زيارة مواطنة سعودية للحد الجنوبي

مواطنة سعودية ماذا رأت في الحد الجنوبي ؟
ما الذي دفعها للقيام بهذه الرحلة ؟
وماذا كانت تتوقع من أهالي المنطقة ؟
لقد تلقيت دعوة مقدمة من الغرفة التجارية في نجران لدعم فعالية
(كلنا الحد الجنوبي في نجران)
وهي لرفع معنويات الجنود و أهالي المنطقة لما عانوه من حرب و مخاوف وقلة راحة وكنت أشعر بداية بمخاوف وسرعان ما تغلبت عليها ورافقت الجماعة الى أبها مطمئنة وسلكنا الطريق الأمن وقطعناه في ثلاث ساعات الى نجران ودخلت المدينة وكانت الحياة مستمرة فشاهدت الدبابات والسيارات العسكرية وجنودنا البواسل و جيوش الشرعية اليمنية يتجولون في الشوارع بكل حرية .
يا للهول المباني و المدارس والمصانع سقطت عليها القذائف الحوثية وخربت المعالم الجميلة ووصلت الى فندق بسيط من الخارج وتفاجأت من شكله الداخلي الفخم ولم اتوقع نجران بهذا التطور حسب ما سمعت ​بعدها ارتحت بها جهزت نفسي لحضور الفعالية في تلك القاعة بجانب الجبال التي خلفها حدود اليمن والعدو الحوثي فسارعت دقات قلبي ولكن سكان نجران متجهين الى الابواب بسعادة فاطمأننت وتابعتهم وكان الموقع محميا بالقوات العسكرية من كل مكان
دخلت القاعة بعد التفتيش جلست مكاني وبدأت الفقرات بالسلام الملكي ثم التلاوة ثم توالت الشيلات الى ان وصلت العرض المسرحي وكان عن حوثي يطلب تحديد موقع عن طريق الوتس اب من مواطن نجراني وفي و في تلك اللحظة تم القبض عليه من أسود الوطن من العيون الساهرة التي لا تنام ولا تغفل
يا موطني موطن الأمن و الأمان ننام وأبطالنا تحمينا وترعانا انهمرت دموعي ألما على حماة وطنا جزاهم الله خير الجزاء عنا
اين انتم من الحد الجنوبي واين نحن منهم
نعيش بسلام ولا نرى ما يحدث هناك لأننا لم نجرب ما جربوه أهل نجران من رعب وألم ودفاع مستمر عن أنفسهم وبلدهم .
حضوري و مشاركتي لهم كان أقل القليل في نظري ولكن يعني لهم الكثير لما شاهدته من فرحة و دموع و استقبال حار لنا .
شعارهم كان كلنا الحد الجنوبي وبكل صراحة كنت سعيدة لأن الفرصة جاءت لنعيشها قلب وقالب وقريبا ستنتهي الحرب وتعود نجران أجمل من ذي قبل بسواعد ابطالها العظام وستفتح المدارس وتعمر المصانع والمباني ومستقبل زاهر بإذن الواحد الأحد وأن يحفظ الله بلدنا من الطامعين والغادرين و يدب الأمن والأمان بحول الله وقوته