التوحد .. حقائق وأساطير
كثر الحديث عن التوحد في الفترة الأخيرة وكثر تشخيص حالات إصابة بالتوحد، وبعضها شخصت خطأ نتيجة نقص خبرة من قام بالتشخيص، وتكاثرت مراكز غلب على البعض منها الجانب التجاري،فاتجهت لتحاليل وفحوصات وعلاجات غير مثبتة علميا، وهنا بعض المعلومات الخاطئة (الأساطير) وتبيان الحقيقة بحسب المصادر العلمية .
1- التوحد مرض جديد .
الحقيقة: أن التوحد معروف في المراجع الطبية منذ عام 1799م، وهناك زيادة في عدد المصابين به في السنوات الأخيرة وذلك ناتج عن زيادة الاهتمام به في السنوات الأخيرة ووجود زيادة في عدد المختصين في التشخيص والاختبارات التشخيصية وبالتالي زاد عدد الحالات المشخصة زيادة كبيرة.
2- التوحد ناتج عن أخطاء في تربية الطفل مثل الدلال الزائد.
الحقيقة : لا علاقة للتربية بالإصابة بالتوحد بل هو خلل نمائي للمخ ويبدأ قبل الولادة.
3- المصابون بالتوحد لا يحبون تكوين صداقات.
الحقيقة : في الغالب لديهم الرغبة في تكوين صداقات ولكنهم يجدون صعوبة في ذلك.
4- المصابون بالتوحد يرفضون تماما التواصل البصري أثناء الحديث.
الحقيقة: عندما يشعر المصاب بالألفة والطمأنينة فيكون التواصل البصري تلقائيا، ومن المهم عدم إجبار المصاب بالتوحد على النظر إلى عيني محدثه.
5- يمكن للمصابين بالتوحد أن يتحسنوا عندما يكبرون في السن.
الحقيقة : الأعراض قد تتحسن مع التدخلات العلاجية المناسبة ولكن ليس مع التقدم في السن فقط.
6- لتشخيص التوحد يحتاج الطفل لعمل تحليل للمعادن مثل الزئبق أوعمل تحليل لشعر الرأس
الحقيقة : لا يوجد فائدة من هذه التحاليل .
7- التوحد نتيجة التطعيمات.
الحقيقة : لا يوجد أي علاقة بين الإصابة بالتوحد والتطعيمات.
8- يمكن علاج التوحد بالأكسجين .
الحقيقة: لا توجد أي فائدة للعلاج بالأكسجين المضغوط وهناك آثار جانبية لهذا العلاج.
9- توجد أدوية لعلاج التوحد.
الحقيقة : لا يوجد علاج للتوحد وهناك أدوية تصرف باستشارة الطبيب المختص لعلاج بعض الأعراض المرتبطة بالتوحد أو المصاحبة له.
10- يمكن الشفاء من التوحد تماما:
الحقيقة : لا يوجد حتى الآن علاج شاف، ولكن يمكن الحد من الأعراض ومساعدة المصابين على التعايش مع المرض والوصول إلى أقصى قدراتهم باتباع البرامج العلاجية المناسبة والتي يجب أن تتم في مراكز مختصة ومن فريق مختص ومتكامل.
هذه إشارات سريعة لموضوع طويل ومتشعب ويحتاج إلى مراكز متخصصة للتعامل مع هذه الحالات وتحتاج عائلات المصابين بالتوحد الكثير من الدعم المادي والمعنوي للتعامل مع هذه الفئة الغالية من الأطفال المصابين.
المصدر:
مركز مصادر التوحد-سنغافورة
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال