خدعونى بإسم الله
قال عز وجل : يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) _ سورة البقرة
خدعونى و مازالوا يخدعوك و يخدعونى
خدعونى فقالوا و بأقوالهم ... قتلـوا الامانة والصدق !!!
خدعونى فكان كلامهم مجرد مصطلحات تدربوا عليها ليمارسوا الخداع
خدعـونى حتى ظننت أن لا خير في هذا الزمـان ؟!!
ظننت أنهم يحبون شخصى .. فخدعونى بكل ما قالوا
و إكتشفت أنهم كانوا بكل بساطه
يخدعونى لمصالحهم وهم أعداء...!!!
حقيقة فكثير من البشر الممقوتة في داخلها قبل أن تمقتهم القلوب الطاهرة وقد أفلت لديهم شمس النخوة والايمان بالله واستغلوا إيمان الأخرين بالله واستخدموا أيمانهم وقسمهم الكاذب ليستغلوا لمصالحهم ما يصبون اليه .!!! وبثمن بخس باعوا دينهم قبل مرؤتهم !!!!
يدعون الايمان وهو منهم بُراء يتجملون بالرجولة وهي مجرد إسم يحملونه لإيهام المحيطين .. يسلبون أسرارك بكل بساطة .. فعلا وقد خدعوك بأنهم أشقاء واخوان دين ودم !!
تنتابهم حالة مصاصي الدماء خلف أجساد بشر أبرياء !!
تنتابهم حالة من الهلع إذا شاهدوا الصادقين الغير متملقين حولك؟!!
تصيبهم مواجات من الصرع والهيجان بداعي الغيرة عليك ..!!
صدقوا أنفسهم ببمارسة هذه العادة النتنه .. تمرسوا الخداع.. تمرسوا.. إطلاق العُهود ... تمرسوا.. إصدار التضحيات وصُنعها في أغلفة هُلامية
قال المثل في القديم ( من يمدحك في وجهك فقد ذمك )
هنا فقد عرفت متأخراً هدف ذلك المثل الذي أشغل الكثير في تفسيره بالوجه المطلوب !!
فقد وُفق مُطلقه وقديكون قد مرت به تجربة مع بعض تلك المسوخ الخداعة بالكلام المنمق والتقرب من فريستها مهما ضحت حتى يحين موعد الافتراس بعباءة الحب والوفاء . وتقتل فريستها عن قرب ..
للاسف أنا تخرجت من هذه المدرسة وها أنا أملك القناعة رغم بلوغي الخمسين للأسف ...
وقد خًسٍرت عاطفتى تجاه الغير ونًضُبت مواردها ولن يجد أياً كان مكان له وخصوصاً تجار المدح المُكثف وبائعين الايمان بدون ثمن.!!
قال الله تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾ سورة محمد
وهنا هل يعتقد المنافقون أنَّ الله لا يكشف أمرهم لعباده المؤمنين؟
بل سيوضح أمرهم ويجَلِّيه حتى يفهمهم ذوو الأبصار
خدعونى و مازالوا يخدعونك ويخدعون الغُر الأمنين
نصيحة:
لا تُصدق من يبالغ في الولاء لك ويكثر الأيمان ليثبت لك ولائه ولو لم يكن مقتنعاُ بفكرك وتوجهك ....فالأفعال أبلغ من الأقوال .. والحذر الحذر
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشــهد
وأتبع المثل بل وطبقه : إذا أردت أن تعرف صديقك فأغضبه