المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
ا.د. محمد حمد خليص الحربي
ا.د. محمد حمد خليص الحربي

عن ا.د. محمد حمد خليص الحربي

اديب وكاتب ، المدينة المنورة
عضو شرف صحيفة غرب الاخبارية

انتبه فأنت مع

تعودنا على الإهمال والتكاسل وعدم وضع الأمور في أماكنها الحقيقية. في تصرفاتنا وسلوكنا واحاديثنا. فنلاحظ عدم اكتراث البعض باللبس اللائق في بيته أو في الأماكن العامة حتى اصبح يطلق علينا أحيانا (ابو سروال وفانيلة) هذا ليس بمستغرب لأنه فعلا أصبح سمة من سماتنا وقد شاهدنا مقاطع لمن خرج في أحدى الساحات العامة في لندن وهو يرتدي السروال والفنيلة.
ورغم معرفتنا بالاصول والذوق العام والسلوك الأمثل إلا أن البعض يتمادى في غيه.
ولكن لو قيل لأحدنا أنه مدعو لمقابلة أمير أو مسؤل فتجده يهتم بلبسه كياً ونظافة، وسن لسانه وانتقي كلماته، فتجده حسن المظهر والمنطق تفوح منه روائح العطور والبخور.
ولكن مع شديد الأسف لا يكترث بلبسه أو نظافته حين يدعي لمقابلة ومناجاة ملك الملوك فتجده يذهب للمسجد ببيجامة النوم أو ثوب البيت ورائحة الأكل تفوح منه أو روائح الزيوت وغيرها تسبقه، فيؤذي المصلين ويوسخ بيت الله ثم نراه يخرج مستعجلاً وكأنه يساق بالسياط.
ناهيك عن كيفية الصلاة، فينقرها نقراً بلا خشوع ولا روية. ويخرج من المسجد عجلا، بينما يقضي الوقت يتحدث بالغيبة والنميمة وأحوال البشر الوقت الطويل ولا يراعي حقوق الآخرين. ليس هذا فحسب بل نجده يقف بسيارته في منتصف الشارع بحجة الصلاة دون اكتراث لمصالح الآخرين.
متى نتحلى بخلق الاسلام؟ ونأخذ زينتنا عند كل مسجد وعند كل صلاة؟ متى نتأدب مع ربنا خالقنا ورازقنا ونناجيه بادب؟ ونتضرع إليه بانكسار وذل وخوف؟
يجب أن نعيد النظر في سلوكنا وتصرفاتنا أمام الله وأمام عباده ونعلم أن أي تصرف مشين إنما يكون إسائة لنا شخصيا وأننا نسيء لأنفسنا ولمجتمعنا بصفة عامة.
إنها دعوة لتصحيح ما وصلنا إليه. اسأل الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يهدينا إلى سواء السبيل. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ومعلمنا الأخلاق سينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 0  0  15.2K