"كبار السن" وكيفية التأقلم معهم!
*أ ـ خلود ناصر :
في مجتمعي : "كبار السن" وكيفية التأقلم مع بعض ردود أفعالهم ...التي قد يكون فيها شيئا من الشدة والجفاء! الكثير قد يشتكي من ظلم بعض الآباء والأمهات ...وسوء التربية ...وعدم تحقق "العدل في المعاملة بين الإخوة والأخوات .
* * *وكذلك التشدد في أمور الواجب أن يكون فيها التعامل بالكلمة الطيبة ...والرأفة واللين...فكم سمعنا من قصص وأحداث..إنحراف الكثير من الشباب والفتيات في مجتمعنا ...السبب الرئيسي فيها ...ظلم أحد الوالدين . والتقصير في إحتواء أبنائهم . كانت في سن الثامنة عشرة من عمرها .. حين حاولت معرفة ماوصلت إليه تلك الفتاة من حالة وتدهور في التعامل والعلاقات .
* * *وكيف هي منطوية على حالها ..لاتريد البوح لأي أحد..مكتئبة .حائرة .نادمة ..إكتفت بالصمت *هنا هالني منظرها.
* * *وقد أصبحت ذابلة وهي لاتزال بعمر الزهور ..إقتربت منها ...لمست بريق بعينيها ...واهات جارحة قد كتمتهابأعماقها. ...ذهلت حين أجابت بأول حرف...وحين عرفت السبب الحقيقي وراء ذلك الضعف والحزن الذي تخفيه عينيها ... قالت لي:أخاف أن أنطق حرفا فيساء الفهم ويوجه لي التوبيخ ...فأصمت! واخاف أن أطلب ماهو من حقي فيعاملوني بظلم وقسوة فأكتفي بالنظر! وأخاف أن أختلط بالفتيات بمن هم بمثل عمري ..ف أصيبهم بالوجع ..جراء مايحدث لي هنا من إساءة ..ف أكتفي بأن أنطوي على نفسي ! هي لم تعيش فترة مراهقتها كما عاشها الكثير من الفتيات..لم تلبس ولم تتأنق ...و.....لباسها كان لمن يكبرها بالعمر تعجبت حين سمعت حديثها ...كيف تعامل فتاة في هذاالعمر بمثل هذه المعاملة ....قال الله تعالى "ولاتنسى نصيبك من الدنيا "لماذا حكم عليها ...بحكم العادات والتقاليد الغير عادلة ... والأدهى من ذلك حينما عرفت أن والديها من وضعها في تلك الحالة ...لاشك أن الدين الإسلامي أمر ببر الوالدين ...وطاعتهما..ولكن أمر كذلك بإحتواء الأبناء والإهتمام بهم ...بلا تقصير ..أو ظلم ... إنحرف الكثير من الإناث ...والسبب الرئيسي ...هو عدم تحقق الشعور بالأمان والراحة ...البحث عن مفهوم "الحب " خارج إطار الأسرة ...ولازال مسلسل تلك الأحداث مستمرا ...بسبب عدم عدل الوالدين ..أو إهمالهم ...أو الإساءة في التربية ...والجهل كذلك ..."كبار السن " من الوالدين الغير متعلمين ...هو قعر هذه القضية الإجتماعية ...سبحان الله العلم نور لصاحبه ....حين يجيد التعامل ...يعرف وماله وما عليه .
* * أما الجاهل هنا يصعب جدا التعامل معه ...كما رأينا من ظلم تلك الفتاة من والديها ..المردود السلبي على نفسيتها وكيفية تعاملها مع الناس ..الشدة ...والقسوة في التربية ..أسلوب غير سوي ...وله آثار ..ونتائج ضارة جدا ...كذلك إستخدام أسلوب الضرب والتوجيه المستمر بلا رأفة ...هذا قد يجعل شخصية الطفل أو المراهق ..شخصية عدوانية ...تكره الإختلاط . . قاسية في قرارتها .*