مسلسل الاغتيالات مستمر في عدن
اكثر من قرن من الزمان جثمت مدينة عدن الحبيبة تحت سيطرة الاستعمار البريطاني وحكمت مباشرة من قبل البريطانيين وأصبح جنود بريطانيا العظمى يجوبون شوارعها ويرصدون انفاس أهاليها واستمرت حياة الناس بشكل طبيعي لم يؤثر على سكينتهم منغص وفِي مطلع الخمسينيات والستينات شهدت عدن ازدهارا تجاريا فتوافد اليها الكثير من أبناء المناطق الاخرى للبحث عن فرصة عمل او هروبا من ثارات قبلية وغيرها فكانت عدن الحضن الدافيء لكل من أتى اليها
والى جانب النشاط التجاري المزدهر كان هناك نشاطا سياسيا ونشاطا دعويا مزدهرا هو الآخر فالمساجد المنتشرة في كافة احياء عدن تؤدي رسالتها على اكمل وجه من خلال الأئمة والعلماء والدعاة فيرتادها طلبة العلم فينهلون من كتاب الله ومن فقه السنة الشيء الكثير وكان للخطباء دورا مميزا في الدعوة والإرشاد وكذلك في توعية المجتمع بمكامن الخلل وبالأخطار التي قد يقع فيها بعلم او بغير علم
ولا تخلو خطبهم عن مهاجمة المستعمر
البريطاني وعن خطره على الوطن وعلى الامه بشكل عام ورغم ذلك لم نقرأ في كتب التاريخ ولا عن طريق من عاصروا تلك المرحلة ان جنود الاستعمار البريطاني اعتقلوا اي من الدعاة او العلماء او الخطباء ناهيك ان يقومون باغتيالهم سرا او جَهْرًا ولم نسمع ان قامت حكومة بريطانيا بتكميم الأفواه للدعاة ولا حتى اي ناشط سياسي سلمي
بل على العكس من ذلك انتشر العمل السياسي وانشيئت الأحزاب السياسية والعمالية ومنظمات المجتمع المدني
وانشئت المساجد والمراكز الاسلامية
وأهمها المركز الاسلامي الذي أسسه العلامة محمد بن سالم البيحاني رحمة الله عليه وكان منارة للعلم أتوه الطلاب من داخل البلاد وخارجها
وجاء بعد ذلك الاستقلال المجيد وخرج المستعمر البريطاني وتولى الحكام الوطنيين حكم البلاد وما هي الا سنتان حتى اسقط اول رئيس وأركان حكومته
وجاء الحكام الجدد على انهار من الدم فبنوا المعتقلات والسجون في طول البلاد وعرضها ونكلوا بالمعارضين لهم وبمن تحتمل معارضته
ونكلوا بالأئمة والدعاة والعلماء وأغلقوا المركز الاسلامي وعمل زوار الفجر على اخفاء الكثير وتم السحل حتى الموت لعدد آخر وكان نصيب الشيخ البيحاني وهو العالم الكفيف وغيره الهروب خارج البلد وتم تجفيف منابع العلم والدعوة في كافة أنحاء البلاد التي ادخلت ضمن ماكان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنها البلاد الحضرمية التي نالت نصيبها من موجة العنف الثوري واذا نظرنا الى سبب استهداف العلماء والدعاة وائمة المساجد لا يوجد سبب سوى انهم مصدر التوعية لعامة الناس وأنهم لن يسكتوا عن توضيح المظالم للناس وسينكرون المنكرات التي حدثت كمظاهرات حرق الشيذر ( العباءة) وقوانين العار التي فرضت على المجتمع والتي اودت به الى الحضيض وكذلك تشجيع المنكرات من انشاء لنوادي الرقص والخمارات التي انتشرت بل وإنشاء مصنع حمل اسم معلم تاريخي لمدينة عدن التي قاومت المستعمر اثناء اجتياحه لعدن
فلهذا تم التغييب لكل مصادر الوعي اضافة الى العلماء والدعاة صودرت الصحف الأهلية كذلك وتم التنكيل والتهجير للمعارضين .
