يا مُتقــاعد .. تعال كلمة راس
سلاما عليك أيها المتقاعد الحبيب ..
اولا فكر كثيراً في نصيبك من هذه الآية الكريمة:
(وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف:15].
اولا فكر كثيراً في نصيبك من هذه الآية الكريمة:
(وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف:15].
الحقيقة أنه ينتابنا شعور بالعزلة وكثير من المتقاعدين يتذمرون من تلك العزلة الواهية في نظري .
فانا متقاعد ومارست التقاعد وبطوعي حينما أحسست أني لن أقدم شيئاً في تلك الفترة وتركت المجال لشباب كانوا ينتظرون مكاني ومكان من بعدي مرتبةً ..
فقررت أن أقبل بالتقاعدوترجلت عن صهوة جوادي ليمسك بناصيته منهم أحق بركوبة بدلاً عنى , وقد أمضيت كل شبابي في خدمة وطنى ومنشأتي التى كنت أنتمي اليها .
حينها أحسست بالسعادة والراحة النفسية قبل الجسدية .
طبعاً هذا الوصف الذي تقدم لا أعممه على غيري وقد قُلت حقيقة ما أشعر به مع أني رغم زخم المهمات التى أحملها على عاتقي إلا أني في ذات الوقت تنتابنى تلك المشاعر بالعزلة ولكن ما تختفى فوراحينما تنتشلنى بعض المشغلات المتلاحقة وهي كفيلة بإنتشالي من العزلة المؤقته .
هنا ارفع لكم قبعتى فقدخدمتم وطنكم بإقتدار وإخلاص وبنيتم مجداً لا يضاهييه مجدا وبصماتكم في كل مكان ولن تنساكم تلك المؤسسات الحكوميةوغيرها فقد كنتم اللبنة الأولى فيها وكل جدرانها تئن مشتاقة لكم ولأنفاسكم ولن تنساكم تلك الامجاد التى صنعتموها مهما تغير عليها الرواد من الاجيال من بعدكم ..
نظاماً أنتم من صنعه وتشاهدونه أمامكم يفرض نفسه على من بعدكم جيلا بعد جيل ..
والحقيقة يا عزيزي المتقاعد إن التقاعد عن العمل الرسمي هو في حقيقته انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى من العطاء، والعمل؛ إذ لا توقف في حياة الانسان إطلاقا,
ويجب أن نستثمرها في الكثير من المهمات كالعبادة والإستزادة بالطاعات
والدنو من الاجيال الحالية ودفع النصح لهم وتوجيههم التوجيه السليم .
كما وعليك بذل من المزيد في التعويض للأسرة عن تلك الايام التى أشغلتنا عنهم مع زخم العمل والجهاد اليومي في البناء وخدمة الوطن .
طبعاً خدمة الوطن لن تنتهي الى أخر قطرة في العمر وبالمقدور خدمته حتى بعد التقاعد وهذا شيء مفروغ منه وقد جرت في دمائنا حب الوطن وحرصنا على بناءه ورفعته بكل ما اوتينا من جهد وأفنينا شبابنا من أجل ذلك الشرف ...
وهنا يجب على صاحب الهمة العالية إذا بلغ هدفاً، بحث عن هدف آخر مثله أو أعلى منه ليصل إليه، ولا يوقفه عن السباق إلى مجد الدنيا والآخرة إلا توقف نفسه، ولئن توقفت دورة الدوام الرسمي، فلن تتوقف عجلة النفع والانتفاع، بعمل صالح، وصدقة جارية.
وختاماً.. أذكرك حبيبي وزميلي المتقاعد -متعك الله بالصحة والعافية- بما بدأت به أسطري هذه: إن هذا التصنيف الوظيفي " متقاعد، وغير متقاعد" فرضته أنظمة العمل والحياة ، ولكنه ليس حكماً على الإنسان بالموت، ولا منعاً له من العطاء في ميادين أخرى، فهو تصنيف لا يصح أبداً أن يسري إلى بقية حياة المتقاعد.
