المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
ماجد الهذلي
ماجد الهذلي

القول الفاصل في إدارات التواصل...!


ما نلبث فترة من الزمن إلا و تفاجئنا إدارة التواصل الداخلي بوزارة الصحة بجديد من برامجها المدروسة وذات الآثار القيمة على جميع الموظفين والتي أجبرتني على زيارة موقعها الالكتروني في الوزارة للتأكد أن هذه الإدارة لم تحد عن أهدافها ورؤيتها وذلك لكون جميع البرامج المعلن عنها لم تربط بأهداف واضحة يستطيع الموظف قراءتها حتى ولو ضمناً فعلى سبيل المثال لا الحصر برامج الشتاء والصيف كما يحب العاملين تسميتها ...الآيسكريم والشتاء عندنا غير وبرامج الأطفال والأسرة كأن تحضر طفلك لمقر عملك ورحلات الترفيه الخاصة ورحلات الحج والعمرة وبرنامج علشانك الذي لقي استحسان جميع الموظفين فالخصومات فيه لا تضاهيها شركات السفر والسياحية ويكيفك الرجوع لأحد تلك المواقع السياحية أو أن تزور أحد شركات تأجير السيارات مثلاً لتعرف الفرق لصالح من..!؟

كل تلك البرامج قد واكب إطلاقها افتتاحات ضخمة وصرف عليها الكثير وكل ذلك وأكثر بهدف رفاهية الموظفين مع العلم أن تلك الحفلات تقام بالمديريات فكم من الموظفين المعنيين بتلك البرامج حضر..؟ هذه تحتاج لإحصائيات أعتقد يصعب توفرها إلا إذا كان المعنيين غير ما نتوقع ، وبخلاف كل تلك البرامج والتي لا نعلم لها مردود غير انتشارها في مجموعات الوتس آب إما للتذمر أو التندر يطل علينا برنامج جديد " يوم مع أمي " ولكم أن تتخيلوا ...! لن أعلق هذه المرة ، ولكني سوف أطرح مقترحات لعلها تجد من يصغي لها.

وزارة الصحة اهتمامها الأول صحة الفرد والمجتمع إذاً من الطبيعي أن تكون البرامج ذات أثر صحي بجوانب متعددة علاجية ووقائية جسدية ونفسية فبدلاً من توزيع العسكريم كان الأجدى تكريم الموظفين المتميزين في كل محافظة بتذاكر سفر لهم وعائلاتهم لأماكن باردة فالأثر هنا وبدلاً من جعل المديريات روضات أطفال وإهدار أوقات العمل والجهد والمال كان المفترض تقديم خدمات مجانية للكشف على أسنان الأطفال وعلاجها لأبناء الموظفين المميزين أو توزيع تذاكر مجانية للموظفين في مدن الألعاب ، وبدلاً من إحضار الأمهات للاحتفال ... إحضارهن لعمل تحاليل والاطمئنان على صحتهم . العديد من البرامج الأخرى التي تعود بالنفع على الموظفين وتستهدف الموظفين المعنيين فقط وصدقوني كل هذه الاقتراحات لن تكلف الوزارة أكثر من تكلفة حفلة واحدة فخمة وسوف ترسخ مفهوم الانتماء وتخلق المنافسة لدى العاملين للظفر بهذه المكافأة الحقيقية والمميزة.

أخيراً إدارة التواصل الداخلي ظهرت على السطح بقوة وبرزت بسرعة ولكن ليكون البروز إيجابيا وذا أثر محمود يجب عليها مراجعة أهدافها وخططها وتصحيح المسار للرجوع للسباق داخل المضمار.

زبدة الكلام (لا تنظر إلى الإبريق بل انظر إلى ما فيه).

بواسطة : ماجد الهذلي
 0  0  11.9K