مَن سرق مَن؟
حوادث السرقات كثيرة وَهِي أكثر من أن يجمعها مقال فهنالك السرقات العينية والسرقات الفنيّة والسرقات الأدبيّة والسرقات العلميّة ....إلخ وكل هذه السرقات في حال ثبوتها هُناك نُصوص قانونيّة تجرّم الفِعل وتعاقب الفاعل .
ولكنّنا هنا سوف نتحدث عَن نوّع جديد مَن السرقات لم يكن له مَن يُدافع عَنْه ويُطالب بحقوقه فهو مشاع وفي المثل الحجازي يُقال ( المال السائب يعلم السرقة ) وسيان أن أتفقنا أو اختلفنا مَع المثل إلا أنه الحال القائم في موضوعنا اليوم الذي أقل ما يُقال فِيه سرقة ولكنّ مَن السارق؟
أن نجد مال أو سيارة أو سوق يسرق فَكُل ذَلِك وارد ويقبله العقل ، ولكن أن نجد علم قائماً يسرق فهذه سابقة .... فعلم النفس سٌرق ويسرق في ظل غياب دَوْر المؤسسات التعليمية وغياب المختصّين عَن الظهور فتركوا المنصة خاليه لِكُل مَن لم يَجِد باب للرزق ... فَكُل مَن قرأ عَن علم النفس ومجالاته أصبح متحدثاً وكل مَن لم يوفِّق في تخصصه أضاف لهٌ لقب مستشار نفسي أو معالج نفسي وقد ساهمت بَعْض وسائل الإعلام في منح الصبغة الشريعة للبعض عبّر استضافتهم وتقديمهم للناس عبّر منابرها بأنهم مختصين .
الكثير مَن الدجل والدجالين سرقوا بَعْض قشور هَذَا العلم ليصبحوا مختصين يشار إليهم بالبنان والكثير مَن أنصاف المتعلمين خاضوا غمار تجاربهم علَى النَّاس في الإرشاد والعلاج النفسي فالبعض جَعَل مَن وسائل التواصل الاجتماعي عيادة متنقلة يحملها بجيبة ويتقاضى علَى الجلسات والاستشارات النفسيّة المزعومة مبالغ طائلة ... الكارثة أن بَعْض أصحاب التخصصات الطبيّة الأخرى أبصروا في هَذَا العلم شباك لطلب الرزق أو الشهرة غيّر مبالين بآلام النَّاس فلهم هَدَف يبرر أي طريقة كَانت .
وفي خضم هذه الفوضى العارمة لم نجد جمعيات أو مؤسسات علمية أو عمليّة أو تعليمية تتحرّك لوقف هَذَا العبث والحد مَن سلوكيات بَعْض المرتزقة غيّر الأخلاقية والأغرب مَن ذَلِك لم نجد مختصين ينافحون عَن هَذَا العلم ويقومون بالدور التوعوي للعامة إلا نزر يسيّر وقد لا يَكُون صوتهم مسموع في سَاحَة ضج فِيهَا الْكَلام وتعالت أصوات المدعين .
كل ذَلِك جَعَل علم النفس بموضوعاته ومنْهَا العلاج والإرشاد النفسي والإرشاد التربوي والأسري وغيرها مجال خصب يتهافت إليه كل مدعى فظهرت لدينا ممارسات لا تمّت لعلم النفس بصلة مثل قانون الجذب والعِلاج بالطاقة وغيرهما مَن الممارسات الّتي ترتبط بمفاهيم تنافي التعاليم الدينيّة ناهيكم أن تَكُون علاج ، وظَهر لدينا أصحاب تخصُّصات خارِج علم النفس يمارسون العلاج النفسي بدون ترخيص ومَن غيّر علم ، وظَهر لدينا مختصين ليس لهم نصيب من التخصص إلا المسمّى .
كل ذَلِك مستمر والضحية عامّة النَّاس وعلم النفس الّذي لا ذنب لهٌ إلا أنه مَن غيّر راع ولا جمعيّة أو مؤسسة تحمى النَّاس والعِلم وَمَع هَذَا الغياب نعلم أن علم النفس قَد سرق ولكنّ السارقون كُثر ولن يردعهم إلا وجوّد قانون يجرم كل فعل مخالف ولن يَكُون هُناك قانون مالم يكن لدينا جهة تتبنّى هَذَا الموضوع .
زبدة الْكَلام (يركض السارق في اتجاه و المسروق في ألف اتجاه)
ماجد الهذلي
ولكنّنا هنا سوف نتحدث عَن نوّع جديد مَن السرقات لم يكن له مَن يُدافع عَنْه ويُطالب بحقوقه فهو مشاع وفي المثل الحجازي يُقال ( المال السائب يعلم السرقة ) وسيان أن أتفقنا أو اختلفنا مَع المثل إلا أنه الحال القائم في موضوعنا اليوم الذي أقل ما يُقال فِيه سرقة ولكنّ مَن السارق؟
أن نجد مال أو سيارة أو سوق يسرق فَكُل ذَلِك وارد ويقبله العقل ، ولكن أن نجد علم قائماً يسرق فهذه سابقة .... فعلم النفس سٌرق ويسرق في ظل غياب دَوْر المؤسسات التعليمية وغياب المختصّين عَن الظهور فتركوا المنصة خاليه لِكُل مَن لم يَجِد باب للرزق ... فَكُل مَن قرأ عَن علم النفس ومجالاته أصبح متحدثاً وكل مَن لم يوفِّق في تخصصه أضاف لهٌ لقب مستشار نفسي أو معالج نفسي وقد ساهمت بَعْض وسائل الإعلام في منح الصبغة الشريعة للبعض عبّر استضافتهم وتقديمهم للناس عبّر منابرها بأنهم مختصين .
الكثير مَن الدجل والدجالين سرقوا بَعْض قشور هَذَا العلم ليصبحوا مختصين يشار إليهم بالبنان والكثير مَن أنصاف المتعلمين خاضوا غمار تجاربهم علَى النَّاس في الإرشاد والعلاج النفسي فالبعض جَعَل مَن وسائل التواصل الاجتماعي عيادة متنقلة يحملها بجيبة ويتقاضى علَى الجلسات والاستشارات النفسيّة المزعومة مبالغ طائلة ... الكارثة أن بَعْض أصحاب التخصصات الطبيّة الأخرى أبصروا في هَذَا العلم شباك لطلب الرزق أو الشهرة غيّر مبالين بآلام النَّاس فلهم هَدَف يبرر أي طريقة كَانت .
وفي خضم هذه الفوضى العارمة لم نجد جمعيات أو مؤسسات علمية أو عمليّة أو تعليمية تتحرّك لوقف هَذَا العبث والحد مَن سلوكيات بَعْض المرتزقة غيّر الأخلاقية والأغرب مَن ذَلِك لم نجد مختصين ينافحون عَن هَذَا العلم ويقومون بالدور التوعوي للعامة إلا نزر يسيّر وقد لا يَكُون صوتهم مسموع في سَاحَة ضج فِيهَا الْكَلام وتعالت أصوات المدعين .
كل ذَلِك جَعَل علم النفس بموضوعاته ومنْهَا العلاج والإرشاد النفسي والإرشاد التربوي والأسري وغيرها مجال خصب يتهافت إليه كل مدعى فظهرت لدينا ممارسات لا تمّت لعلم النفس بصلة مثل قانون الجذب والعِلاج بالطاقة وغيرهما مَن الممارسات الّتي ترتبط بمفاهيم تنافي التعاليم الدينيّة ناهيكم أن تَكُون علاج ، وظَهر لدينا أصحاب تخصُّصات خارِج علم النفس يمارسون العلاج النفسي بدون ترخيص ومَن غيّر علم ، وظَهر لدينا مختصين ليس لهم نصيب من التخصص إلا المسمّى .
كل ذَلِك مستمر والضحية عامّة النَّاس وعلم النفس الّذي لا ذنب لهٌ إلا أنه مَن غيّر راع ولا جمعيّة أو مؤسسة تحمى النَّاس والعِلم وَمَع هَذَا الغياب نعلم أن علم النفس قَد سرق ولكنّ السارقون كُثر ولن يردعهم إلا وجوّد قانون يجرم كل فعل مخالف ولن يَكُون هُناك قانون مالم يكن لدينا جهة تتبنّى هَذَا الموضوع .
زبدة الْكَلام (يركض السارق في اتجاه و المسروق في ألف اتجاه)
ماجد الهذلي