لمن نشكوا مآسينا؟!
مقدمة: للشاعر احمد مطر
لمن نشكوا مآسينا؟
................................ومن يُصغي لشكوانا ويُجدينا؟
أنشكو موتنا ذلاً لوالينا؟
................................وهل موتٌ سيحيينا؟!
قطيعٌ نحنُ.. والجَزَّار راعينا
................................ومنفيون.. نمشي في أراضينا
ونحملُ نعشنا قسرًا.. بأيدينا
................................ونُعربُ عن تعازينا.. لنا.. فينا!!!
في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتردية التي تعيشها البلاد تزداد الحالة المأساوية التي يعيشها المواطن
بطالة طالت شريحة كبيرة من الناس ومن يعمل فما يتحصل عليه لا يفي الا بأدنى الاحتياجات الضرورية له ومن يعول.
خدمات تعليمية ضعيفة وتوقف متكرر للدراسة وشحة إمكانيات وضحالة في الأداء.
منشآت طبية تفتقد للحد الأدنى أو المتوسط من قدراتها الاستيعابية للمرضى مع عدم توفر الكثير من الأمصال والعلاجات
معتقلين خارج نطاق القانون ممارسات لا إنسانية مع الناس فقط بسبب اختلاف بالرأي أو التوجه، تكميم للأفواه مصادرة للحقوق، كل هذه وأكثر منها قضايا ليست وليدة اليوم بل هي عبء يثقل كاهل المواطن توارثته أجيال،
غير أن الاختلاف والمضحك المبكي أن الوقت اليوم هو اكثر الأزمنة الحديثة ملائمة لئن تنتهي معاناة الناس في ظل توجه الدولة لإحلال الامن واحداث نهضة حقيقية في المناطق المحررة وخاصة مناطق الجنوب وتحديدا العاصمة عدن ومع ذلك فمن يدّعون الوطنية و يسوقون أنفسهم كمخلّصين هم من يقف حجر عثرة في وجه احداث أي انفراجه قد تجعل البسطاء يتنفسون الصعداء.
للأسف فأولئك الخدّام المخلصين لأجندات تدمير الوطن يقومون بعمل غسيل مخ للناس ويسوقون لأكاذيبهم على أكمل وجه يخدمهم في ذلك جهل الكثير بالتاريخ وتصديقهم للشائعات اكثر مما يصدقون الحقائق الماثلة على الأرض وأيضا لا ننسى فضل الكثير ممن للأسف نحن مجبرون أن نسميهم مثقفين ممن باعوا شرف الكلمة ورهنوا انفسهم للمال والمنصب فحملوا على عواتقهم مهمة التطبيل للباطل وتزيينه وتقديمه للناس بثوب بهي يخفي خلفه قبح العمالة و الارتهان.
أعود لأقول لقد بلغ القهر والظلم مداه واستفحل الكذب وتفشى التدليس وعمت الفوضى والناس تئن تحت نير هذا الجنون فهل الى خروج من سبيل؟
هل آن للضمائر النائمة أن تستيقظ قبل أن تموت؟
الم يأن للمغفلين والمضحوك عليهم أن يستخدموا عقولهم بعيدا عن ما أريكم الا ما أرى؟
هل يحق لنا أن نحلم مجرد حلم بأن يستعيد الناس وعيهم ليقفوا في وجوه أولئك الدجالين لينقذوا ما تبقى من الوطن المنكوب؟
كم يؤلمني ونحن نصارع الجهل المستشري وغياب الوعي ونتلقى من اخوتنا الشتائم والتخوين فقط لأننا نرفض أن تسيرنا عصى الراعي وان نكون ضمن القطيع الذي لا يملك من الأمر شيء!
وفي الأخير أؤمن ايمانا لا شك فيه أن التغيير لن يأتينا على طبق من ذهب ولا حتى طبق من خشب مالم نسعى نحن للتغيير من ذواتنا ومن حولنا.
أؤمن كإيماني بالحياة والموت أن الليل مهما طال لابد بعده يأتي صباحا يحمل بهجة ونورا
أؤمن ايمانا عميقا أن ما نكتبه اليوم فيتلقاه البعض بالتجريح والتشكيك سيتذكرونه غدا وما حذرنا منه اليوم سيطال الجميع وقد طالهم وعسى يذكرونه ويتعظون قبل فوات الأوان
واختم مقالي بالقول إن انجح ما فعله الاستعمار في الوطن العربي هو محاربة الوعي وجعل الفوضى هي التي تسوق الناس امنياتنا أن يستطيع الشباب الخروج من دائرة الاّ وعي التي عاشها اباؤهم واجدادهم فان لم يكن فعلى الوطن السلام ومرحبا بعقود إضافية من الانحطاط والضياع.
