المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله

يااااه يا أمــي


((وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) (15)
ليست المرة الأولى ولن تكن الأخيرة التي أختلي فيها مع النفس محاكياً مستسلماً أستجمع كل وجداني وإحساسي بكل جوارحي وتفكيري مسترجعاً شريط ذكرياتي معها وصولاً إلى حين إعداد هذه السطور التي أستشعر فيها بأني في قمة النشوة وأسعد إنسان على وجه الأرض وقد أغدقت علي بفيض حنانها الفياض الذي لم ينضب, وجعلتني أسعد البشر على هذه البسيطة تفرح لفرحي وتتألم لألمي مهما كانت الأوجاع .
تتقاذفنى الذكريات فكلما أتيت إلى مرحلة منها تجبرني الدموع أن اطلقها من محبسها وتتسارع أنفاسي ويرتجف صدري من دقات قلبي التي تنبض بوتيرة عالية من هول تلك التضحيات التي قدمتها لأجلي منذ أن كُنت طفلاً رضيعاً غض البدن إلى أن بلغ بي المقام وأشتعل الرأس بي شيبا . أستذكر ابتسامة ثغرها المضيء فأعيش تلك السعادة التي تبهج نفسي مسطرة أجمل اللحظات ألمها لأجلي يفجر أحشائي تألماً , فتجتاحني التعاسة وتعتصرني الماً يكاد أن يقتلني ..
في كلتا الحالتين تكون عملية لاإرادية أحس بها وإن مضت عليها السنين .
يالله هل تلك المراءة الرقيقة تحمل من المتناقضات مالا يتحمله الجبال ..؟؟!
فرح وحزن وعطف ووفاء وعطاء لا ترجوا منه وفاء لمجرد أنى ابنها فلذت كبدها وطوعاً تتحمل عنى كل ألآمي وأجزاني فوق ألامها وأحزانها ..
عظيمة أنت ٍ يا أمي .....
قلمي وأوراقي لا تكفي وان جعلت المداد كل محيطات العالم فلن تكفي لتدوين كل ما في داخلي من مشاعر تجاهك يا أمي يا فجرى وإشراقي وليلي الطويل يا مجد الإنسانية ورمز ألأدمية.
أمي ..أمي.. أمي..
هذه الحبيبة لا تكفيها دواوين الدنيا لتسطر فضلها العظيم..!!
نعم أرغب بشغف أن أمضى عمرى كله لأكتب عنها ولها حتى لا أفقد أي كلمة أو حرف أو شطرلايدون لتلك الحبيبة ... نعم الحبيبة وأي حبيبة تلك ..نعم جميعاً نعلم من هي .
هي أمي وأمك ... نعم والله أمي وأمك .
اللاتي أكرمهن الله ووضع الجنة تحت أقدامهن فسبحان الله العظيم ما أحلمه ما أكرمه ...
فوالله لو خيروني بين كنوز الأرض وبين أمي لرفضت كنوز الدنيا وأنعم ممرغاً تحت قدميها .
نعم هي الأم التي حملت وسهرت وربت و تعبت حتى غدوت رجلاً وأشتد عودي ...
هي أمي تلك التي لم ولن تطوى سيرتها ما دُمت حياً وستظل خالدة في داخل الروح ومسكنها في داخل القلب ما حييت .
أطال الله في عمرها وأمد في عمرها في طاعة رب الأرباب .
الى أمي الحبيبة:
أنت يانبض قلبي وكل حياتي ويانسمة زكية تستنشقها أنفاسي وأنت يا سر سعادتي وبلسم أفراحي
غاليتى :
تحملتني وعانيتي لإجلي الكثير فوالله الذي رفع السماء بغير عمد. مهما فعلت لأجلك فلن أوفيك ولو زرعت لك جسدي نخلا ليثمر لك رُطباً جنياً.
أمي الحبيبة: ـ
أنت إنسانة من خلق الله أكرمني الله بك مدرسة لا تضاهيها مدارس الدنيا..
علمتنا كل شيء جميل بالفطرة التي خلقك الله عليها .
حياتي : ـ
أنت جوهرة ثمينة لا تقدر بثمن نادرة الوجود .النهر المتدفق الذي لا ينضب أبداً..
أمي الحبيبة قالوا الأم نبع وأنا أقول أنت نهر لا ينضب من الحنان والعاطفة والصبر والطيبة والرقة.
هذا قليل من كثير لأجلك ياأمي .
أمي الحبيبة :
أمي دعيني أهمس فقط .. انتى منقوشة في القلب وفي كل خلية من الجسد.
كونوا بخير لأجل امهاتكم ..
فحزن الأم يفطر القلب… وإن كان بصمتٍ
سلامة قلبك ياأمي...
 15  0  14.2K