تلك المقدمة التاريخية ضرورة لمعرفة ماهو حاصل اليوم وكأنها نسخة مكررة إلا انها أشد بشاعة وأقذر طريقة
وكأنها تمهد لمرحلة اكثر سوداوية وأقتم ظلامة
يوم امس الاول تم اغتيال الشهيد شوقي كمادي الشخصية الاجتماعية في عدن عميد كلية القرآن وخطيب جامع الثوار ضمن سلسلة من الاغتيالات التي طالت اعدادا من الدعاة والمصلحين والشخصيات الاجتماعية والرموز الأمنية والعسكرية الشريفة
كل ذلك حصل بعد اكثر من سنتين من تحرير عدن من الاجتياح الحوثعفاشي
وكل من تم استهدافهم هم من أنصار الشرعية ومن المقاومة الحقيقة التي سطرت ملاحم الفداء والتضحية وساهمت في التحرير لعدن وغيرها من المناطق المحيطة بها
تحدث هذه الاغتيالات في ظل صمت رهيب وعدم استنكار
كلما اغتيل شخص وطويت صفحته بالنسيان جاء الدور على آخر
صمتت الحكومة ونسي الأهالي وارتفعت قائمة الأيتام والأرامل والامهات الثكالى والاباء المكلومين
وفِي الوقت نفسه تراقص القتلة والمجرمون وشربوا نخب جريمتهم الشنيعة واحتفل معهم المحرضون وما أكثرهم على وسائل التواصل فرحا وابتهاجا بقتل هذا الداعية او ذاك العالم والخطيب وصعدت على منابر الفضائيات تلك الغربان الناعقة تبث سمومها وتبتهج بجريمة اسيادها
هذا هو المشهد وهذه هي الجريمة تتكرر
وهذه النار يتم إشعالها وسيصل شررها الى كل بيت ان لم يقف الأهالي وقفة مع أنفسهم ويعلنوها هبة ثورية تقف في وجه هؤلاء المجرمين دعوة أطلقها قائد المقاومة الجنوبية الحقيقية المناضل نايف البكري فيجب ان تتلقفها قلوب الشجعان في كل مكان لتقول للباطل قف عند حدك لقد تجاوزت المدى في ظلمك وطغيانك
فنحن شعب ابي لن ينكسر باذن الله
ولن يسوقه الفسقة والمجرمون الى مهاوي الردى
رحم الله الشهداء الابرار الذين ستكون دماءهم لعنة على قاتليهم ومن امر بقتلهم
والى جانب النشاط التجاري المزدهر كان هناك نشاطا سياسيا ونشاطا دعويا مزدهرا هو الآخر فالمساجد المنتشرة في كافة احياء عدن تؤدي رسالتها على اكمل وجه من خلال الأئمة والعلماء والدعاة فيرتادها طلبة العلم فينهلون من كتاب الله ومن فقه السنة الشيء الكثير وكان للخطباء دورا مميزا في الدعوة والإرشاد وكذلك في توعية المجتمع بمكامن الخلل وبالأخطار التي قد يقع فيها بعلم او بغير علم
ولا تخلو خطبهم عن مهاجمة المستعمر
البريطاني وعن خطره على الوطن وعلى الامه بشكل عام ورغم ذلك لم نقرأ في كتب التاريخ ولا عن طريق من عاصروا تلك المرحلة ان جنود الاستعمار البريطاني اعتقلوا اي من الدعاة او العلماء او الخطباء ناهيك ان يقومون باغتيالهم سرا او جَهْرًا ولم نسمع ان قامت حكومة بريطانيا بتكميم الأفواه للدعاة ولا حتى اي ناشط سياسي سلمي
بل على العكس من ذلك انتشر العمل السياسي وانشيئت الأحزاب السياسية والعمالية ومنظمات المجتمع المدني
وانشئت المساجد والمراكز الاسلامية
وأهمها المركز الاسلامي الذي أسسه العلامة محمد بن سالم البيحاني رحمة الله عليه وكان منارة للعلم أتوه الطلاب من داخل البلاد وخارجها
وجاء بعد ذلك الاستقلال المجيد وخرج المستعمر البريطاني وتولى الحكام الوطنيين حكم البلاد وما هي الا سنتان حتى اسقط اول رئيس وأركان حكومته
وجاء الحكام الجدد على انهار من الدم فبنوا المعتقلات والسجون في طول البلاد وعرضها ونكلوا بالمعارضين لهم وبمن تحتمل معارضته
ونكلوا بالأئمة والدعاة والعلماء وأغلقوا المركز الاسلامي وعمل زوار الفجر على اخفاء الكثير وتم السحل حتى الموت لعدد آخر وكان نصيب الشيخ البيحاني وهو العالم الكفيف وغيره الهروب خارج البلد وتم تجفيف منابع العلم والدعوة في كافة أنحاء البلاد التي ادخلت ضمن ماكان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنها البلاد الحضرمية التي نالت نصيبها من موجة العنف الثوري واذا نظرنا الى سبب استهداف العلماء والدعاة وائمة المساجد لا يوجد سبب سوى انهم مصدر التوعية لعامة الناس وأنهم لن يسكتوا عن توضيح المظالم للناس وسينكرون المنكرات التي حدثت كمظاهرات حرق الشيذر ( العباءة) وقوانين العار التي فرضت على المجتمع والتي اودت به الى الحضيض وكذلك تشجيع المنكرات من انشاء لنوادي الرقص والخمارات التي انتشرت بل وإنشاء مصنع حمل اسم معلم تاريخي لمدينة عدن التي قاومت المستعمر اثناء اجتياحه لعدن
فلهذا تم التغييب لكل مصادر الوعي اضافة الى العلماء والدعاة صودرت الصحف الأهلية كذلك وتم التنكيل والتهجير للمعارضين .
تلك المقدمة التاريخية ضرورة لمعرفة ماهو حاصل اليوم وكأنها نسخة مكررة إلا انها أشد بشاعة وأقذر طريقة
وكأنها تمهد لمرحلة اكثر سوداوية وأقتم ظلامة
يوم امس الاول تم اغتيال الشهيد شوقي كمادي الشخصية الاجتماعية في عدن عميد كلية القرآن وخطيب جامع الثوار ضمن سلسلة من الاغتيالات التي طالت اعدادا من الدعاة والمصلحين والشخصيات الاجتماعية والرموز الأمنية والعسكرية الشريفة
كل ذلك حصل بعد اكثر من سنتين من تحرير عدن من الاجتياح الحوثعفاشي
وكل من تم استهدافهم هم من أنصار الشرعية ومن المقاومة الحقيقة التي سطرت ملاحم الفداء والتضحية وساهمت في التحرير لعدن وغيرها من المناطق المحيطة بها
تحدث هذه الاغتيالات في ظل صمت رهيب وعدم استنكار
كلما اغتيل شخص وطويت صفحته بالنسيان جاء الدور على آخر
صمتت الحكومة ونسي الأهالي وارتفعت قائمة الأيتام والأرامل والامهات الثكالى والاباء المكلومين
وفِي الوقت نفسه تراقص القتلة والمجرمون وشربوا نخب جريمتهم الشنيعة واحتفل معهم المحرضون وما أكثرهم على وسائل التواصل فرحا وابتهاجا بقتل هذا الداعية او ذاك العالم والخطيب وصعدت على منابر الفضائيات تلك الغربان الناعقة تبث سمومها وتبتهج بجريمة اسيادها
هذا هو المشهد وهذه هي الجريمة تتكرر
وهذه النار يتم إشعالها وسيصل شررها الى كل بيت ان لم يقف الأهالي وقفة مع أنفسهم ويعلنوها هبة ثورية تقف في وجه هؤلاء المجرمين دعوة أطلقها قائد المقاومة الجنوبية الحقيقية المناضل نايف البكري فيجب ان تتلقفها قلوب الشجعان في كل مكان لتقول للباطل قف عند حدك لقد تجاوزت المدى في ظلمك وطغيانك
فنحن شعب ابي لن ينكسر باذن الله
ولن يسوقه الفسقة والمجرمون الى مهاوي الردى
رحم الله الشهداء الابرار الذين ستكون دماءهم لعنة على قاتليهم ومن امر بقتلهم