لمن نشكوا مآسينا؟
................................ومن يُصغي لشكوانا ويُجدينا؟
أنشكو موتنا ذلاً لوالينا؟
................................وهل موتٌ سيحيينا؟!
قطيعٌ نحنُ.. والجَزَّار راعينا
................................ومنفيون.. نمشي في أراضينا
ونحملُ نعشنا قسرًا.. بأيدينا
................................ونُعربُ عن تعازينا.. لنا.. فينا!!!
في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتردية التي تعيشها البلاد تزداد الحالة المأساوية التي يعيشها المواطن
بطالة طالت شريحة كبيرة من الناس ومن يعمل فما يتحصل عليه لا يفي الا بأدنى الاحتياجات الضرورية له ومن يعول.
خدمات تعليمية ضعيفة وتوقف متكرر للدراسة وشحة إمكانيات وضحالة في الأداء.
منشآت طبية تفتقد للحد الأدنى أو المتوسط من قدراتها الاستيعابية للمرضى مع عدم توفر الكثير من الأمصال والعلاجات
معتقلين خارج نطاق القانون ممارسات لا إنسانية مع الناس فقط بسبب اختلاف بالرأي أو التوجه، تكميم للأفواه مصادرة للحقوق، كل هذه وأكثر منها قضايا ليست وليدة اليوم بل هي عبء يثقل كاهل المواطن توارثته أجيال،
غير أن الاختلاف والمضحك المبكي أن الوقت اليوم هو اكثر الأزمنة الحديثة ملائمة لئن تنتهي معاناة الناس في ظل توجه الدولة لإحلال الامن واحداث نهضة حقيقية في المناطق المحررة وخاصة مناطق الجنوب وتحديدا العاصمة عدن ومع ذلك فمن يدّعون الوطنية و يسوقون أنفسهم كمخلّصين هم من يقف حجر عثرة في وجه احداث أي انفراجه قد تجعل البسطاء يتنفسون الصعداء.
للأسف فأولئك الخدّام المخلصين لأجندات تدمير الوطن يقومون بعمل غسيل مخ للناس ويسوقون لأكاذيبهم على أكمل وجه يخدمهم في ذلك جهل الكثير بالتاريخ وتصديقهم للشائعات اكثر مما يصدقون الحقائق الماثلة على الأرض وأيضا لا ننسى فضل الكثير ممن للأسف نحن مجبرون أن نسميهم مثقفين ممن باعوا شرف الكلمة ورهنوا انفسهم للمال والمنصب فحملوا على عواتقهم مهمة التطبيل للباطل وتزيينه وتقديمه للناس بثوب بهي يخفي خلفه قبح العمالة و الارتهان.
أعود لأقول لقد بلغ القهر والظلم مداه واستفحل الكذب وتفشى التدليس وعمت الفوضى والناس تئن تحت نير هذا الجنون فهل الى خروج من سبيل؟
هل آن للضمائر النائمة أن تستيقظ قبل أن تموت؟
الم يأن للمغفلين والمضحوك عليهم أن يستخدموا عقولهم بعيدا عن ما أريكم الا ما أرى؟
هل يحق لنا أن نحلم مجرد حلم بأن يستعيد الناس وعيهم ليقفوا في وجوه أولئك الدجالين لينقذوا ما تبقى من الوطن المنكوب؟
كم يؤلمني ونحن نصارع الجهل المستشري وغياب الوعي ونتلقى من اخوتنا الشتائم والتخوين فقط لأننا نرفض أن تسيرنا عصى الراعي وان نكون ضمن القطيع الذي لا يملك من الأمر شيء!
وفي الأخير أؤمن ايمانا لا شك فيه أن التغيير لن يأتينا على طبق من ذهب ولا حتى طبق من خشب مالم نسعى نحن للتغيير من ذواتنا ومن حولنا.
أؤمن كإيماني بالحياة والموت أن الليل مهما طال لابد بعده يأتي صباحا يحمل بهجة ونورا
أؤمن ايمانا عميقا أن ما نكتبه اليوم فيتلقاه البعض بالتجريح والتشكيك سيتذكرونه غدا وما حذرنا منه اليوم سيطال الجميع وقد طالهم وعسى يذكرونه ويتعظون قبل فوات الأوان
واختم مقالي بالقول إن انجح ما فعله الاستعمار في الوطن العربي هو محاربة الوعي وجعل الفوضى هي التي تسوق الناس امنياتنا أن يستطيع الشباب الخروج من دائرة الاّ وعي التي عاشها اباؤهم واجدادهم فان لم يكن فعلى الوطن السلام ومرحبا بعقود إضافية من الانحطاط والضياع.