فكن كما ينبغي لتصبح مصــدر خير وتفاءل لنفسك ولمن حولك وغير حياتك للأفضل وأنفض غبار العُزلة التى غمرت بها نفسك ..
فانا متقاعد ومارست التقاعد وبطوعي حينما أحسست أني لن أقدم شيئاً في تلك الفترة وتركت المجال لشباب كانوا ينتظرون مكاني ومكان من بعدي مرتبةً ..
فقررت أن أقبل بالتقاعدوترجلت عن صهوة جوادي ليمسك بناصيته منهم أحق بركوبة بدلاً عنى , وقد أمضيت كل شبابي في خدمة وطنى ومنشأتي التى كنت أنتمي اليها .
حينها أحسست بالسعادة والراحة النفسية قبل الجسدية .
طبعاً هذا الوصف الذي تقدم لا أعممه على غيري وقد قُلت حقيقة ما أشعر به مع أني رغم زخم المهمات التى أحملها على عاتقي إلا أني في ذات الوقت تنتابنى تلك المشاعر بالعزلة ولكن ما تختفى فوراحينما تنتشلنى بعض المشغلات المتلاحقة وهي كفيلة بإنتشالي من العزلة المؤقته .
هنا ارفع لكم قبعتى فقدخدمتم وطنكم بإقتدار وإخلاص وبنيتم مجداً لا يضاهييه مجدا وبصماتكم في كل مكان ولن تنساكم تلك المؤسسات الحكوميةوغيرها فقد كنتم اللبنة الأولى فيها وكل جدرانها تئن مشتاقة لكم ولأنفاسكم ولن تنساكم تلك الامجاد التى صنعتموها مهما تغير عليها الرواد من الاجيال من بعدكم ..
نظاماً أنتم من صنعه وتشاهدونه أمامكم يفرض نفسه على من بعدكم جيلا بعد جيل ..
والحقيقة يا عزيزي المتقاعد إن التقاعد عن العمل الرسمي هو في حقيقته انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى من العطاء، والعمل؛ إذ لا توقف في حياة الانسان إطلاقا,
ويجب أن نستثمرها في الكثير من المهمات كالعبادة والإستزادة بالطاعات
والدنو من الاجيال الحالية ودفع النصح لهم وتوجيههم التوجيه السليم .
كما وعليك بذل من المزيد في التعويض للأسرة عن تلك الايام التى أشغلتنا عنهم مع زخم العمل والجهاد اليومي في البناء وخدمة الوطن .
طبعاً خدمة الوطن لن تنتهي الى أخر قطرة في العمر وبالمقدور خدمته حتى بعد التقاعد وهذا شيء مفروغ منه وقد جرت في دمائنا حب الوطن وحرصنا على بناءه ورفعته بكل ما اوتينا من جهد وأفنينا شبابنا من أجل ذلك الشرف ...
وهنا يجب على صاحب الهمة العالية إذا بلغ هدفاً، بحث عن هدف آخر مثله أو أعلى منه ليصل إليه، ولا يوقفه عن السباق إلى مجد الدنيا والآخرة إلا توقف نفسه، ولئن توقفت دورة الدوام الرسمي، فلن تتوقف عجلة النفع والانتفاع، بعمل صالح، وصدقة جارية.
وختاماً.. أذكرك حبيبي وزميلي المتقاعد -متعك الله بالصحة والعافية- بما بدأت به أسطري هذه: إن هذا التصنيف الوظيفي " متقاعد، وغير متقاعد" فرضته أنظمة العمل والحياة ، ولكنه ليس حكماً على الإنسان بالموت، ولا منعاً له من العطاء في ميادين أخرى، فهو تصنيف لا يصح أبداً أن يسري إلى بقية حياة المتقاعد.
فكن كما ينبغي لتصبح مصــدر خير وتفاءل لنفسك ولمن حولك وغير حياتك للأفضل وأنفض غبار العُزلة التى غمرت بها نفسك ..