جريمة تُرتكب بحق الوطن
قد لا أكون إعلامي بارز ، أو كاتب معروف ، ولكن ربما أكن متابع جيد نوعاً ما لما يجري في صحافتنا السعودية ، التي تكتظ بالإعلاميين خصوصاً أصحاب الأقلام ( كُتاب المقالات ) ولعلي في هذا المقال أحاول أن أسلط الضوء على صنفين من كتابنا الأعزاء .،
الصنف الأول : نسمع صرير قلمه ليقل كلمة حق لايخاف منها لومة لائم ، إنسان يمضي قدماً بقلمه (سٍيدا) صريح دون محاباه أو تملق ، يُدرك ويعلم ساعة المدح والثناء ، ويدرك أيضاً ساعة وضع النقط على الحروف ، نجده مع المسؤل خطوة بخطوة ، همه الأول والأخير صلاح البلاد والعباد ، وهذا نرفع له القبعة ..
أما الصنف الثاني : نسمع صرير قلمه عكس ذالك ، أعتقد والله أعلم أن وضعه الإجتماعي والمادي عال العال ، وأموره ميسرة ، على قول المثل الشعبي ( يمدح السوق من ربح فيه) أم أن هناك أمور اخرى لا يعلمها إلا الله سبحانه ، نجده يكتب بعبارات رنانة وكلمات منمقه ، ( سير والله معاك طال عمرك) الأوضاع تمام وكل شيء ماشي على مايرام ( وما ينقصنا إلا سلامتك طال عمرك) حتى وإن كان على علم وإدراك بأن هناك سلبيات يجب أن تعالج أومشاريع لم تنتهي ، أو أو الخ . وحتى لا أدخل في النوايا ، يبدو لي والله العالم بالسراير أنهم يعتقدون أن هذا الأسلوب في الكتابة يَصْب في مصلحة الوطن والمواطن ، أم أن هناك أمر ما ..
يقول الله سبحانه وتعالى : ( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) .
لذلك لعلي أوصي نفسي وأوصي كل صاحب قلم أن يراقب الله أولاً وأخيرا فالإعلام أمانة سنسأل أمام الله عن ما كتبت أيدينا ، يجب أن تكن كتاباتنا مسؤلة وصريحة ، ونسلط الضوء على السلبيات لأجل إصلاحها ونتابع مكامن الخلل ، ونبينه للمسؤليين لتبرأ الذمه ، ولا يمنع أن نمدح أو نثني على ماتحقق من انجازات وجهود تستحق منا ذلك . أما أن نكتب ليسمع صرير أقلامنا من به صمم ، ونقول ان كل شئ تمام والأمور كلها على مايرام ، والحقيقة عكس ذلك ، هذا والله (جريمه بحق الوطن والمواطن) ولايساعد المسئول على الإصلاح والتقدم الذي تنشده حكومتنا الرشيده ، ويأمله كل مواطن نشا وترعرع على تراب هذا الوطن الغالي .
ختاماً:
القلم أمانة والوطن أمانة والمواطن أمانة . وسلامتكم .