ابناء العلا بين هجرتين ..
أ.د.محمد حمد خليص الحربي
*اهالي العلا الكرام مروا بفترات عصيبة وتجاوزوها والحمد لله. فقد مروا كما مر غيرهم على فترات صعبة مثل سنة لوفا وسنة الجدري وسنة الطاعون وغيرها مما اضطر شبابها للهجرة لكلب الرزق والتعلم فمنهم من هاجر الى فلسطين والى الشام والمدينة المنورة سعيا وراء لقمة الحلال.*وقد وفق معظمهم في اعمالهم خارج العلا وذلك يعود انهم امناء في العمل متعلمين اصحاب اخلاق كريمة.
* *ونظرا لانهم كانوا متعلمين فقد تولوا مناصب قيادية عليا في بداية الحكم السعودي والحكومة السعودية ايدها الله وكثرا من رجالات العلا امتهنوا التعليم فكان لهم دور كبير في تطوير التعليم بالمملكة . والان والحمد لله قد ساد التعليم واصبح التعليم في متناول الجميع وكثرت الفرص الوظيفيه في العلا والحنين الى مسقط الرأس وكثر الازدحام في المجن الكبيرة وتلوث اجوائها فالكثير من المغتربين قد حنوا للعلا البلد الام ولداوا بالهجرة العكسية للعلا . فهي بلد كريم ترحب بالغريب اولا وتؤثره على ابنائها ولكنها ايضا تضم ابنائها الى صدرها وتحتويهم. فهي الام الحانية والقلب العطوف على الجميع. والعلا تمتاز بجوها الجميل وطبيعتها الخلابة وواديها الخصيب. ناهيك عن الابتسامة العريضة والوجيه البشوشة التي تلقاها عن لقائك لاي من ابناء العلا.
* * *ولا انسى تميزها بوجود الاثار المختلفة الضاربة في جذور التاريخ. وغيرها من مقومات الجمال والسياحة مما يجعلها بيئة خصبة للمستثمرين وارض بكر لكل مستثمر.. ومن هذا المنبر الموقر اهيب باصحاب الاعمال ورؤس الاموال اغتنام الفرصة والاستثمار في العلا .. فاهلا بكم جميعا في احضان العلا فهي بلد التجارة منذ القدم. وهي موطن الحب والجمال التي عرفت بشعراها العذريين اصحاب الحب النقي الطاهر العفيف وهصه هي بعض صفات اهلها الكرماء.. اسال الله للجميع الخير والسداد والتوفيق.