونقذف بعضنا بأبشع الإتهامات جزافاً دون أن يرف لنا جفن ، بينما هم أقصد المجتمع الغربي المتحضر الذي وجد ضالته في تلك الأخلاقيات الجميلة ، عرفو قيمتها وتمسكو بها ولا زالو يصرون على تطبيقها في حياتهم اليومية على أرض الواقع رغم حياتهم الكئيبة .

ختاماً:

ماذا لو كنّا يهود هل حالنا يستقيم .
ونتمسك جميعاً بتلك الأخلاق الجميلة قولاً وعملاً .
بواسطة : مصلح الخديدي
 0  0  16.6K