المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
ماجد الهذلي
ماجد الهذلي

تغيير الحالات في مختلف الحسابات...!


وسائل التواصل الاجتماعي كالسناب شات ، الوتس اب وباقي البرامج التي تعرض لحظات وصور ولقطات خاصة أصبحت تتزاحم بأنواع الحالات ومختلف اللحظات ، السؤال لماذا وكيف نهتم كثيراً بمشاركة حالتنا ولحظاتنا مع الناس. كنت أتحدث في هذا الموضوع مع عدد من الاصدقاء وقد كان لكل واحد منهم أسبابه الخاصة وتبريراته المبنية على معتقدات الراسخة حول الموضوع .

في اعتقادي هناك سببين أساسيين جعلت من هذه البرامج تشغل حيزاً كبيراً من اهتماماتنا وتجعلنا مشاركين أو متابعين أول هذه الأسباب أن الأنسان يحب المشاركة فهو اجتماعي فعندما يشارك لحظة معينة يشارك فيها أفكاره ومشاعرة وسلوكه مع من يحب فهو بهذه المشاركة يشعر بالحب والانتماء ويرسل من خلالها رسائل مفادها ما زلت هنا وأنتظر تفاعلكم ، اما النوع الثاني وهو النوع الاستعراضي والذي أصبح سلوك متعلم فقد تجد شخص يشارك لحظات تناول طعامه في أحد المطاعم الفارهة وهو بذلك يمارس سلوك الاستعراض وقد تجد أخر يشارك لحظاته الايمانية أثناء اداءة للعمرة أو عند دخوله للمسجد ليتجرد من روحانية المكان والزمان ويستجلب سلوك الاستعراض .

اعتقد أن هذين السببين وأن تباينا في الهدف فهما يتفقان من حيث السلوك والمعني فالسلوك واحد في المشاركة والمعني أنا بحاجة لأن أحصل على تفاعل بشري ، انا ما زلت أنسان يهتم بالناس وأراءهم .

قد تنجح حالتنا المتغيرة في جعلنا نشعر بالرضا عبر تفاعل المجتمع مع تلك الحالات ولكن سرعان ما ينقضي وقت تلك اللحظات ليجد الشخص نفسه يسارع للبحث عن مزيد من الحالات يشاطرها الآخرين ، وقد ينسى في غمرة كل تلك الحالات المتغيرة أنه يعيش بين الناس ويستطيع التفاعل معهم مباشرة بدلاً من نقل المشاعر بطريقة الكترونية جوفاء لن ولم تستطيع ايصال تلك المشاعر .

أخيراً لقد سهلت تلك البرامج حيتنا بالتأكيد ولكن هذا التعلق الكبير بتبديل الحالات ومشاركة اللحظات أضاع على الكثير كم كبير من اللحظات الحقيقية والتي من الممكن أن نشاركها من نحب بكل تفاصيلها .

زبدة الكلام (البشر محكومون بمشاعرهم أكثر من عقولهم).

بواسطة : ماجد الهذلي
 0  0  14.9K