المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
نسيم تركي الاكلبي -بيشه
نسيم تركي الاكلبي -بيشه

احتفال الأقنعة ...



لكل من له أثر ..

بعد كل جهد وتعب وتضحيات حتى يصل الإنسان إلى مبتغاه وهدفة .. يجد إكرامية في الدنيا بأن يحضى باحتفال أو تهنئة أو دعوة أو ماشابه ذلك ..
ولكن الأعظم هو إكرامية الله بأن تأتيه الدُّنْيَا حذوى وطوعاً له لأن إيمانه كان في عليين ..
سوف أتحدث عن أحد الاحتفالات .. فعند نجاحك يكثر الناس من حولك
من محب وعدو
فالمحب ... منهم من يبارك لك وينتهي دوره دون آذية
ومنهم من يهنئك ثم يُفضي عليك بالنصائح والتجارب التي قد تُفيدك ومنهم من لم يهنئك ولكنه يدعو لك بظهر الغيب ..
لأن الأحباب منهم من هو قريب بالروح ومنهم من قد يكون قريب بالجسد..
فالأحباب كثيرون.
أما الأعداء.. فمنهم من يكون شرس ويبداء بالهجوم عليك وهذا ماندُر
وقد يكون منهم ناقد بطريقهة سلبية لتثبيطك ..
ومنهم الجبان الذي لا يستطيع أن يقف أمام إنجازاتك ونجاحاتك ولا يستطيع تهنئتك بلسانه ..
ونأتي عند الجبان .. من يقوم بتقديم أجمل الاحتفالات لك

فلنتحدث عن هذا الاحتفال ...

عندما تنجح وتنجز ويكون لك بعد هذا الإنجاز فترة من الاستجمام والراحة
فتخرج من عالمك إلى العالم الخارجي بالنسبة لك , فترى أن العالم الخارجي وضع كمسرح لك ..
في أي مكان شئت أن تجلس فلتجلس بعدها يكون لك حرية اختيار ماتُريد أن تُشاهد ..

فيأتي دور الجُبناء على المسرح ..

ولكن ..
هل علمتم من هم الجُبناء ؟؟؟

هم المنافقون واضعوا الأقنعة
هم من قاموا باختيار هذه الصفة لأنفسهم
فيذلهم الله ويسخرهم لك
يتقمصون شخصية ليست لهم ( من أجلك )
يلبسون الأقنعة ( من أجلك )
يتركون عالمهم ويضلون في عالمك ويتتبعون أخبارك ( من أجلك )
يفقدون جمال حياتهم ( من أجلك )
يتنازلون عن أجورهم من الله ( لأجلك )
عقولهم وقلوبهم وجوارحهم منشغلة بك بالتفكير والحقد والتتبع كل هذا ( من أجلك )

فيقفون على المسرح ..
ويبدأ كبيرهم الذي علمهم المكر بتقديمهم وتعريفهم بأقنعتهم .. وأنت تعلم من هم فتنظر لهم بنظرة الشفقة عليهم

فيبدؤن بالمشهد ..
فيتقمصون جميعهم شخصيات ليست لهم .. فيعملون ويجتهدون ويحترفون في أدوارهم أمام أعينهم
وأنت تعلم ماتحت الأقنعة .. فتنظر لهم بشفقة تارة وتصفق لهم تارات ،وتضحك عليهم تارة اخرى ..
وأنت في الحقيقة مازالت ضحكات إنجازاتك مرافقة لك
فيرون ضحكاتك ويزدادون حماس ويعتقدون بإن المشهد أعجبك وتزداد أنت ضحك فيزدادون غباء .. حتى تكل وتمل ..
فتنهي أنت هذه المسرحية بإشارة منك
فترفع يدك اليسرى بهدوء حتى يروا أنامل يدك دون جهد يذكر
فينتهي المشهد .....

لأن يدك اليمنى مشغولة برسم وتخطيط لإنجاز ونجاح آخر ..

فيأتي مشهد آخر
فيكون لك حرية الاختيار أن تشاهد وتستمتع أو أن تعود إلى عالمك لتبداء في نجاحات آخرى ويبداء العالم الخارجي بالنسبة لك في تأليف مسرحيات ومشاهد ويزداد عدد الممثلين استعداد منهم لك بإنك ستعود بنجاح أقوى ...
فبمجرد عودتك الى عالمك لن يكتفو بذلك ... فتراهم يدورون ويدورون بإرادة منهم أن يقتحمو عالمك حتى يعلنو لك مافي قلوبهم . لأن الأقنعة لم تجدي لهم بنفع فبدعوة منك يطفئهم الله

وتبداء بإنجاز آخر وقلبك معلق بالله ... فيأتي غيرهم وتدور العجلة فترى كل المشاهد مكررة .. فتغض سمعك وبصرك ولا تلقي لها بال
فبإيمانك بربك وبنفسك أنجزت وبلجوئك إلى ربك أُنقذت
فكن مع الله ولله وإلى الله فستنجح وتنجز وإلى إنجازات ونجاحات قادمة باْذن الله
فكن ناجحاً مخلصاً واعياً مؤثراً ذو أثر سامي ولا تكتفي بأن تكون ناجحاً بمفردك

(فبنجاحاتك يسخر الله أعدائك لإسعادك )
 0  0  18.0K