الإبداع ... قصص مَن الألم للأمــل .
المعاناة أو الألم أو المصائب أو حتى العقبات محطات نمر بها في مراحل حياتنا نحزن فِيهَا ونغالبها وتغالبنا وهذه سَنَن الحَيَاة والنَّاس في التعامل مَع ألمهم علَى أصناف ثَلاثَة ... فمنهم مَن يسْتَطيع المواجهة ويتخطى تِلْك الصعوبات والألم ويتجاوزها ليُكمل مسيرته وينتقل بقطار العُمر لمرحلة جديدة ، والبعض الآخر يتوقف عَن المسير ويجد نفسَه عالقاً في تِلْك المحطة الحالكة الظلام فَلا يسْتَطيع تجاوزها ولا يطيق البقاء... فَيُصبح سجيناً لها ومرغماً للانتظار فيها دُون حراك فإما أن يَجِد من يساعده أو يبقى عالقاً للأبد . أما الصنف الثّالث وَهُم القليل والقليل جداً مَن يُبدع ليحول تِلْك المصاعب والمصائب والعقبات بِمَا تحتوي مَن ألم لفرص حقيقيّة في حياته فرص تجعل قطار العُمر يسابق الزّمن ويتخطى مراحل الظلام بسلام ...ولكنّه لا يتجاوزها دُون أن يضيئها ويجعلها منارة تهدي كل مَن أضاع الطّريق فيتجاوز تِلْك المِحن ويعبد الطّريق للآخرين ليتجاوزوها ... ويجعل مَن المعاناة رحلة ممتعة يشارك النَّاس فيها فيفهمهم ويجعلهم يدركوا الحقائق ومثّل هؤلاء المبدعون يُعلّمون دروساً في فن قيادة دفّة الحَيَاة ، لَقَد كُتبت هذه الكلمات بعد أن طالعت كتاب (غوى) للكاتب عُمْر الرديني وَهُو كتاب يجسد سيرة ذاتيّة عَن معاناة الكاتب مَع اضطراب ثنائي القُطب وَهُو اضطراب نفسي يمرّ فِيه المريض بنوبات مَن الاكتئاب والهوس تجعل حياة الشخص صعبة للغاية، وقد أجاد هَذَا المبدع في تحويل معاناته لكلمات يعيشها القارئ ويستنير بها المحتاج ويدركها المصاب بهذا الاضطراب ، وحوّل نفس الاضطراب كتبت المبدعة الدكتورة كاي ردفليد كتاب ( عقل غيّر هادئ ) وَهُو أيضا سيرة ذاتيّة للكاتبة حول نفس الاضطراب .
لَقَد كان الألم الّذي يسبّبه هَذَا الاضطراب جذوة ضياء وبوابة أمـل تفتح أبوابها للجميع وتختصر مسافات شاسعة وتطوى سِنِين قَد تضيّع علَى أُناس يعانون ، ففجروا إبداعاتهم وخطوا معاناتهم ليهتدي كل محتاج .
أن الشواهد علَى المبدعين ومَن حوّلوا ظلمة أوجاعهم لنور يشرق علَى حياتهم وحياة غيرهم كثيرة... ولعل منها كتاب الإنسان والبحث عَن المعنَى لفيكتور فرانكل الّذي اعتقل وكَانت معاناته بالسجن والتعذيب كفيلة بتفتق نظرية العلاج بالمعنى ويكفينا أن نعلم أن مَن ترجم هذا الكتّاب الكاتب المميّز الدكتور طلعت منصور .
قَد تَكُون المعاناة والألم القاهر مجرّد محطّة نمر فيها ونكمل المسير أو نعلّق ولا نستطيع مغادرتها أو نختار أن نجعل منها فُرصة لحياة جديدة نحياها ونمد مَن خلالها يد العون والمساعدة للآخرين ليصبح الألم أمـل وليد لعُمر جديد .
أخيراً شكراً لِكُل مبدع ومبدعة جَعَلوا مَن معاناتهم وألمهم مشكاة تضئ الطّريق وتهدي مَن يمر بهذه المحطات .
زبدة الْكَلام (الزهرة الّتي تتبع الشّمس تفعّل ذَلِك حتّى في اليوم المليء بالغيوم )
مـاجد الهٌذلي
لَقَد كان الألم الّذي يسبّبه هَذَا الاضطراب جذوة ضياء وبوابة أمـل تفتح أبوابها للجميع وتختصر مسافات شاسعة وتطوى سِنِين قَد تضيّع علَى أُناس يعانون ، ففجروا إبداعاتهم وخطوا معاناتهم ليهتدي كل محتاج .
أن الشواهد علَى المبدعين ومَن حوّلوا ظلمة أوجاعهم لنور يشرق علَى حياتهم وحياة غيرهم كثيرة... ولعل منها كتاب الإنسان والبحث عَن المعنَى لفيكتور فرانكل الّذي اعتقل وكَانت معاناته بالسجن والتعذيب كفيلة بتفتق نظرية العلاج بالمعنى ويكفينا أن نعلم أن مَن ترجم هذا الكتّاب الكاتب المميّز الدكتور طلعت منصور .
قَد تَكُون المعاناة والألم القاهر مجرّد محطّة نمر فيها ونكمل المسير أو نعلّق ولا نستطيع مغادرتها أو نختار أن نجعل منها فُرصة لحياة جديدة نحياها ونمد مَن خلالها يد العون والمساعدة للآخرين ليصبح الألم أمـل وليد لعُمر جديد .
أخيراً شكراً لِكُل مبدع ومبدعة جَعَلوا مَن معاناتهم وألمهم مشكاة تضئ الطّريق وتهدي مَن يمر بهذه المحطات .
زبدة الْكَلام (الزهرة الّتي تتبع الشّمس تفعّل ذَلِك حتّى في اليوم المليء بالغيوم )
مـاجد الهٌذلي